من العادات السلبية التي نريد ان نتخلص منها هي الكذب خاصة عند الأطفال.. وفى رمضان نخرج الكارت الأحمر لهذا السلوك التى يمارسه الكبار والصغار.
تقول نيرمين أسامة الأستشاري الاسري ومدربة المهارات الذاتية يمارس الاطفال الكذب لعدة اسباب منها لاستعطاف من حولهم سواء أباء أو أقارب أو زملاء عمل ، اولحماية انفسهم من العقاب ،ويكذب الاطفال علي الاصدقاء لأضحاكهم، كذلك الخوف من النقد المستمر الموجة اليه ،وللفت الانتباة خاصة عند عدم شعور الشخص بأهميتة، والكبار بيتبعوا جملة “بكذب علشان اشتري دماغي” وهو غير مدرك اكمية الطاقة السلبية التي يقوم بتخزينها في جميع خلايا جسمة وبعد فترة تتحول الطاقة السلبية الي مرض،وهنا يجب الانتباة الي ان ما يشعر به الانسان من عدم راحة هو نتيجة سلوكة وليس لتأثير الحياة والأخرين عليه.
وتضيف نيرمين قائلة تبداء رحلة الكذب منذ الصغر عندما يطلب الاب والام او اي أحد من أفراد العيلة يبدأ من الطفل الكذب بخصوص أمر ما او إنكاره ، من هنا يبدأ الطفل تعلم الكذب ويتطور الموضوع عندما يبدأ الاباء التطفل علي حياة الابناء رغبة في حمايتهم، وهنا يجب ان يدركوا الاباء ان التدخل في أمور الابناء يقف عند فترة عمريه محددة يحتاجوا فيها للتوجيه ورعاية ولكن عندما يكبروا يجب ان يعرفوا ان حياتهم مسئوليتهم الشخصية ولهم خصوصية وكيان ليتحملوا مسئولية اختيارتهم ، انما الجملة المنتشرة والتي تربي عليها معظم البيوت اننا عيلة واحدة ولازم نعرف كل حاجه عن بعض جملة خاطئة جدا.
وهناك ايضا التخيل انه ممكن يصدقه الانسان ويتكلم عنه كانه حقيقة وده لان العقل الباطن يصدق مايتخيلة العقل مهما كان هذا التخيل سلبي او ايجابي واذا كان مصاحب لعملية التخيل مشاعر يحتفظ بها العقل كأنها حقيقة للكبير والطفل، لذلك دائما انصح اي شخص بالبعد والحذر من التخيل السلبي لانه اذا اصبح عادة للانسان سيغير حياته ويدمرها ، كذلك مشاهدة افلام الكارتون خاصة واننا دائما نقول لهم هذا غير حقيقي وللاسف الاطفال في كثير من الاحيان يتعاملوا مع ما يشاهدوه كحقيقة ونجدهم يتخيلوا انفسهم ابطال للكارتون، علي الاباء التنبيه عليهم ان مانشاهده نتعلم منه السلوك الايجابي فقط وللتسلية، ويجب ان نعلمهم أنندرك اكثر مانتوقع ..ولمعرفه اذا كان الابناء يقولون مايتخيلوا وليس حقيقة علينا ان نتعامل اولا بهدوء ونسالهم عن تفاصيل مايقولون واذا تأكدنا انهم يتخيلوا، نوجههم للرسم يتم تفريغ التخيل فيه او كتابة قصة.
ولتقويم سلوك الكذب عند الأطفال والكبار تقول نيرمين نبدأ حديثنا معهم عن حب الله للصادقين ونحاول علي قدر الإمكان توجيههم ولكن دون فرض اختيار صحبة صالحة، و لا نوجة لهم اي لوم عند قولهم الحقيقة حتي لو كانت تحمل الكثير من الأخطاء وكذلك لا نسخر منهم ونشجعهم علي قول الحقيقة وانها سوف تزيد من ثقتهم بأنفسهم ويجب الانتباة اذا كذب الاباء ان يشرحوا للابناء فوائد الصدق والاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه لكي يكونوا قدوة لهم ، وعدم التحدث أمام الابناء عن المشاكل حتي لو الاطفال نائمين لان حاسة السمع تعمل طول الوقت ولا تنام ، ودائما ما ننصح الاباء بالبعد عن الترهيب والتخويف في مرحلة تعديل السلوك وليس السيطرة أو التحكم.