ها هو شهر رمضان قد حل على البشرية جمعاء وأدى ملايين المسلمين فى شتى أرجاء العالم صيام أول يوم داعين الله سبحانه وتعالى أن يعينهم على صيام باقى أيام الشهر وهم قانتون عابدون مصلون.
.. وبصراحة كم كنا نتمنى أن يجيء الشهر الكريم .. شهر السلام والمحبة والتفاؤل وقد اختفت الحروب وتضاعف عدد الراغبين فى السلام أضعافا مضاعفة لكنها للأسف الحقيقة الأليمة ومع ذلك دعونا نتفاءل فمادام الله مع عباده المغلوبين على أمرهم فلنتأكد أنه ناصرهم نصرا مؤزرا إن آجلا أو عاجلا.
وقد يسأل من يسأل هل هذا الكلام ينطبق أيضا على أوكرانيا التى تخوض حربا فقد بسببها الآلاف من أبنائها حياتهم وسوف يستمر نزيف دمهم إلى أجل غير معلوم؟!
>>>
بالمناسبة على عكس المتوقع لقد حظى الرئيس الأوكرانى زيلنسكى بتأييد شعبى ومساندة رسمية من مناطق كثيرة من العالم.. أقول ذلك بمناسبة ما حدث بين الرئيس الأوكراني
والرئيس الأمريكى داخل البيت الأبيض حيث ارتفعت الأصوات وهز الرئيس ترامب الرئيس زيلنسكى فى صدره وبدأ الأمر وكأن الرئيس ترامب سيضربه..
أما بالنسبة لجيه دى فانس نائب الرئيس الأمريكى والذى شارك فى الاجتماع فقد كان دوره مثيرا ومشجعا للرئيس ترامب على الاستمرار فى تصرفه ضد زيلنسكى الذى يفتخر حتى الآن بأنه أشطر ممثل كوميدى فى بلاده بل ربما خارج بلاده أيضا.
>>>
ولعل ما يشد الانتباه أن أحدا لم يعرف حتى الآن عما إذا كان الرئيس ترامب قد أمر بطرد زيلنسكى من البيت الأبيض أم أن الرجل الذى استشعر ألما بكرامته هو الذى انصرف رافضا الاعتذار للرئيس الأمريكى لأنه لم يفعل ما يستحق الاعتذار بل حرص على توجيه اللطمة المؤثرة ضد الرئيس ترامب والتى تتمثل فى عدم توقيع اتفاق المعادن وهو الاتفاق الذى يهفو إليه قلب الرئيس الأمريكي.
وبديهى أن تغمر الفرحة الرئيس بوتين والشعب الروسى بما حدث والذى علق عليه الرئيس بوتين ساخرا .. لقد كان يتعين على الرئيس ترامب ضرب زيلنسكي..
وهكذا دخلت أوكرانيا ورئيسها مرحلة جديدة من مراحل العنف والقتل والتدمير..وسط رفض بات لإجراء انتخابات مبكرة باعتبار أن الأوكران هم الذين يقررون مصيرهم بأياديهم وليس بأيادى ترامب.. أو بوتين..
>>>
و..و..شكرا