> ما بين مباراة هنا.. أو أخرى هناك.. يتساقط اللاعبون فوق أرض الملعب.. بعضهم يدخل فى دوامة الغيبوبة.. ويبقى على كف الرحمن فإما أن يشفيه وإما أن تكون نهايته المكتوبة.. البعض الآخر يسقط ويحاول الجميع إسعافه على أرض الملعب أو نقله إلى أقرب مستشفى على أمل الشفاء والعودة من جديد.
هذا هو حال الرياضة وليس كرة القدم فقط.. لكن لماذا تحدث الإغماءات بالذات فى كرة القدم أكثر من غيرها؟!
الطبيعى أن اتساع الملعب ووجود مساحة تسمح للاعبين بالعدو السريع والالتحام القوى على مدى ساعة ونصف الساعة.. كلها ظروف تفتح المجال لحدوث الالتحامات القوية والصدام العنيف وبذل مجهود كبير من خلال سرعات مختلفة للاعبين.. بعض اللاعبين يكون إعدادهم البدنى أقل من مستوى الصراع فى الملعب.. وبالتالى يكون المجهود البدنى أكبر من قدرة الجسم والأجهزة الحيوية على خدمة الجسم وعضلاته وبالتالى تواجه عضلة القلب إجهاداً يفوق قدرتها.. فيكون السقوط.. أما الالتحامات والصراعات الثنائية والتصادم.. فكلها أسباب أخرى تسهم فى سقوط اللاعب فى أى وقت.
من هنا تتكرر الأحداث ويسقط الكثير من اللاعبين وربنا هو الستار على كل لاعبيه.. لكن ما دورنا نحن فى وزارة الشباب نحتاج إلى اهتمام لظاهرة سقوط اللاعبين.. أو اتحاد الكرة الذى ولا هو هنا من ظاهرة السقوط أو خشية الموت المفاجئ للاعبين، أو حتى الأندية نفسها.. التى لا يملك أى منها سيارة إسعاف تكون جاهزة فى مثل تلك المواقف!!
أتعجب عندما يسقط لاعب ويدخل فى حالة إغماء كادت تقربه من الموت وظل فى المستشفى لمدة أسبوعين حتى خرج بسلامة الله.. ولم يهتز جفن لوزارة الشباب أو اتحاد الكرة.. اكتفى الجميع بالدعوات أو محادثة اللاعب بعد الشفاء وذلك من باب الدعاية الرخيصة للظهور فى وسائل الإعلام!!
ما الحل إذاً خاصة بعد سقوط لاعب آخر هو لؤى وائل من نادى المقاولون وتم نقله إلى المستشفى وشفاه الله!!
ما يحدث يتكرر.. وليس كل مرة ستسلم الجره كما يقول المثل.. فلماذا ننتظر ولا يهتم اتحاد الكرة أو وزارة الشباب ببحث الظاهرة فى مؤتمر رياضى طبى ووضع توصيات عاجلة تفرض على الأقل.. على الأندية التى تلعب فى الممتاز أو المحترفين أو الأندية التى تحتضن أكثر من خمسة ألعاب مثلاً.. ضرورة شراء سيارة إسعاف مجهزة لكل ناد تحضر مباريات الفرق المختلفة وتخدم فى نفس الوقت أعضاء النادى خاصة.