جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بالبرمجة والتكنولوجيا مسايرة للتطورات العالمية وتلبية لاحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي وضرورة تعليم أولادنا وزيادة مهاراتهم حتي يبدعوا في كافة المجالات لأن المستقبل يفتح أبوابه للمؤهلين وأصحاب الخبرات في علوم المستقبل البرمجة والحوسبة والذكاء الاصطناعي.
و أكد الخبراء أكدوا أن ملايين الوظائف سوف تختفي قريباً وان الحوسبة والبرمجة والرقمنة والنانو هي الحياة لمستقبل واعد لأن عصر الوظائف التقليدية انتهي ولذلك لابد أن نستعد لها مبكراً.
أكد رؤساء الجامعات الأهلية علي ضرورة سرعة مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتقديم برامج وتخصصات جديدة للحوسبة والبرمجة والذكاء الاصطناعي والحاسبات والمعلومات اضافة الي البرامج البينية بين التخصصات لخدمة وظائف العصر، مؤكدين أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للطلاب وأولياء الأمور خلال افتتاح مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية لتؤكد مدي رؤية القيادة السياسية لمواكبة التطور في العالم واحتياجات وظائف التقنيات الحديثة والتخصصات النادرة مع الابتعاد عن كليات العلوم والاداب والحقوق، التي قلت فيها فرص العمل والتركيز علي التخصصات التي تعتمد عليها التكنولوجيا والمستقبل وتواكب الثورات الصناعية وتلبي احتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي والعالمي.
قال الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية أن رؤية الرئيس لتخصصات المستقبل والابتعاد عن الكليات النظرية ضرورة لأن هناك وظائف كثيرة تعارفنا عليها قد تختفي ولا يكون لها وجود في السنوات القادمة لأن سوق العمل مختلف وسريع في ظل الثورة الصناعية ، و هناك وظائف لم نسمع عنها سوف تستحدث خلال السنوات القادمة وبالتالي من الواجب علينا سرعة التعاطي مع المتغيرات التي تحكمها سنوات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة في ظل تعايش الآلات مع الإنسان وما تحمله من تغييرات تكنولوجية في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، مضيفاان رؤية الرئيس السيسي رسمت خريطة المستقبل للتعليم.
وأكد الدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة الاهلية دراسة وتطوير كليات العلوم الانسانية بشكل عام مع تقليل اعداد الطلاب المرشحين لها مع أهمية تقديم الوعي للطلاب باهمية ومستقبل كليات الذكاء الاصطناعي والحاسبات والمعلومات والشبكات والاتصالات باعتبارها واحدة من أدوات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة مشيرا أنه علي الجامعات ان تقدم برامج مناسبة لسوق العمل ،ان يكون لدينا خريج يلبي احتياجات سوق العمل المناسب.
وأضاف الشناوي انه تم عمل برنامج الذكاء الاصطناعي داخل كلية الحاسبات بالاضافة الي برامج للحوسبة والبيانات وفنون التصميم لاهميته في احتياجات سوق العمل، كما تم عمل وحدة أبحاث لإجراء التجارب والأبحاث في الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والمجالات الاخري هذا هو التطور الطبيعي في التعليم الجامعي وفقا لاحدث نظم الجامعات العالمية.
أوضح الدكتور محمد كمال استاذ بجامعة القاهرة أنه في ظل الثورة الصناعية الرابعة والخامسة طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الجميع بسرعة الالحاق بالركب من المستقبل خلال برامج تعليمية جدبدة تساهم وتلبي وظائف المستقبل وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة في رؤية مصر 2030 ،مضيفاً ان الرقمنة والحوسبة وعلوم الفضاء والعلوم البينية والنانو تكنولوجي كلها تؤهل لسوق العمل ووظائف جديدة، وهي عبارة عن مفردات الثورة الصناعية وطبيعة البيئة التي تتغير وتتطلب علوماً جديدة بعيداً عن الكليات الانسانية المكتظة بالطلاب ، مضيفاان الدولة شرعت منذ فترة في التوسع في علوم الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي من خلال برامج حديثة وعلينا الاكتفاء بالكليات الحالية للعلوم الانسانية مثل الاداب والعلوم والحقوق والتربية وتقليل المرشحين لها إلي10٪ مع تطوير هذه الكليات وتطوير المقررات الدراسية لتواكب العصر.. والأهم ان الدولة كانت موجودة وحريصة في الجيل الأول منذ 15 عاماً في هذا المجال الحوسبه والذكاء الاصطناعي في جامعة أسيوط وعين شمس وباقي الكليات كانت فرعاً من فروع كليات العلوم والهندسة، وحاليا بدأ التوسع فيها منذ ٤سنوات وتم اضافة برامج حديثة للشبكات والحوسبة والمعلومات الكبيرة ولغة الالة كل هذه العلوم الحديثة تم إدراجها في الكليات الحديثة الآن لتواكب احتياجات سوق العمل، و هناك إقبالاً كبيراً علي الالتحاق بهذه الكليات لانها وظائف المستقبل وسوق العمل الواعد بعيداً عن الآداب والحقوق والعلوم والتربية.