فخورة بتكريمى وأحلم تجسيد روح الست المصرية على الشاشة

حالة من السعادة تعيشها الفنانة كندة علوش بأحداث فنية أسعدتها كثيراً وحققت فيها نجاحاً مثل مسلسل إخواتى الذى عرض فى رمضان الماضى وحقق لها نجاحاً كبيراً وتكريمها مؤخرا فى مهرجان أسوان لسينما المرأة التى تربطها بها ذكريات لا تنسى فقد شهدت قصة حبها وزفافها على الفنان عمرو يوسف الأمر الذى تعتبره كندة هدية من الله ان تعيش كل هذه السعادة بعد رحلة علاج واجهت فيها مرض السرطان بقوة وبدعم كبير من زوجها الذى كان السند لها فى كل مراحل مرضها.
فتحت كندة قلبها وتحدثت
لـ «الجمهورية» بكل حب وسعادة..
> ماذا عن تكريمك مؤخراً بأسوان؟
>> لا تتخيلى سعادتى بهذا التكريم والذى أعتبره طبطبة وهدية من ربنا بعد رحلة تعبت فيها كثيراً ولكنها مرت بفضل الله بسلام وبدعم زوجى عمرو يوسف وبعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل إخواتى مع نيللى كريم وروبى انا فخورة وسعيدة جدا بهذه التجربة.
تكريمى فى دورة مميزة تحمل اسم كوكب الشرق أم كلثوم شيء عظيم فهى الست التى امتعت الوطن العربى كله بصوتها وأغانيها العذبة إلى جانب تكريمى مع قامة كبيرة مثل الفنانة لبلبة التى اعشقها ذلك شرف كبير جدا لى وسعادة كبيرة وان يكون التكريم فى مهرجان يحمل اسم سينما المرأة وعن افلامها هذا فخر كبير.
> وماذا عن مكان التكريم وهو أسوان وذكرياتك فيها؟
>> فقالت: أسوان هى عشقى وذكرياتى مع زوجى بدأت قصة حبنا فى أسوان ثم كان زفافى فى نفس المكان وهى بلد ساحرة وبها طاقة ايجابية كبيرة جدا وتشع نوراً وساحرة فهى أجمل مكان فى العالم وأنا حاسة فعلاً أنى فى بلدى أنا سورية لكنى الآن أصبحت مصرية وأحمل جواز السفر المصرى وسعيدة به جداً وأنا مصرية وزوجة لمصرى وأولادى مصريون.
> ولماذا حرصتى أن يأتى أولادك معك فى أسوان؟
>> حرصت فعلاً على ذلك عشان يشوفوا جمال بلادهم وهم فى سن صغيرة وأهاليهم أنا كنت سعيدة جداً لما بنتى طلبت منى تدخل المعابد الفرعونية كنت فخورة وأنا بعرفها حضارة بلدها أنا عايزة أولادى يكونوا مصريين حقيقيين عاشقين لبلدهم وادعو الله ان يأخذوا خفة دم المصريين والجدعنة والطيبة وبنتى حياة كانت مبهورة جداً وهى تزور المعابد الفرعونية وكانت سعيدة بالأشياء التى تباع فى أسوان واشترت منها وكريم ابنى فرحان أوى بأسوان والحمد لله أشعر ان لديهم حضوراً وثقة فى النفس وابنتى حياة رغم صغر سنها تعطينى نصائح وأنا من فرحتى بمصريتى وبالمكان شرحت لأولادى يوم حفل زفافى وحرصت ان انزل بهم فى الفندق اللى عملت فيه فرحى قلت لهم أنا مشيت هنا وقعدت هنا واتصورت هنا أنا وبابا أنا فعلا سعيدة أوى وأشكر مصر على السعادة التى منحتها لى وعلى الحياة الجميلة التى تحققت لى فى مصر استقررت فيها من 15 سنة واتجوزت وعملت أسرة وحياة.
> خلال تكريمك كنت حريصة بشدة انك تسمعى المرأة الأسوانية وكنت انت التى تسألينها هل الفن من وجهة نظرك عبر عنها؟
>> أنا كنت حابه أسمع منهم ولم أكن أتخيل كل هذا الحب والترحاب هم استقبلونى بالزغاريد والفرحة كانت كبيرة فى عيونهم والسينما كانت مليانة شعرت فعلاً انى وسط أهلى وناسى وهم حملونى رسائل كثيرة تجاههم طلبوا منى ان تعبر عنهم السينما بصدق ومدى غضبهم من ظهورهم فى أعمال لا يظهرون فيها إلا بوابين وطباخين وسفرجية وقالوا نحن فينا علماء وأطباء ومهندسون ومعلمون فلماذا تصر السينما المصرية ان تظهرنا بهذا الشكل هم عايزين أفلام تحكى عنهم وعن مشاكلهم وأحلامهم وعن الواقع بتاعهم وأنا فى المهرجان وجدت أفلاماً تعبر بصدق عنهم صنعها أهل أسوان أنفسهم.
