لا أحد ينكر أن تاريخ الاونروا حافل فى اغاثة الفلسطينيين منذ انشاء المنظمة الأممية مع قيام دولة إسرائيل بعد النكبة عام 1949 على أمل حلم العودة التى لم تتحقق على مدى 75 عاماً.. التصريحات التى صدرت عن السويسرى فيليب لازارينى مدير الاونروا التى أكد فيها على أهمية وقف المذابح فى غزة وان الواجب على العالم منع استخدام المعونة الإنسانية كسلاح فى الحرب.
وقد تعرضت الاونروا لحملة إسرائيلية ممنهجة تقوم بدعمها أمريكا ضد المنظمة الأممية الإنسانية.. وهى اتهامات اتخذت كشماعة لعدم ايصال الدعم الإنسانى لأبناء غزة.. ولكن الموقف الأمريكى وراءه ما تحدث به لازارينى من ان العالم لم يشهد بعد كل الفظائع التى يرتكبها جيش الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى قبل 160 يوماً.. وقد وثقت الاونروا البعض منها.. ومواقف لازارينى الذى يعمل منذ 1989 فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر واستمر مشواره منذ 35 عاماً فى العديد من البلاد منها ج السودان والأردن ولبنان والبوسنة وأنجولا ورواندا.. وعملياته فى قطر للاغاثة وامتد إلى «اوتشا» فى العراق بعد الاحتلال الأمريكي.
ولعل وصفه لما يحدث فى غزة لم يعجب النازيين الجدد ونتنياهو ومجموعة الحرب فى إسرائيل خاصة قوله «القطاع مقبرة لسكان يعيشون رهائن الحرب والحصار والحرمان» وهى شهادة مسئول أممى كان لها واقع سيئ داخل إسرائيل.. خاصة عندما قال «ستعرف الأجيال أننا كنا شهوداً على تطور هذه المأساة وسيسألنا التاريخ لماذا لم يمتلك العالم الشجاعة لوضع حد لهذا الجحيم».. ولازارينى واجه إسرائيل عبر إعلامها بأنها هى التى تمنع دخول المساعدات إلى أبناء غزة.
والرجل المخضرم لديه أمل فى الاستمرار بدوره فى غزة رغم تعليق بعض الدول الغربية وأمريكا لمساعداتها.. وأكد انه لن يستقيل أمام مزاعم إسرائيل التى لم تقدم أدلة على مزاعم الاتهامات ضد الاونروا وبعض أعضائها.. وإسرائيل حاولت تضليل العالم بادعاءات كاذبة ضد الاونروا.
وقرار 16 دولة بتعليق المساعدات أصاب المنظمة بصدمة مالية فى خضم عمليات بربرية ضد أبناء غزة.. وسط سيناريو لانهاء دورها فى فلسطين.. خاصة أن دولا ردت على القرار الأمريكى بينها قطر والسعودية وماليزيا وتايلاند واسبانيا والمكسيك واندونيسيا بزيادة حجم مساعداتها.. وهى المنظمة التى طال أفرادها العدوان الهمجى الإسرائيلى وفقدت 158 من موظفيها وتدمير 155 منشأة تابعة لها.. مع التضييق على حساباتها المصرفية.
وتنظر إسرائيل إلى الاونروا التى بدأت برعاية 700 ألف فلسطينى عام 1948 طردوا من ديارهم هى وراء مساندتهم إلى اليوم بخدماتها فى غزة ولبنان والأردن وسوريا.. ونما العدد ليصل إلى 6 ملايين فلسطينى منحدرين من الذين طردوا عام 1948.. وتعلم إسرائيل ان الاونروا التى تمتلك حق العودة ومن هنا الهجوم عليها لأن هؤلاء يصفون إسرائيل بمكونها السكانى الحالى إذا اخرجنا عرب 48 الداخل يجعل منهم أقلية أمام أغلبية فلسطينية وهو ما حذر منه قادة إسرائيل من بن جوريون إلى نتنياهو.. وبن جوريون نفسه قال فى مذكراته «علينا التأكد من أنهم لن يعودوا».. ومن هنا نجد أن قادة الحرب يريدون انهاء الأونروا الخنجر الأممى الذى يعرقل إسرائيل فهى الجبهة الشرعية المهمة لحق العودة الفلسطينى إلى ديارهم.
