> أريد ان اتناول اليوم حديثا عن مستقبل الساحل الشمالي.. وأؤجل ما اعتزمته عن مواصلة الحديث عن زيارة الاهرامات وسلبياتها التى هى بكل تأكيد وراء عدم تحقيق زيادة مناسبة للحركة السياحية الوافدة الينا.. وهى مشكلة تلقى اهتمام الدولة.. وقد شهدنا منذ أيام زيارة رئيس الوزراء للمنطقة لمتابعة تطويرها.. وكان واضحاً عدم رضائه عما تم.
> وقد رأيت أن أقوم بنفسى بزيارة للمنطقة والالتقاء ببعض المسئولين فيها وهم الاخوة ماجد الصادق مدير الزيارات وشاهندا الحريرى مدير العلاقات العامة فى الشركة التى تدير منطقة الأهرامات.. وقد تكونت لدى انطباعات وأفكار إضافية.
> كما انى كنت أريد ان اناقش نتائج لقاء مهم عقده الوزير شريف فتحى ستترتب عليه نتائج مهمة فيما يخص السياحة القادمة من الشرق الأقصى والمؤتمرات التى سيتم جلبها إلى العلمين.. ولكنى استأذن القارئ الكريم فى ان اتناول اليوم كنز الذهب فى الساحل الشمالي.. وقد استمعت إلى شرح المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة عن العلمين الجديدة ومستقبل الساحل الشمالى بشكل عام فى المؤتمر الذى عقد فيها منذ أيام.. ولفت اهتمامى فيما قاله تقديره عما يمكن ان تدره المشروعات السياحية فى المنطقة من حركة سياحية تصل إلى 25 مليون سائح.. وهو تفاؤل شديد بلا شك.
> لا شك اننا جميعاً متفائلون بمستقبل الساحل الشمالى كله.. وقد سبق ان اسميت هذا الساحل منذ سنوات بكنز الذهب الذى لم يفتح بعد.. ولكننا بعد العلمين الجديدة بدأنا فتح هذا الكنز الذى سيكون خيراً لمصر كلها.. ولا ينقص تحقيق الرواج المستهدف فيه الا إنشاء الطاقة الفندقية المطلوبة لاستيعاب الحركة السياحية الوافدة.
> وسيضيف مشروع رأس الحكمة الآلاف من الغرف الفندقية.. ويضاف إليه مشروع ساوث ميد.. والاثنان مع الطاقة الفندقية سيوفران طاقة أخرى لسياحة الإقامة.. والتى ستدفع أصحاب الملايين ومشاهير العالم إلى الحضور واقتناء ما يريدونه من فيلات أو شقق يترددون عليها هم وأصدقاؤهم بصفة مستمرة.
> ونحن نتطلع إلى مشروعات سياحية اخرى على ساحلنا الممتد حتى ليبيا.. وكله مناطق حباها الله بما لا يتوفر فى كثير من بلدان العالم.. خاصة بلدان المتوسط التى يمكن المقارنة بهم.
> مشروع ساوث ميد اختار اسمه من موقعه جنوب البحر المتوسط.. وأود ان اضيف أنا اسما آخر يؤخذ من طبيعة هذا الساحل برماله البيضاء الفضية تحت اسم «وايت ميد».. هذا اسم تجارى جديد لمشروع يمكن لأى مستثمر ان يتبناه.. ولا أطالب بحقى فى هذا الاسم فلست أنا صانعه.. وإنما يعود إلى هيئة التنشيط السياحى أيام رئيسها الاسبق عمرو العزبى الذى نظم واحدة من انجح حملات الدعاية لمصر.. وليس لى حق فى هذا الاسم إلا حق الناشر.. وأنا متنازل عنه.. اما المؤلف فقد يكون هو عمرو العزبى أو احد العاملين فى هيئة التنشيط السياحى التى حان الآن وقت ترويجها للساحل الشمالى أو «وايت مد» انتظاراً لاتساع حركة الفنادق به.
> فى إطار الترويج لهذا الساحل اروى قصة لما يمكن اعتباره بداية للترويج لهذا الساحل منذ عام 2012 حين قمت بتنظيم الاجتماع السنوى للاتحاد الدولى للصحفيين والكتاب السياحيين « فيجيت FIJET « وكان الافتتاح فى القاهرة ثم انتقلنا إلى الاسكندرية ترويجا لها.. ثم بدأنا رحلتنا للساحل الشمالى حيث منتجع الماظة فى مطروح. وعندما رأى اعضاء المؤتمر روعة البحر بمياهه الزرقاء الفيروزية وجمال الشاطئ برماله البيضاء الفضية.. كان انبهارهم بالمكان كبيرا إلى درجة ان البعض بكى حزنا فى نهاية الرحلة ونحن نغادر عائدين إلى القاهرة.
> وكانت معنا صحفية إيطالية احضرت معها زوجها وكان واحداً من منظمى الرحلات.. وقد سألنى لم تقصرون فى الترويج والدعاية لهذا الشاطئ.. واخبرنى انه سيقوم فى إعداد برنامج رحلات إلى ألماظة.. وقد حدث هذا بالفعل وبدأت طائراته تأتى إلى مرسى مطروح وينتقل السياح إلى ألماظة.
> الترويج للساحل الشمالى يقتضى دعوة المزيد من الكتاب السياحيين لزيارتها.. ويقتضى أيضاً دعوة مشاهير المدونين.. وبعضهم يتابعه الملايين.. وسيحدثون تأثيراً كبيراً فى الترويج للساحل الشمالي.
> بالمناسبة اقول ان الاتحاد الدولى للكتاب السياحيين يضم فى عضويته كل من يعمل بالكتابة السياحية. وهؤلاء فى تعريفه من يعمل بالقلم أو الريشة أو الكاميرا أو الميكروفون.. اما الاعضاء المنتسبون فيمكن ان يكونوا من العاملين بقطاع السياحة.
> والآن على ضوء الكتابة السياحية.. يفكر الاتحاد الدولى جديا فى انشاء شعبة جديدة للمدونين..و شروط اختيارهم وانضمامهم للاتحاد.
> نعود إلى الترويج إلى الساحل الشمالى والذى يمكن ان نضيف اليه مع السياحة الشاطئية الاستشفاء فى رمال سيوه ورؤية اثارها.. وزيارة الاثار على امتداد الساحل إلى الاسكندرية بمعالمها .
> ومن كنز الذهب.. اليويتمد.. إلى محافظة العلمين التى اقترحتها منذ عدة سنوات.. يمتد الحديث إلى مرة قادمة بإذن الله.