كن أكثر وعيا فى انتقاء علاقاتك التى تعلق آمالا عليها.. لأن هناك من يقتحمون حياتك وقد يكونون من بعض الأشخاص المقربين لك.. فينقصون من قدراتك ويحبطونك فى أفعالك.. وتصرفاتك.. حتى وان كان عن غير قصد.
وهذه العلاقات لا تخرج أفضل ما عندك بل تزيد من شكوكك وتحد من تطلعاتك وتقلل من وعيك وبصيرتك.. فتحد من قدرتك الإبداعية وتجبرك على حياة لا ترضى طموحك ولا تليق بالمكانة التى كنت تتمناها لنفسك.. هناك بعض الأشخاص ستكتشف فى رحلة حياتك ان استمرارك فى قضاء مزيد من الوقت معهم لم يعد ينفعك أو ينفعهم.. ويسبب لك الازعاج والمضايقات المستمرة التى تمنع نمو شخصيتك لأنهم لا ينضجون معك بالقدر الذى تسير به.
فيحدون من تطورك الذاتى وطاقتك الثمينة وكذلك وقتك.. بل قد تتحول إلى علاقات سامة ومؤذية تأخذك إلى منعطفات سيئة.. صعب تصحيحها أو الخروج منها فتؤثر عليك نفسيا وجسديا.
ابتعادك عنهم يدل على قوة شخصيتك وشجاعتك وقدرتك على التصدى لأى معوقات تستطيع الوقوف على قدميك دون الحصول على موافقة شخص آخر يريد السيطرة عليك والتحكم بك.. فأنت ملك نفسك بقيمتك الفريدة وبما تقدمه للعالم من إنجازات ونجاحات.. كن محبا لحياتك واجذب لها بشحناتك المغناطيسية كل ما يرتقى بشأنك من الحظوظ الطيبة والعلاقات الهادفة والمجزية مع الأشخاص الإيجابيين المحبين لذاتك المتفهمين والواثقين بأنفسهم والقادرين على التواصل الصادق معك بكل ما يتعلق بمدى تقديرك لذاتك والتركيز على ما تريده يدافعون عنك دائما.. ويدفعونك دوما للأمام ليس لاقتناص الفرص وإنما لجعلك تصنعها بنفسك.
السعادة
شعور نسبى يختلف اختلافا جذريا من شخص لآخر بطريقة تكاد تكون جنونية.. أتعجب ممن ينظر إلى سعادة الآخرين ويحزن لعدم امتلاكه ما يملكون.. فقد تسعدنى أشياء نمتلكها سويا.. ولكنها لا تحمل عندك نفس القيمة فقد أسعد باستنشاق هواء البحر النقى فى يوم حار.. وتمر عليه فلا تلحظ هواءه لاستمتاعك بأغنية ما.. ربما ان وصلت لمسامعى لأطفأت الراديو.
السعادة أيضا تختلف لدى الشخص ذاته فالسعادة هى أنت وما تشعر به.. أما الحرية فهى هواء نتنفسه مع الآخر فلا تحاول ان تجعل الآخر مثلك.. فاحترام الآخر لا يكمن فيك أنت لكن فى احترام فكرة المختلف ومظهره الذى لا يشبهك.. لا تنظر خلفك.. فخلف الأشجار تشرق الشمس فأن تكون كما تريد حرية.. وان تعمل ما تريد إرادة.. وأن تترك غيرك يفعل ما لا تريد ديمقراطية.. وان تفعل لغيرك ما يريد إنسانية.. تحدث عما يسعدك واترك غيرك يتحدثون حتى وان نعتوك بالجنون.
الخيط الرفيع
ما بين المجاملة والصراحة خيط رفيع وما بين المجاملة والنفاق خيط رفيع أيضاً ولكن ما بين الصراحة والنفاق مصنع خيوط سميكة.
فكيف تقف المجاملة ما بين الصراحة والنفاق حتى نقترب من الصراحة فنتقبلها.. ولا نقترب من النفاق فنرفضه.