التباطؤ.. سلوك مذموم.. ولكن فى حمامات الدم جريمة..!
يعنى إيه.. حماس تدرس.. وإسرائيل تنتظر .. وأمريكا تتمهل؟!
حقا صدق الرئيس السيسى: أبرياء غزة محاطون بالقتل والتجويع والترويع والحصار المخجل!
الكتائب الإلكترونية إياها تهاجم العرب وتناصر إسرائيل عينى عينك!
نعم وألف نعم..
مصر لا تنسى شهداءها!
أسر ضباط الشرطة.. يؤدون فريضة الحج على نفقة الدولة
كان الله فى عون الوزراء.. سيمضون العيد وهم يضربون أخماسا x أسداس
تفاؤل حذر.. يحيط بمشاورات مدبولى
الوزير الذى يشارك فى مؤتمر رسمى أو فى مهمة فى الخارج.. هل يمكن أن يطاله التغيير؟!
أجراس الخطر تدق كل يوم ولا مجيب.. أو بالأحرى ولا مغيث..!
إن ما يجرى لأبناء قطاع غزة يندى له الجبين بكل ما تحمله الكلمة من معني.. نعم يعيشون أو لا يعيشون تحوطهم عمليات القتل والتجويع والترويع والحصار المخجل حسب تعبيرات الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئ» الذى انعقد مؤخرا فى الأردن.
لقد مس الرئيس كبد الحقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهى التى لا تقبل لبسا ولا تأويلا ولا ينكر أى ذى عينين ما يجرى لهؤلاء الأبرياء على أيادى عصابة إرهابية فقدت كل القيم والمعانى ورغم ذلك مازال هذا المسمى مجازا بالمجتمع الدولى ينظر إلى ما يجرى بنظرات اللا مبالاة والسلبية وكأن حمامات الدم التى يشهدها قطاع غزة لم تعد تؤثر فى الضمير الإنسانى من قريب أو من بعيد.
ليس هذا فحسب بل إن أصحاب القضية أنفسهم لا يقيمون وزنا لعنصر الوقت فها هى حماس تأتى لتقول إنها قدمت تعديلات على مشروع وقف إطلاق النار وهى تعرف مسبقا أن صلب هذه التعديلات لا يروق الإسرائيليين ورغم ذلك يظل الأبرياء وأطفال الحضانات والنساء ينتظرون ماذا ستسفر عنه هذه التعديلات..!
نفس الحال بالنسبة لإسرائيل التى يقول رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إنه لن يتوقف عن القتال إلا بعد الإجهاز على كل أعضاء وقيادات وقواعد حماس فى الوقت الذى يعرف فيه جيدا أن ما يصبو إليه يدخل فى نطاق المستحيلات..!
أما أمريكا فموقفها يشوبه الغموض من كل جانب فقد باتت تتحدث كثيرا عن حل الدولتين وعن ضرورة وقف إطلاق النار الفورى وتوصيل المساعدات الإنسانية لأبناء غزة.. ثم تقول إنها تحتاج إلى مهلة لدراسة مقترحات حماس دون تحديد لمدة هذه المهلة.. يعنى هل تكون أسبوعا أو شهرا أو حتى سنة؟.
وبديهى أن الذى يقبض على جمرات النيران يختلف جذريا جسديا ونفسيا وماديا عمن هو حر طليق.. يعمل كل ما يريد أن يعمله دون أن يظل فى انتظار ليل أسود كئيب لا يعرف تفصيلات تداعياته وسلبياته سوى الله سبحانه وتعالي.
>>>
المهم.. رغم كل ذلك فإن الكتائب المشبوهة فى أمريكا تعمل ليل نهار من أجل تشويه صورة الفلسطينيين وكيف أنهم ينتمون إلى فصيلة العرب الذين اشتهروا بممارسة الإرهاب من خلال الدواعش والتكفيريين والمتطرفين فى شتى بقاع الأرض.
بكل المقاييس.. عندما يقرأ الأمريكيون مثل هذا الكلام فسوف يفقدون تلقائيا تعاطفهم مع أبناء غزة مهما اشتد عليهم الحصار وذلك ما تهدف إليه إسرائيل ومعها أمريكا بطبيعة الحال.
>>>
والآن.. دعوني.. انتقل بكم ومعكم إلى العزيزة مصر بلد الوفاء والشهامة والمروءة والتى تبدو فى مظهر من مظاهرها تسفير أسر شهداء الشرطة لأداء فريضة الحج.
وغنى عن البيان أن الطواف بالبيت العتيق بمكة المكرمة وزيارة مسجد الرسول الكريم فى المدينة المنورة كفيلان بتخفيف آلام وأوجاع الفراق.
ثم.. ثم.. فإن الرحلة المقدسة ليست هى الوحيدة التى تكرم بها الدولة أسر الشهداء بل إن الدولة تتابع أبناءهم فى مدارسهم وجامعاتهم وتسدد لهم المصروفات.. ولعل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن يحضر مع أطفال الشهداء الاحتفالات بالأعياد وتوزيع الهدايا عليهم واحتضانهم فى دفء ومودة كل هذا يعكس ردود فعل إيجابية تتمثل فيما بعد فى سلوكيات الأبناء.. والبنات ويضفى عليهم وعليهن الإحساس بالكبرياء والعزة والكرامة.
>>>
وما دمنا تحت سماء المحروسة فلابد أن نتعرض لآخر الأحداث التى تشغل بال الناس وأهم حدث كما تقول التجارب الواقعية هو التشكيل الوزارى المرتقب.
لا جدال أن تأخير إعلان هذا التشكيل سوف يسبب أرقا وتوترا للوزراء ــ كل الوزراء ــ سواء المستمرين فى مواقعهم أو الذين سيغادرون هذه المواقع.
المهم.. أن هذا الأرق وذلك التوتر لا يقتصران على أصحاب الشأن الأساسيين فقط بل يمتد إلى أسرهم وإلى موظفيهم.
عموما.. ربما قصدت الدولة من فترة إجازة عيد الأضحى لتصبح ستة أو سبعة أو ثمانية أيام إشاعة أجواء من الاطمئنان النفسى والبعد عن عمليات الأخذ والرد.. ومع ذلك يثور سؤالان:
> الأول: ماذا عن الوزير الذى مازال فى يديه بعض الملفات الأساسية التى لم يتم الانتهاء منها.. هذا الوزير هل يمكن أن يطاله التغيير؟
> الثاني: الوزير الذى فى مهمة فى الخارج هل تكون هذه المهمة بمثابة طوق نجاة أم العكس؟
فى جميع الأحوال نرجو للجميع إجازة عيد سعيدة يمضونها مع الأهل والأبناء فى سرور وأمل وتفاؤل لاسيما لو أيقن هؤلاء وأولئك أن المناصب زائلة وأن التغيير بحق سنة الحياة واقعيا وعمليا وليس مجرد عبارات فضفاضة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل الناس مختلفين فى الشكل والمضمون كما جعلهم فوق بعضهم البعض درجات.. تلك سنة الله فى خلقه.. وإلا ما استمرت الحياة بطبيعتها ووفقا لما يريده الحق سبحانه وتعالي.
لذا.. لا تتعجب إذا تفوق عليك زميل أو إذا نال جار أو صديق مكافأة، فالله سبحانه وتعالى مقسم الأرزاق وهو على كل شيء قدير.
>>>
و.. و.. شكرا