وسعدت أيضا بلقائى معهم وهم لديهم كل الحق احنا محتاجين ان يروا أنفسهم فى الأعمال الفنية لأن أسوان بجمالها تستحق ان نكتب لها ونقدم لها أفلاماً وأعمالاً كثيرة.
> هذا يحعلتى أسألك هل ماقدمتى من أعمال فنية عبرت فيه عن المرأة المصرية بصدق؟؟
>> نفسى أكون جسدت ولو جزءا صغيرا من شخصية المرأة المصرية أتمنى أقدم أعمالا تحترم الست والمشاهد وتعبر عنهم أنا حبى لمصر والست المصرية بيجرى فى دمى وأنا فخورة بطفولتى وشبابى فى سوريا وفخورة بالسنين التى عشتها فى مصر وحبى لمصر لا يقل عن حب سوريا أنا مصرية واحترم ذوق المتفرج المصرى وأنا طوال الـ 15 سنة التى قضيتها فى مصر أسعى ان يكون عندى روح الست المصرية ودائما عندى شغف ان أقدم أدوارا فيها روحها وخفة دمها ويشرفنى أعمل دوراً لسيدات من أسوان والنوبة أيضا ومن هنا أوجه الدعوة للقائمين على السينما ان نقدم افلاماً تعبر فعلا عن أهل أسوان وعن نفسى اتمنى ان أقدم مشروعاً أو أصنع مشروعاً عن أهل النوبة والصعيد ومشاكلهم وللأسف نحن كممثلين نتلقى الأعمال وتعرض علينا أكثر من ان نصنعها.
> ولكنك درستى الاخراج فلماذا لا تفكرى ان تقدمى نفسك كمخرجه؟؟
>> كان حلمى فعلاً ان أكون مخرجة واشتغلت بالفعل مساعد مخرج لأفلام وثائقية وده كان طموحى ولكن فوجئت بالمخرجة رشا الشربتلى كتبت لى دوراً وقلت اجرب واتلمس طريقى ودرست النقد المسرحى ودراستى افادتنى جدا فى تحليل وفهم الشخصيات التى تعرض على وفى كل شيء وكان أول وقوف لى أمام الكاميرا مع المخرج حاتم على واتعامل مع نفسى دائما على اننى ممثلة بتتعلم ونفسى فى أدوار أكثر وأكثر وأنا واخده الموضوع هواية لكن الآن اعتقد انى أصبحت ممثلة محترفة وأفلامى فى مصر كان أولها فيلم ولاد العم ورحت قابلت المخرج الكبير شريف عرفة وعملت معاه دور فلسطينية وصورنا الفيلم فى مصر وسوريا وجنوب افريقيا وكنت حريصة جداً ان أتعلم وأعرف المخرج بيكون عايز إيه من الفيلم وعايز يوصل ايه لجمهوره والحمد لله أصبح لدى خبرة تؤهلنى للاختيار وأحاول ان احترم دائما المتفرج وأن أكون جديرة ان اعبر عن المرأة العربية.
> وماذا عن حلم النجومية والوصول إلى العالمية خاصة وقد قدمتى مؤخراً ثلاثة أفلام شاركت فى مهرجانات عالمية؟؟
>> انا النجومية لا تشغلنى ، كل ما يشغلنى هو ان أقدم عملاً جيداً وأهم من ان أبحث عن العمل الذى يصنع نجومية الفنان ما يشغلنى هو ماذا أقدم لجمهورى وماذا أعبر فى أعمالى عنه أما الأفلام التى قدمتها فهى فعلًا شاركت فى مهرجانات عالمية وهما كانوا ثلاثه أفلام وفخورة جدا بها و هذه الأفلام جميعها من اخراج سيدات وقد حصلت على جوائز كبرى فى مهرجانات عالمية مثل فيلم نزوح مع المخرجة سؤدد كعدان وهذا الفيلم فاز بجائزة الجمهور فى مهرجان فينيسيا واحبه جدا وحظى حلو انه عرض فى المسابقة الرسمية فى المهرجان وكنت لسه وقتها مباشرة كنت قد رزقت بابنى كريم وكنت بفكر اعتذر عن عدم الحضور لأنى كنت قلقانة اسيبه لوحده ولكن عمرو شجعنى جداً وذهبنا معا وفعلا الرحلة غيرت كثيرا فى نفسيتى.. بعد ان كنت تعبانة من الولادة والفيلم يتكلم عن نزوح السوريين بالداخل ثم فيلم السباحتان مع المخرجة سالى الحسينى وعرض فى مهرجان تورنتو السينمائى وفى مهرجان لندن ومهرجان القاهرة وفيلم الأتوبيس الأصفر مع المخرجة الامريكية ويندى بير نارز وعرض فى مهرجان تورنتو وشاركنى بطولته عدد من نجوم السينما الهندية.
