.. سؤال يثير الحيرة ويفجر الغضب لدى الجميع!!
أيهما يسبق الآخر فى الاهمية أو الاهتمام الشعبي!؟!
.. المنتخب الأولمبى الذى يحمل اسم مصر وسيمثلنا فى أولمبياد باريس بعد أيام.. أم الدورى المصرى الذى لا يمكن أن نصفه بالنجاح؟!!
أيهما يخدم الآخر.. الدورى الذى يسير حسب الهوى حتى أصبح مجهول الهوية وطويلاً ومستمراً لا ينتهي.. يمتد ليلتحم ببداية الموسم الجديد أم المنتخب الأولمبى الذى هو أرض خصبة للمواهب المصرية التى ستصبح أساساً للمنتخب الأول؟!!
أيهما يستحوذ على الاهتمام ويخدم الكرة المصرية؟!!
كلمة للحق لابد أن تقال!!
الأحداث الكروية والملابسات والاختلاف بين سائر أطراف المنظومة.. هى التى تعكس ما نحن فيه من ضياع وفشل تنظيمى كروي.
الأندية تبحث عن مصالحها وهو حقها لان مجالسها ستحاسب حساب الملكين من جمعيتها العمومية وجماهيرها على النتائج.. وتزداد المشاكل عندما تتعارض مصالح بعض الأندية حول أى قرار سيتم اتخاذه.. تماماً مثلما حدث مع المنتخب الأولمبى الذى واجه حرباً منظمة وكأن كل الاطراف انقضت ضده وعليه.. فالأهلى يرفض المساعدة باللاعبين فوق السن.. وبيراميدز قال اشمعنى الأهلى ورفض هو الآخر المساعدة.. حتى اللاعب إبراهيم عادل لم يتركه بيراميدز بسهولة للمنتخب إلا ليلة السفر إلى إنجلترا.
واضطر ميكالى المدرب للاستعانة بلاعب لم يكن على البال وهو الننى الذى لم يلعب طوال الموسم سوى دقائق معدودة مع الأرسنال حتى أصبح حراً وجاءته الفرصة لاثبات وجوده من جديد كفرصة للعب فى ناد جديد من خلال الأولمبياد.. أما زيزو فهو اللاعب الجاهز الذى يرى فيه الزمالك الورقة الرابحة للبيع فى الصيف الحالى بمبلغ محترم شريطة أن يتألق فى الأولمبياد.
إذا العملية كلها مصالح شخصية.. الأهلى يرفض السماح للاعبيه الكبار لان الدورى مستمر.. والزمالك يدفع بزيزو من باب الاستثمار.. وبيراميدز يتمسك بلاعبه إبراهيم عادل حتى آخر رمق للعب فى الدوري.. وكل المحترفين فى الخارج ممنوعون بأمر أنديتهم التى تستعد للموسم الجديد.
أى ان العملية كلها مصالح.. وأصبح المنتخب الأولمبى آخر ما يفكر فيه كل الأطراف.. حتى اتحاد الكرة الميمون لا يتدخل ولا يستطيع لان المصالح تفرض عليه السكوت قبيل الانتخابات وما ادراك وما الأصوات!! ورابطة الأندية بتقول «وأنا مالي» الاتحاد هو المسئول.. والوزير يحاول تقريب وجهات النظر دون فائدة والخاسر الأكبر والوحيد فى كل ما يحدث هو المنتخب الأولمبي!! فمن يستطيع بعد كل تلك التدخلات أن يحاسب ميكالى البرازيلى على النتائج؟! ولماذا تقف كل الجهات المتنافرة مع بعضها البعض ضد هذا المنتخب الذى يحمل اسم مصر!؟!