خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الشعب المصرى بمناسبة الاحتفال بليلة القدر بعث برسائل طمأنة للمصريين، الرئيس أكد على تماسك الجبهة الداخلية، والذى يساعد على مواجهة التحديات وقال الرئيس السيسي: تماسك الشعب المصرى أمر له بالغ التقدير والإعجاب والاحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين.. هم فى المواقف الصعبة شكل مختلف يتجاوزون أى شيء.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، حريص فى كل مناسبة على تحية الشعب المصري، لموقفه الصامد فى مواجهة التحديات وفى ظل الشائعات والأكاذيب التى يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعى مشيراً إلى أن المصريين يدركون جيداً حجم التحديات وما يحاك من مؤامرات ضد الوطن المستقر وسط منطقة تموج بالصراعات وعدم الاستقرار.
القضية الفلسطينية دائماً حاضرة فى خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتصريحاته ومواقفه وقراراته لتؤكد موقف مصر الثابت والرافض للتهجير القسرى للفلسطينيين، دفاعاً عن القضية الفلسطينية مؤكداً أن مصر ستظل داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية وقال الرئيس السيسي: من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعى الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله.. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
على صعيد الجبهة الداخلية هناك حالة تماسك وصمود وترابط بين كافة فئات الشعب المصرى والذين اجتمعوا على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية فى موقفها التاريخى من محاولات فرض التهجير القسرى للفلسطينيين.. والحوار الوطنى مستمر ومتواصل بين الحكومة والأحزاب والقوى السياسية والحزبية.
المستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والتواصل السياسى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، يحرص دائما على مشاركة الأحزاب فعالياتهم وتلبية دعواتهم بشكل مستمر وقال «أنا وزير الأحزاب، وحرصت على زيارة القوى السياسية على مدار الفترة الماضية، لتكون بمثابة رسالة من الحكومة لدعم نشاط الأحزاب، فالحكومة تدعم التنوع الحزبي.. ويرى الدكتور فوزى أنه كوزير تواصل سياسى معنى بأن يكون نافذة الاتصال بين الحكومة والأحزاب، وحريص على مشاركة الأحزاب فى مناسباتها، سواء كانت ممثلة فى البرلمان أو غير ممثلة، ونجد ترحيبًا كبيرًا من الأحزاب.
الحياة السياسية فى مصر قطعت خطوات كبيرة إلى الأمام، حيث أصبحت الأحزاب الوطنية المصرية تتفق على المبادئ الأساسية، وإن حدث اختلاف، فهو على التفاصيل فقط، والحوار الوطنى منصة جامعة أحدثت حراكًا حقيقيًا فى الشارع السياسي، كما أنه نجح فى أن يجمع ولا يفرق، حيث يطرح القضايا الوطنية لترتيب أولويات العمل الوطني، والجميع يشهد للحوار الوطنى بالتنوع والاتساع وطرح الآراء فيه بجرأة وانفتاح وشفافية.
الحوار الوطنى يحقق نجاحات كبيرة فى دعم تماسك وصلابة الجبهة الداخلية فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التى تحيط بنا من كل جانب.. وكما قال الرئيس السيسى إن وحدة المصريين هى السبيل الوحيد لمواجهة التحديات ومواصلة مشوار البناء والتنمية والتطوير والمضى قدما فى تأسيس الجمهورية الجديدة وتوفير حياة كريمة تليق بالشعب العظيم.