من جديد تكشف مصر الأكاذيب التى تروجها بعض وسائل الإعلام التى تستهدف تشويه موقفها الداعم للقضية الفلسطينية والرافض بحسم لمخطط التهجير.
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر تعيد التأكيد على موقفها الثابت والمبدئى بالرفض القاطع والنهائى لأى محاولة لتهجير الاشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة قسرًا أو طوعًا لأى مكان خارجها وخصوصًا إلى مصر لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومى المصري.
أوضحت الهيئة رفض مصر التام لأى مزاعم تتداولها بعض وسائل الإعلام تتعلق بربط قبول مصر بمحاولات التهجير ــ المرفوضة قطعيًا بمساعدات اقتصادية يتم ضخها لها مؤكدة ان السياسة الخارجية المصرية عموما لم تقم قط على «مقايضة» المصالح المصرية والعربية العليا بأى مقابل أيا كان نوعه وان موقف مصر من القضية الفلسطينية لاكثر من ثلاثة أرباع القرن ظل موقفًا مبدئيًا راسخًا يعلى من اعتبارات هذا الأمن القومى وحقوق الشعب الفلسطينى الشقيق وهو ما تحملت مصر من جرائه ــ راضية وصابرة ــ أعباء اقتصادية ومالية هائلة لم تدفعها مطلقا فى أى لحظة نحو أى تنازل ولو طفيفاً فى مقتضيات أمنها القومى الخاص وأمن أمتها العربية العام ولا فى حق واحد مشروع للشعب الفلسطينى الشقيق.
واختتمت « الاستعلامات» بأن مصرلم تكتف برفضها القاطع والنهائى لمشروع التهجير المطروح منذ بدء العدوان على غزة فى المسارات السياسية والدبلوماسية بل أعلنته عاليا وصريحًا منذ الساعات الأولى لهذا العدوان على لسان قيادتها السياسية ملزمة نفسها به أمام شعبها والعالم كله ومتسقة مع أمنها القومى والمصالح العربية العليا ومحافظة على القضية الفلسطينية ومؤكدة على مباديء سياستها الخارجية التى تقوم على «الأخلاق» والرفض التام لأن يكون لاعتبارات «المقايضة» أى تأثير عليها.
يأتى ذلك فيما تواصل القاهرة جهودها لوقف اطلاق النار واقتراح هدنة جديدة تعيد الهدوء والاستقرار وتفتح الباب لاستكمال بنود اتفاق الهدنة وتبادل الاسرى والمحتجزين.
فى السياق حذرت الخارجية الفلسطينية من تصعيد الاحتلال عدوانه البرى فى قطاع غزة وجرائم القـتل والمجازر، وطالبت بمزيد من الضغط الدولى لوقف الإبـادة وفتح المعابر ووقف تهجير سكان مخيمات شمال الضفة الغربية.
وميدانيا أعلن الدفاع المدنى فى غزة فقدان التواصل مع طاقم الدفاع المدنى والهلال الأحمر الفلسطينى لدى محاولتهم إنقاذ مصابين فى مناطق القصف مضيفا انه يحمل الاحتلال مسئولية حماية طاقم الدفاع المدنى والهلال الأحمر الفلسطيني.
كما استأنف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم السابع، إذ اغتال جيش الاحتلال القيادى فى حماس إسماعيل برهوم و5 آخرين، أثناء تلقيه العلاج فى غارة على غرفة العمليات بمجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس جنوبى القطاع.
ويستمر استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين فى غارات إسرائيل على مختلف مناطق القطاع، منها منطقتا المواصى ومعن بخان يونس جنوبى القطاع وقرية أم النصر شمالى القطاع، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 730 منذ استئناف إسرائيل للضربات.
وقالت بلدية مدينة رفح الفلسطينية إن حى تل السلطان يتعرض لإبادة جماعية، وإن آلاف المدنيين محاصرون تحت قصف إسرائيلى عنيف من دون وسيلة للنجاة.
وفى الضفة الغربية قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن الاحتلال هدد بهدم 300 منزل فى حارات الألوب والحواشين والسمران بالمخيم، وإن أكثر من 21 ألف نازح لا يزالون فى مراكز إيواء وبمدينة جنين وقرى بالمحافظة، وأن العدوان على جنين ومخيمها أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيًا وإصابة العشرات على الأقل.