> مهما اتفقنا أو اختلفنا.. سيظل اسم المدرب وسمعته وتاريخه مرتبطاً بالنتائج التى يحققها.. وسيسجل له التاريخ اسمه إما فى سجل الإنجازات.. وإما فى قائمة الإخفاقات والفشل..
.. وحتى الآن يعتبر كولر المدرب السويسري.. ضمن قائمة من حققوا للأهلى الإنجازات.. ومع كل يوم جديد يزيد اسمه رسوخاً وشموخاً لدى جماهير الأهلى التى أحبت الرجل بما يحققه للفريق..
.. وللحق.. كولر مدرب قوى الشخصية.. تأثيره واضح على اللاعبين فى الملعب.. فكره التدريبى يستحق الإشادة.. سيطرته على اللاعبين تفوق الوصف لدرجة «التفنن» مع بعض اللاعبين.. ولكن كل من يحاول من اللاعبين «جس نبض» الرجل.. من خلال كل تمرد أو رفض لقرار أو حتى «لوى بوذ» لحظة الخروح للتغيير فى مباراة.. يكون الجزاء فورياً بالاستبعاد من التدريب أو الغرامة وعدم إشراكه حتى بين الاحتياطي!!
هذا هو كولر صاحب الشخصية القوية المسيطرة على اللاعبين وغرفة الملابس، ولكن هل تصل درجة التحكم من المدير لفنى لدرجة السيطرة والهيمنة وإطلاق يده فى كل شيء حتى ولو كان ذلك عكس اتجاه لجنة الكرة فى النادي؟!!
كولر فرض من قبل وجود اللاعب أنتونى موديست وأعطاه الفرص بالجملة وكأنه يتوسل إليه أن يتألق ويسجل.. ولكن اللاعب كبير السن خيب ظن الجميع ورحل!!
فى نفس الوقت رفض كولر رأى لجنة الكرة فى التعاقد مع لاعبين آخرين فى عمر الثلاثين مثل محمد الننى اللاعب الحر والذى يعتبر اضافة قوية للفريق سيما وأنه من أبناء ناشئ الأهلي، ويتألق الآن فى الأوليمبياد.
ناهيك عن حالة التعنت الواضحة لكولر ضد بعض اللاعبين وكأنه يريد أن يقضى عليهم لمجرد أخطاء ساذجة تافهة تحدث دوماً من اللاعبين.. فعلها مع قفشة أكثر من مرة واستبعده بعد أن كان نجم الوسط بجدارة.. والغريب أنه كلما يشرك قفشة ولو لدقائق فيسجل ويتألق ويحصل على لقب أحسن لاعب.. وفى المباراة التالية يكون احتياطياً.
ويتكرر الموقف مع اللاعب كهربا، وإن كان هو أكثر اللاعبين تمرداً على الوضع وأكثرهم نيلاً للجزاءات حتى قرر اللاعب الرحيل بعد أن وجد نفسه خارج حسابات المدرب.. والقائمة طويلة من ضحايا كولر.. كريستو الذى اقتنعت به لجنة الكرة.. لكنه لم يأخذ فرصته كاملة وكان مصيره الرحيل ليخسر الأهلى الملايين التى صرفها.
القضية الأهم هى الخلاف المستمر ما بين لجنة الكرة وكولر.. وكأنه الصراع الكروى فى الأهلى أصبح منصباً على الخلاف حول صلاحيات اللجنة.. وشخصية كولر المسيطرة المهيمنة على كل شيء من خلال علاقة الرجل المباشرة برئيس النادى محمود الخطيب.. خاصة أن كولر طلب كثيراً عدم الجلوس مع اللجنة والاكتفاء بالحوار مع الخطيب رئيس اللجنة وهو يدعم كولر بقوة.. هذا على الرغم من أن المدرب يفرض وجود وكيله على اللجنة وهو الذى يختار اللاعبين الأجانب ويتفق معهم باسم النادى كما فعل مع موديست الصفقة الخاسرة.
القضية الآن محصورة بين كولر الذى رفض التعامل مع للجنة الكرة التى تقف له بالمرصاد.. والخطيب الذى يتعامل مع المدرب باسم اللجنة.. ومعظم الاجتماعات ثنائية مع كولر وما اللجنة الآن إلا أداة للتنفيذ السريع للأداء فقط.. كل ذلك يدور والأهلى يقترب من لقب الدورى فما بالك عزيزى القارئ لو توفر الاستقرار فى جهاز ولجنة الكرة مع كولر المسيطر المهمين على كل شيء!؟!