لا بد ان نعترف بأن كرة القدم وشعبيتها دفعت العشرات من شبابنا بل المئات من اختراق المجال الإعلامى الكروى على أمل احتراف التعليق أو التحليل لمباريات كرة القدم .. واعترف ان هناك مجموعة منهم أو قلة فى مجال التحليل تعلقوا باللعبة الشعبية رغم انهم لم يمارسوها كلاعبين فى الأندية ولكن موهبتهم فى فن التحليل وأقول فناً يجعلنى بسبب ما يقولونه عن الخطط والمعادلات الحسابية والأرقام القياسية أقول إنهم بالفعل من أصحاب المواهب بأنهم بذلوا مجهودات جبارة على مدى سنوات ومن خلال تعلقهم بالدوريات الأوروبية والعالمية ومتابعتهم لتصريحات المدربين الأجانب. والمحللين فى تلك الدوريات ان يصلوا لمرحلة بالفعل متقدمة فى تحليل أى مباريات أو خطط ولن انكر لو قلت انهم بالفعل تفوقوا على محليين كبار من نجومنا فى عالم الكرة وتميزوا بأساليبهم اللغوية الكروية والتزامهم بالحياد التام دون الانزلاق الى هوة الانتماء للأحمر أو الأبيض أو الأخضر والأصفر ..انهم يحللون بهدوء وبالمنطق وبالأرقام ولا يضعوا فى اعتبارهم عقدة الترند أو الشهرة كما يفعل بعض هواة الترند من أجل نشوة التقطيع ومخالفة الواقع والهجوم الحاد والسخرية من إجل الإثارة وإرضاء بعض جماهيرنا الكروية!!
بصراحة عندما استمع لبعضهم وأشعر بأن مقدم البرنامج أو حتى الاستديو الخاص بأى مباراة مهمة أشعر أنه لا يستطيع مجاراتهم ويلتزم الصمت لأنه لا يملك القدرة على منافستهم ويكتفى بورقة المعد!!
أشعر انهم درسوا فن النقد والتحليل الكروى فى معاهد أو كليات خاصة بسبب التزامهم واحياناً توقعاتهم الصائبة دائماً عن أسس مدروسة.. وعلى النقيض تماماً أجد ان مجموعة المعلقين على المباريات مع احترامى الكامل لهم لا يملك احدهم موهبة التعليق وكان لدينا أساتذة هذا المجال لطيف وإبراهيم الجوينى ومحمود بكر و حسين مدكور وزيوار والشربينى وعفت وحمادة إمام وجميعهم كانوا نجوماً فى ملاعبنا ومسئولين فى أندية شعبية كبيرة.. اليوم لا يوجد نجم كروى واحد لجأ الى مجال التعليق.