60 فيلماً تتنافس على الجوائز من مختلف دول العالم
المخرجة الهولندية اليزابث وميدو عادل يرتديان الشال الفلسطينى
على ضفاف النيل، وفى جزيرة تحتضن سحر الجنوب وتاريخه، عادت كوكب الشرق أم كلثوم لتصدح بصوتها الخالد، وتفتتح بعبقها مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى دورته التاسعة. دورة استثنائية مزجت بين الفن والوفاء، بين قضايا المرأة ونبض الوطن، وحمل لواءها فنانون ومبدعون من مصر والعالم، اجتمعوا ليصنعوا من المهرجان عيداً للحياة والإبداع والحب.
أضفت كوكب الشرق أم كلثوم بحضورها الطاغى من خلال أعمالها الخالدة جواً من الرومانسية فى أروقة المهرجان الذى حرص ان تكون فعالياته على ضفاف النيل فى إحدى الجزر المحيطة بالنيل وبصوت الست بمناسبه مرور 50 عاماً على رحيلها حيث يحتفل المهرجان بدورها الرائع والمؤثر حتى الآن فى الفن سواء بالغناء أو بالأفلام التى قدمتها أو بدورها الوطنى تجاه الأحداث المهمة التى عاشتها مصر وحفلات المجهود الحربى التى قدمتها من أجل دعم مصر.
حرص مهرجان أسوان ان يقدم دورة تليق بكوكب الشرق وبقضايا المرأة التى يتبناها المهرجان ويدعمها من خــــلال اكثــــــر من 60 فيلماً تتنافس على جوائز المهرجان من أغلب دول العالم وتشارك فى مسابقات المهرجان المختلفة وقد شهدت أروقة المهرجان وفعالياته العديد من المواقف الطريفة والمؤثرة منذ انطلاق الدورة التاسعة والتى ظهرت منذ اللحظات الأولى فبينما كانت أغانى الست تتردد فى الأرجاء، تفاعل جمهور الجنوب مع لقطات صادقة ومؤثرة للبلبة التى تبكى من دفء القلوب.






أحاط أهل أسوان الفنانة لبلبة بحب كبير بداية من وصولها وحرصهم وخوفهم عليها وتوفير كل شيء لراحتها الأمر الذى تأثرت به لبلبة جداً قائلاً: سعيدة قوى بأهل أسوان وكرم أخلاقهم الكل يحيطنى بالحب والاهتمام بداية من سائق السيارة الذى أخذنى من المطار حتى صعودى للتكريم ولم أتمالك دموعى أمام كل هذا الحب ولقيت نفسى بقول لهم أنا بحبكم وعايزة أقدم أعمالاً تليق بكم وبالمرأة وببلدى مصر وبكيت لأن فعلاً دور الفن كبير ومؤثر جداً وعظيم وكشفت لبلبة انها سعيده جداً ان تكرم فى دورة تحمل اسم أم كلثوم رغم انها كانت تخاف جداً ان تقترب من أغانيها أو تقلدها كما كانت تقلد كل المطربين من هيبة أم كلثوم ومكانتها العالية جداً وقالت لبلبة أنا فى حفل الافتتاح رغم سعادتى خايفة ومرعوبة جداً لأن لقاء الجمهور شيء صعب جداً.
كما حرصت النجمة كندة علوش ان تصحب ابنها وابنتها معها إلى أسوان ليحضرا تكريمها وان تصحبهما فى الفندق الذى شهد قصة حبها والنجم عمرو يوسف.
أكدت كندة حرصها ان يشهد الفندق الذى صورت فيه أحد أعمالها مع زوجها حفل زفافها وان يعرف أبناؤها ذلك ويشاهدوا مكان الذكريات بأنفسهم.
قالت أحب أولادى أن يروا جمال مصر بلدهم الثانى والذى أفخر أننى أحمل الجنسية المصرية والجواز المصرى بحكم زواجى من مصرى إلى جانب الجنسية السورية.
كشفت كنده عن سعادة زوجها بتكريمها ولكن منعه من الحضور معها انشغاله بتصوير فيلم «السلم والثعبان» مؤكدة ان عمرو داعم لها فى كل مواقف حياتها بشدة وهو سندها وحبيبها.
