يحتفل الممثل الامريكى الشهير كلينت ستود بعيد ميلاده الرابع والتسعين وهو بهذه المناسبة يتحدث لاذاعة مدينة «سياتل» عن سيرته الذاتية والتى تعتبر ملهمة للشباب على أكثر من مستوي، فهو فى الستينات من القرن العشرين عمل كثيراً فى الافلام الجماهيرية وكانت فى ذلك الوقت هى أفلام الويسترن أو الغرب الامريكي، كما عمل مع المخرج الايطالى الكبير سيرجى ليونى فى أفلام «الويسترن سباجيتي» وأشهرها ثلاثية «بعض الدولارات» عام 4691 ومن «أجل حقنة من الدولارات» عام 591 وأخيراً «الطيب والشرس والقبيح» عام 7691.
واستمر فى السبعينيات والثمانينات يقدم نوعية افلام الجريمة والاكشن سواء أكان ممثلاً أو مخرجاً ولم يعرف الترشح لجوائز الاوسكار والجولدن جلوب الا عام 3991 بعد ان تخطى سن الستين أى وصل إلى سن التقاعد بلغة الموظفين ولكن كلينت ستود حقق نجاحه الاكبر فى هذه السن وحصل على أول أوسكار أحسن إخراج عام 3991 عن فيلم «غير المتسامح « كما حصل على أوسكار أحسن فيلم وتكرر حصوله على الاوسكار عام 5002 عن فيلم «فتاة بمليون دولار» أحسن اخراج وأحسن فيلم أيضاً مع النجمة السمراء هيلارى سوانك.
يؤكد كلينت ستود أنه حافظ على صحته وأمتنع عن التدخين طوال حياته ويقول دائماً ان ذلك ساهم كثيراً فى وصوله إلى سن الرابعة والتسعين بدون أمراض خطيرة ولا يكف ستود عن نصح الشباب بالابتعاد عن التدخين بجميع أنواعه وهو يلعب «الجولف» كما يمارس رياضة «التأمل» اليوجا والتى ساهمت كثيراً فى السلام النفسى الذى يعيشه خاصة مع أبنائه الاربعة الولدان «كايل» و«سكوت» والبنتان «أليسون» و«فرنشيسكا» وجميعهم يعملون فى المجال الفنى مثل الغناء وعزف الموسيقى والعمل بالسينما.
ورغم اتجاه «ستود» إلى الإخراج منذ عام 1791 إلا أنه لم يدرسه دراسة اكاديمية، وقال أنه تعلم الاخراج أثناء العمل مع المخرج الايطالى سيرجى ليوني، وقد أحب الاخراج قدر حبه للتمثيل وللعلم فإن الاخراج هو الذى جاء بالجوائز لستود وليس التمثيل كذلك حصل على «أسد فينسيا التذكاري» عام 0002 ووسام جوقة الشرق من رتبة قائد من فرنسا عام 7002 والميدالية الوطنية الامريكية للفنون عام 0102.
يعتبر «كلينت ستود» من الفنانين العصاميين الذين صنعوا نجاحهم بأنفسهم فقد جاء إلى الدنيا عام 0391 فى عز الازمة الاقتصادية والكساد وتركه والداه مع جدته فاهتمت به ومنحته خلاصة خبرتها فى الحياة لذلك استمر نجاحه منذ أن كان ممثلاً وزادت شهرته عندما أصبح مخرجاً وحظى بتقدير واحترام العالم.