هاجم أى شخص.. يمكن تيجى معاك
اضرب فى أى شخص فى المنظومة وهاجم كل اللاعبين والمدربين بلا استثناء وبالتأكيد سيكون رأيك صائباً فى يوم من الأيام عندما يفشل أى شخص تهاجمه لأنه من المستحيل أن يكلل الجميع بالنجاح.. وعندما يسقط الشخص الذى تهاجمه ستكون فرصتك لاعتلاءالتريندوادعاء بأن وجهة نظرك صائبة.. هذا هو سلوك بعض اللاعبين القدامى والمحللين الوهميين فى القنوات والبرامج تحت السلم والتى تخرج علينا بكل ما يتسنى من الجهل وقلة الضمير وللأسف ينقاد خلفهم المشاهد المسكين الذى يرى أن ما يخرج عليه فى هذه النوعية من الإعلام مصدق.
وصلنى العديد من علامات الاستفهام من القراء والأصدقاء.. فى حملتى ضد وباء انتشار نخبة كبيرة من اللاعبين الجهلة يخرجون علينا فى قنوات تحت السلم ليعبثوا بتراث شعب ويتلاعبوا بمشاعر الجماهير دون أن يكون لديهم أى ثقافة أو خبرة إعلامية تسمح لهم بالامساك بميكروفون يخاطب ملايين، وكلهم يسألونى لماذا لا أذكر أسماء هؤلاء الجهلة وقنواتهم الهابطة لعل هذا يساهم فى إنجاح الحملة التى أقودها للتخلص من ظاهرة مسيئة للمجتمع وتنشر الجهل والضلال على حساب أى شيء.
الإجابة واضحة وهى أننى تعلمت فى الإعلام ألا أهاجم زميل مهنة حتى وإن كان بعضهم قد هاجمنى فى أوقات كثيرة بالاسم لأن هذا الأمر من ضوابط الإعلام الذى تعلمناه، لذلك فأنا أتحفظ على ذكر الأسماء صراحة فى الإعلام وعزائى أن الجماهير الواعية تعلم تماماً من هم الهجاصين والأفاقين وهزازى الرءوس وغيرهم ممن ابتلتنا بهم القنوات الهابطة.
أعود إلى موضوع حلقة اليوم وهو «هاجم أى شخص.. يمكن تيجى معاك» وأصبحت تلك سياسة موجودة لدى الكثير من هؤلاء الجهلة، لأنهم يهاجمون أى شخص وكل شخص سواء أكان لاعباً أو مدرباً أو مسئولاً أو غيرهم فى كل الأوقات استناداً إلى أنه سيأتى اليوم الذى بفشل فيه بعض هؤلاء، وعندئذ سيخرج فيه هذا المذيع أو المحلل التعبان ليهلل بأنه صدق فى الكلام الذى قاله من سنوات بأن هذا الشخص فاشل، وهو من قال عن كل اللاعبين والمدربين فى المنظومة بأنهم فاشلون وبالتالى هو لم يستثن أحداً من الفشل، رغم أنه شخصيا فشل فى كل تجاربه كمدرب ولم يكن له أى فكر وإلا لما اتجه لفشله إلى التحليل فى القنوات بمعلوماته الضحلة وفكره الضيق.
هذا الأسلوب وجده زملاءه الذين لا يقلون عنه فشلا وسيلة سهلة ورخيضة للشهرة، فقلدوه فى نفس الأسلوب وهو انتقاد الجميع بأسلوب فج وهابط حتى يقال عنه عندما يسقط أحد هؤلاء أنه ذو رؤية ثاقبة وتوقع حاد بالأحداث.
بعض هؤلاء يستغل مثلاً اسماً كبيراً مثل محمد صلاح للشهرة بالهجوم عليه وهو الذى لم يحقق كلاعب أى نجاح طوال مسيرته بما يوازى سطراً واحداً من مجلد المجد الذى تركه صلاح للكرة المصرية.
أقسم لكم أنى سمعت لاعبا كان فاشلاً بكل المقاييس وقيل عنه إنه كان يسرق زملاءه فى غرف خلع الملابس ولم يكن لاعبا له أى بصمة، ينتقد بشدة مشاركة مرموش مع المنتخب منذ أيام كيروش ويقول إنه لاعب غير منتج وأن مشاركته تضر المنتخب ليفاجئه القدر بانفجار مواهب هذا اللاعب وتألقه فى الدورى الألمانى مع انتراخت فرانكفورت حتى أصبح مطمعا لكل أندية العالم.. فكيف يرى هذا الشخص نفسه الآن؟!
المأساة مستمرة طالما لا يوجد ضابط أو رابط حتى وصل الأمر لشخص يخرج بتصريحات بأنه سيمنع لاعبى فريقه من الانضمام للمنتخب وآخر يوقع بين لاعبى منتخب بلده.. وهل من مزيد من الإسفاف والخروج عن النص دون أى رقابة أو رادع ؟؟!!