أما الفنانة داليا البحيرى التى تشارك فى لجان تحكيم مسابقات المهرجان فقد حرصت ان تظهر بازياء مستوحاة من التراث النوبى الأمر الذى لقى استحسان أهل أسوان وأكدت داليا أنها فخورة ان تشارك خلال أكثر من عام فى المهرجان وانها من عشاق أسوان وان يقام فيها مهرجان يلقى الضوء على قضايا المرأة ذلك فخر كبير للفنانين وللمرأة التى تحظى بمكانة كبيرة منذ عصر الفراعنة وانها من أكثر الداعمين لقضايا المرأة ودورها فى أعمالها سواء فى السينما أو فى التلفزيون ومنها مسلسل يوميات زوجة مفروسة بأجزائه المتعددة وان اختيار المهرجان ان يهدى الدورة إلى كوكب الشرق احتفالاً بدورها يحسب لرئيس ومدير المهرجان وهو انتصار للمرأة.
كانت القضية الفلسطنية حاضرة بقوة فى فعاليات المهرجان حيث حرص الفنان ميدو عادل ان يرتدى الشال الفلسطينى فى معظم فعاليات المهرجان مؤكداً دعمه للقضية الفلسطينية وان ذلك موقف واضح منه وهو حال كل مصرى يدعم القضية الفلسطينية وان الفن لعب دوراً كبيراً فى ذلك كما ان مصر لها دور فعال لدعم القضية يعلمه العالم أجمع وكشف ميدو انه أول مرة يزور أسوان وانه سعيد جداً بالحضارة المصرية وبالعظمة التى يشاهدها بعينه ويتمنى ان تقام مهرجانات فنية فى كل محافظات مصر وكانت المفاجأة الكبيرة والتى تفاعل معها الحضور فى المهرجان جداً هو حرص المخرجة الهولندية اليزابيث فرنيه والتى كرمها المهرجان هذا العام كمخرجة من ابرز المخرجات فى أوروبا حصلت العديد من الجوائز على الكثير عن أعمالها ان ترفع الشال الفلسطينى بجوار تمثال ايزيس الذى منحه لها المهرجان مؤكدة دعمها الكامل للقضية الفلسطينية وانها ليست لوحدها بل كثير من الأوروبيين على مستوى العالم يتعاطفون مع القضية.
حرصت الفنانة داليا مصطفى على حضور المهرجان والتواجد فى فعالياته كذلك الفنان أحمد وفيق والفنانة رانيا فريد شوقي.
حرص المهرجان هذا العام ان يقيم فعالياته فى أماكن متنوعة مثل مكتبة مصر العامة والحدائق كما قدم عروضا للموسيقى والغناء فى أكثر من مكان ليتحول المهرجان إلى عرس كبير بين أهل أسوان الذين يتفاعلون معه بشدة بداية من منتدى نوت الذى يلقى الضوء على قضايا وأحلام المرأة.
هذا العام استحدث المهرجان مسابقة جديدة لأفلام الجنوب وقد أقامت إدارة المهرجان لقاء مفتوحاً بين الفنانين المكرمين وبين أهل أسوان وكانت بداية الندوات مع الفنانة لبلبة التى تحدثت عن مشوارها الفنى بداية من الطفولة حتى الآن وعن أهم المراحل فى حياتها الفنية والأعمال التى قدمتها مع كبار النجوم وفى مقدمتهم النجم عادل إمام وأحمد زكى ونور الشريف وكان من الطريف أن أشاد الحضور بما فعلته فى أعياد شم النسيم والتلقائية التى احتفلت بها بالعيد وسط جمهورها كما اقيم لقاء بين الجمهور.. وكندة علوش تحدثت فيه عن كثير من المواقف فى حياتها ومساندة زوجها الفنان عمرو يوسف لها كما تحدثت عن مسلسل اخواتى وعن أعمالها الفنية سواء فى مصر أو فى سوريا أو على مستوى المشاركة العالمية فى العديد من الأعمال وقد نظم المهرجان أيضاً ندوة كبيرة عن عمالة الأطفال والدور الذى يقوم به المجتمع تجاه هذه القضية.