> وبسؤالها ماذا ينقص الفيلم العربى أو الفيلم المصرى كى يصلا إلى السينما العالمية ونجاح السينما الهندية أيضاً؟؟
>> أولاً هذه التجارب كشفت لى أمورا كثيرة وتعلمت منها الكثير وهى تجارب جديدة على جدا خاصة فيلم الأتوبيس الأصفر والسينما المصرية لا ينقصها شيء كى تصل للعالمية أو لما حققته السينما الهندية ذات الأعمال شديدة الخصوصية فقد اشتغلت على قصص الحب والألوان والغناء والرقص وهى سينما شديدة المحلية ومغرقة فى التفاصيل جداً ولذلك تميزت من كثرة اغراقها فى هذه التفاصيل وأنا هنا اعتب على المخرجين المصريين والعرب انهم عايزين يطبقوا النموذج الغربى فى السينما فلماذا لا يقدمون أفلاما مثل عرق البلح والأسورة هذه أفلام تعتبر عالمية لأنها أفلام شبه الواقع والناس وذلك شيء عظيم.
> وماذا عن النجاح الكبير الذى حققتيه فى رمضان من خلال شخصية ناهد الذى كان مفاجأة للجمهور فى مسلسل اخواتى؟
>> سعيدة أوى بالمسلسل فهو حالة لم أعشها من قبل وشخصية جديدة على تماما ودور مختلف عملاً كوميدياً وأنا من زمان كان نفسى أقدم عمل كوميدى وحجم الكوميديا فى إخواتى استمتعت به جدا وبالعمل مع فنانين كبار مثل نيللى وروبى وكواليس العمل كانت ممتعة جدا وكنت اشعر بالاطمئنان وزاد من اطمئنانى العمل مع مخرج كبير مثل محمد شاكر خضير لانه يهتم بكل تفاصيل العمل ويهتم بالفنانين ومخرج الفنان يطمئن وهو يعمل معه ويشعر معه بالامان وانا كنت مبسوطة معهم جدا وشدنى الدور جدا منذ قرأته لانه مختلف والنص فكرته جديدة وهو كما شاهد الجمهور جريمة قتل لكنها جريمة قتل عولجت بشكل غريب وجديد واحداثها غير تقليدية وانا لم العب هذه الشخصية من قبل وهى فيها ملمح شعبى وكوميدى فى نفس الوقت وانا فخورة جدا بالعمل وحاولت ان اضع روحى فيه وذلك ما احاول ان احققه فى اى عمل ان اضيف له بعضاً من روحى ولمساتى وانا احاول احس بكل حاجة فى الدور منذ يعرض على وابحث دائما عن الاختلاف فيه عن ما قدمته من قبل.
> الكل كان يتوقع حضور زوجك الفنان عمرو يوسف تكريمك فى أسوان !!؟
>> عمرو هو أكبر داعم لى وأكثر حد بيحب نجاحى ولكنه مرتبط بتصوير الجزء الثانى من فيلم السلم والثعبان وكان المفروض يجى معايا لكن صعب يسيب شغله وهو فرح جدا لما عرف بتكريمى وعمرو دائما داعم لى جدا وبيعطينى ثقة كبيرة لانه انسان واثق من نفسه وانسان محب للحياة و لا يحب الزعل ولا المشاكل ودائما يبسط الامور وهو عكسى انا بكون قلقانة جدا لكن عمرو بيدينى الثقة وبيطمنى ولما بيبقى عندى اى تخوفات من اى حاجة او انى انزل حتى شغل واسيب العيال يقول لى لا لازم تشتغلى ولازم تنجحى ودائما بيشجعنى شجعنى اروح مهرجان فينيسيا بعد الولادة وانا كنت خايفه اروح واسيب ابنى شجعنى انزل اشتغل عمرو واقف جنبي
> الكل يحيى فى عمرو وقوفه بجوارك أيضاً فى أزمة مرضك الاخيرة؟
>> الحمد لله كانت أزمة وعدت على سلام بفضل الله الذى منحنى السلام الداخلى وان اتكيف واتاقلم مع المرض وطبعا عمرو لعب دورا كبيرا جدا معايا كان دايما بيشجعنى وواقف جنبى ومش بيسيبنى ابدا فى اى موقف كان ملازمنى طول رحلة علاجى وكان يقوى من عزيمتى ومش بيسيبنى احيانا كان فى لحظات ممكن اضعف فيها او استسلم للحزن كان دايما بيقوينى والحمد لله كان ربنا منزل فى قلبى سكينة كبيرة وكنت متفهمة وكنت بقوى نفسى وكنت عايشة راضية بما كتب الله احيانا تكون هناك لحظات بعد العملية تعبت فيها لكنها لحظات قوتنى بوجود عمرو فى حياتى شيء إيجابى جداً لانه لا يستسلم لخوف ولا لحزن ولم يتركنى أعيش القلق لأن عمرو راجل محب للحياة ولكل اللى حواليه وانا اخذت منه ده لانى كنت بتعامل بقلق وبحساسية فى بعض الامور لكن تعلمت منه الكثير وتعلمت منه ازاى اتعامل مع الازمات عمرو هدية ربنا لى.