لا صوت يعلو فوق صوت المباريات المصيرية التى ستخوضها البعثة المصرية اليوم فى دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا فى باريس والتى نتعلق من خلالها بأمل الحصول على ميداليات سواء فى الألعاب الفردية أو كرة القدم واليد.
الليلة.. ستكون الجماهير المصرية على موعد مع أهم مباراتين فى دورة الألعاب الأولى ستكون الأضواء مسلطة على أبناء البرازيلى ميكالى المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى عندما يواجهون باراجواى فى لقاء مصيرى يسعى من خلاله الفراعنة لتحقيق حلم التأهل إلى المربع الذهبى والاقتراب خطوات من معانقة ميدالية للمرة الأولى فى التاريخ.
وبلا شك.. ازدادت حالة التفاؤل لدى الجماهير بعد الأداء الرجولى الذى ظهر عليه لاعبونا فى مواجهة الإسبان خاصة وأنه كان هناك حالة من التشاؤم والرغبة فى الحصول على نقطة على الأقل لكن الروح المصرية دائما ما تظهر فى الأوقات الصعبة.
أعجبنى كثيرا الفيديو الخاص بغرفة خلع ملابس اللاعبين عندما خاطب أحمد سيد زيزو اللاعبين الصغار وأكد لهم أنه يثق فى قدراتهم وإمكانياتهم والذهاب بعيدا فى الأولمبياد ودخول التاريخ من أوسع الأبواب وهذا دليل واضح على الروح العالية والتكاتف بين الجميع.
ولن تمر سوى دقائق قليلة على نهاية مباراة القدم حتى تتابع الجماهير منتخب اليد والذى كان بإمكانه تحقيق الفوز على الديوك الفرنسية لكن القدر لم يحالف الفراعنة وعلى الرغم من ذلك إلا أننا اعتدنا على أن لاعبى اليد دائما ما يكونون أبطالا وبإمكانهم تحقيق المستحيل عندما يواجهون النرويج .
كما أن تمديد التعاقد مع الإسبانى باستور المدير الفنى للفراعنة هو تأكيد واضح بقدرات وإمكانات المدرب الذى نجح فى عمل توليفة متميزة من اللاعبين بالإضافة إلى ذكائه فى التعامل مع المباريات.
أخيرا.. كلنا تفاؤل وثقة فى قدرات وإمكانيات لاعبينا فى الألعاب الفردية حيث سنتابع اليوم مجموعة من اللاعبين المرشحين للفوز بميدالية أولمبية حيث ان البداية بعزمى محيلبة فى منافسات الرماية مرورا بمصطفى الجمل فى رمى المطرقة وفرق رجال المبارزة.. فهل يتحقق الحلم المصرى ونظهر فى الصورة وننتزع ميداليات بعد الميدالية البرونزية التى فاز بها محمد السيد فى السلاح؟