ومن هنا كانت تصريحات التطرف الإسرائيلى بأنه لا شئ اسمه فلسطين وبالتالى انهاء الاونروا ودورها وهو ما فنده لازارينى فى تصريحاته أمام اتهاماتهم المزعومة.. بن جوريون كان يستند عندما تم تأسيس الاونروا إلى أن الكبار من الفلسطينيين سيموتون.. والشباب سينفون أو يهاجرون.. لكن فشلت نبوءة بن جوريون فشلت أمام تشبث أبناء فلسطين بالأرض واصرارهم على نيل حقوقهم وان حق العودة شرعى وأساسي.. وهذا تسجله الذاكرة الحية الفلسطينية وتناقلها الأجيال.
وما قدمته الاونروا عبر تاريخ الصراع جعلها جزء وشاهداً رئيسياً على مأساة 75 عاماً من الصراع العربى الإسرائيلى تسعى إسرائيل ضمن سيناريو تصفية القضية إلى انهاء دور الأونروا التاريخى فى الأرض المحتلة.. بعد أن فشلت فى تهجير الفلسطينيين قسريا.. وبعد عمليات القتل على مدار أكثر من 160 يوماً وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين فى عملية بربرية لم ير التاريخ مثيلا لها.. ونحن فى رمضان انتظرنا هدنة الحرب لكن العقلية النازية الإسرائيلية لا تعرف ذلك.. فقط عطشهم للدماء يمد فى أمد الحرب التى إذا وقفت تمت محاكمة نتنياهو فى يومها التالي.
مستقبل سارة أبو المجد ووزير الصحة
سارة أبو المجد شعبان خريجة طب أسنان من إحدى الجامعات الخاصة تتعرض لمشكلة مزمنة حرمتها من الوظيفة والتكليف فى وزارة الصحة.. ووالدها الشاعر المريض ذاق الأمرين فى توضيح أن ابنته لم تتخلف برضاها عن التكليف ولكن زارته فى الخارج فى مكان عمله والذى كان قد تعرض لمشكلة ألزمته عدم السفر إلى مصر مع أسرته 4 سنوات وعندما تم حل المشكلة عادت سارة مع أسرتها للقاهرة لتطالب بحقها فى التكليف ومعها ما يثبت ان عدم الحضور فى الموعد ليس بيدها لكن بيد سلطات الدولة التى كان يعمل فيها والدها.. ووزارة الصحة لم تحل المشكلة.. وللان على مدى عدة سنوات منذ تخرجها عام 2017.. طرقت أبواب وزير الصحة من لجنة إلى لجنة ونحمل استغاثة والدها إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة لحل هذه المشكلة لطبيب مصرية وقد تقدمت له بعدة التماسات فى ملف كامل ونتمنى فى هذا الشهر الكريم ان تجد مشكلة سارة حلاً من وزير الصحة.. والمعلومات كلها لدينا.
حماية المستهلك يعمل لمن؟
يفترض أن جهاز حماية المستهلك يعمل لصالح المواطن ويحافظ على جودة السوق من الغش وجشع الشركات خاصة تلك التى تنتج سلعا غالية الثمن.. فى رسالة وصلتنى احتفظ ببياناتها كاملة قام صاحبها بشراء شنطة سفر من شركة عالمية هى الأشهر فى العالم..«وفى تجربة شخصية أؤكد لرئيس حماية المستهلك الواقعة».. وبعد أن سافر إلى لندن وجد الشنطة التى دفع فيها أكثر من ٥ آلاف جنيه «بلا سوستة» فقد تمزقت مما يعنى أن الشنطة تم تخزينها قبل بيعها لفترة طويلة إضافة إلى تغيير لونها.. وقبل ٣ أشهر ذهب المواطن إلى المحل الشهير بألماظة فى واحد من أضخم السناتر الحديثة للتسويق ومن يومها بدأت لعبة القط والفار ويتهربون.. المواطن طلب شنطة بديلة لأنه لم يستخدمها ووجدها بهذا الشكل.. والشركة التى تغش تتهرب عبر «الكول سنتر» ومن يرد دون رد.. الرسالة إلى وزير التجارة ورئيس جهاز حماية المستهلك.. هل من مجيب.. هل يستجيب ويحل المشكلة لأن الشركة تتهرب رغم أن الضمان ٥ سنوات والعيب فى المنتج الذى سمح له بدخول الوطن دون مواصفات جودة.