مساحة كبرى مهدرة بسبب تحويل أسطح المبانى إلى مخازن للمخلفات والقمامة
تخيلوا معى ان كل أسطح المنازل فى القاهرة كمرحلة أولى وقد تحولت إلى محطات طاقة شمسية..
تخيلوا معى وقد أصبحت كل أعمدة الإنارة فى شوارع القاهرة والطرق السريعة وقد ارتدت قبعة من الخلايا الشمسية.
تخيلوا معى وقد أصبحت أسقف سياراتنا والأتوبيسات قبعات من خلايا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
والسؤال الذى يطرحه الكثيرون من أين نأتى بالأموال الطائلة؟
الإجابة سهلة جدا… لكن قبل الإجابة يكون السؤال المهم: هل لدينا الإرادة لتحويل هذه الفكرة إلى مشروع قومى لإنتاج الكهرباء النظيفة من كل بيت ومنشأة وكى نسد الفجوة التى تقف وراءها أسعار الغاز والبترول من جهة اخري.. وتخيلوا معى كمْ سنوفر من العملة الصعبة فى استيراد وقود محطات الكهرباء عندنا.
نعم طرحت الفكرة من قبل ولن أيأس من تكرارها حتى تجد صدى عند الجميع للنقاش.
قلت الحكاية ببساطة إن هناك مساحة كبرى مهدرة بسبب تحويل أسطح المبانى إلى مخازن للمخلفات والقمامة، والمشروع القومى المقترح هو تحويل كل هذه المساحات إلى محطات للطاقة الشمسية ولا مانع إذا كان هناك بعض الأعمدة تصلح لتركيب مراوح إنتاج الطاقة من الرياح.
أعتقد أن ارتفاع أسعار الكهرباء كفيل بإقناع الناس بالمشروع، والعملة الصعبة التى تدفعها الحكومة فى استيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء تجعلها تفكرأيضا
أعرف أن مشكلة التمويل هى الأصعب… وأعتقد أن وزارة الكهرباء والطاقة تستطيع الإنفاق على هذا المشروع لتخلق مصدر دخل جديد، وبالتالى زيادة موارد الدولة فى نهاية المطاف.. كيف؟
ما ستدفعه وزارة الكهرباء ستأخذ به كهرباء، يعنى الناس حتبيع كهرباء للحكومة زى مبتشترى منها ويمكن عمل مقاصة بين ما تنتجه كل محطة صغيرة فى أى منزل وما يستهلكه مع احتساب نسبة معينة لسداد ثمن المحطة، بالمشاركة بين شركة الكهرباء وأصحاب الأسطح، يعنى الشركة بالأموال والمواطنون بالأماكن ويقسم العائد بالنسب المتفق عليها ثم يتم ضخ المنتج من الكهرباء من الطاقة الشمسية فورا إلى الشبكة العامة وبالتالى لا نحتاج إلى بطاريات لتخزين الكهرباء مما يقلل من التكلفة.