لقد حسمها السيد الرئيس وقضى الأمر واستوت مركب الأزمة على لاءات مصرية محددة جاءت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى وستكون هى مسارات الحل النهائى بإذن الله، هذه اللاءات كانت حاسمة وفاصلة وكل واحدة منها جاءت كما الصاروخ العابر للقارات والحامل لرءوس إنسانية.
– لا لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني.. هذا ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر.
– لا يمكن التنازل عن ثوابت الموقف المصرى التاريخى بشأن القضية الفلسطينية.
– لا تراجع عن الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف المصري.
– لا قبول لأى وضع يجعل الحياة فى قطاع غزة مستحيلاً لتهجير الفلسطينيين بعد ذلك إلى مصر.
– لا يمكن أبداً التساهل أو التسامح فى هذا المقترح لتأثيره على الأمن القومى المصري.
– لا سلام إلا بحل الدولتين.
هذه اللاءات الستة ليست جديدة على المشهد الفلسطيني، لكنها تمثل ثوابت الموقف المصرى الثابت تاريخيا والذى لا يمكن المزايدة عليه تحت أى ظرف، لقد وقفت مصر حائطا صلدا أمام كل محاولات ابتلاع الحق الفلسطينى عبر كل الحقب التاريخية، وكانت مصر بريئة دوما من دماء اى فلسطيني، وفى سبيل الوصول إلى حلول ناجعة للقضية الأم تحملت مصر تطاول الأقزام وواجهت محاولات التشويه والتشكيك التى قادتها جهات معروفة تمولها جهات معروفة ايضاً، ومع بداية طوفان الاقصى وقفت مصر بحكمة بالغة تواجه وحدها وأكرر وحدها كل محاولات تصفية القضية من خلال سردية مخططة للتهجير القسرى او الطوعي، وقف الرئيس عبدالفتاح السيسى يصدح بالحق وسط ضجيج الباطل ويحدد بمفردات الحق المبين انه لا تصفية للقضية ولا تهجير للفلسطينين واعلن بأقوى العبارات مستندا إلى الحق ومعرضا عن الباطل وقال المقولة التاريخية «التهجير خط أحمر»، وبعد ما طُرح من افكار تتسم بعدم الواقعية- وهذا تعبير شديد التهذيب- وخرجت جحافل الشيطان تتقول وتنشر الأكاذيب عن الموقف المصرى وهناك الكثيرون سماعون للكذب ليأتى الرئيس ويقف شامخا رافعا رأسه إلى عنان السماء ليعلن للعالم «لاءات مصر» ويستبق كل المحاولات ويبطل كل المؤامرات ويعلى كلمة الحق، مازالت كلمات الرئيس مدوية فى أذنى «لا نشارك فى ظلم» والذى نفسى بيده هذه ليست سياسة تبحث عن المصالح أينما كانت ومع من تكون، هذه مبادئ عظيمة وأخلاقيات رفيعة وإيمان لا يتزعزع، وبصراحة وتجرد لو اى قائد آخر بخلاف هذا الرجل المصلح الذى لا يخشى إلا الله سبحانه جل فى علاه، تعرض لهذه الضغوط وسط هذه الظروف لكانت المصلحة والسياسة والمناورات والصفقات هى سيد الموقف، لكن الرئيس ولأنه على يقين بأن «الله أكبر» أقدم على اطلاقها ودون شروط، فلم يفكر لحظة فى التخلى عما يؤمن انه حق وصواب، فليعلم العالم من أقصاه إلى اقصاه أننا شرفاء لا نتخلى عن الحق، فقط نتحلى بالصبر، ونؤمن بأن الله معنا لأننا مع الله.