دخلت حرب إبادة الشعب الفلسطينى الصامد شهرها الرابع والتى تعد أسوأ الحروب تدميراً وتشريداً وتخريباً ودموية منذ الحرب العالمية الثانية.
لم تحقق إسرائيل أهدافها فى الحرب حتى الآن سواء التخلص من المقاومة والقضاء عليها أو تحرير الأسري، وبمشاركة أمريكا فى الحرب ودعم أوروبا.
تل أبيب فشلت فشلا ذريعاً فى غزة وتأكدت هشاشة الجيش الإسرائيلى بعد أن فقدت أمنها وأمانها مما أسقط نظرية الأمن التى كانت ترفعها حكومة تل أبيب لسكانها مما اضطر سكان المستوطنات لإخلائها هرباً من نيران المقاومة.. وعلى الرغم من ذلك فمازالت الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكياً تمارس أبشع أنواع القتل والتخريب والدمار.. وبحسب وصف صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فإن دمار غزة يشبه ما حدث فى ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
إن فشل إسرائيل فى تحقيق أهدافها جعلها تفقد عقلها وتزيد من حجم أعمال العنف والإبادة داخل القطاع حيث تقوم بتدمير أسس الحياة كالمدارس والمستشفيات والمساكن والمخابز والمرافق والمصانع والمساجد والكنائس من أجل إجبار سكان غزة على التخلى عن وطنهم والبحث عن مكان آخر طوعاً أوكرهاً.
مليون فلسطينى نزح من شماله لجنوبه ينامون فى العراء وليست لديهم أى إمكانات للحياة.. يجمعون الحطب والقمامة للتدفئة ويستخدمونها فى طهى ما يصل إليهم من طعام.. يصطفون بالساعات للحصول على المياه أو الخبز أو استخدام دورات المياه.
ومع دخول الشهر الرابع وتزايد العدوان الغاشم على الشعب الأعزل بدأت دول حليفة لإسرائيل تراجع موقفها وطالبت بوقف فورى لإطلاق النار وضرورة تحقيق سلام عادل فى المنطقة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على أساس أنه لا أمن ولا أمان ولا استقرار إلا بحل الدولتين.
>>>
أمام محكمة العدل الدولية ألقت حكومة جنوب أفريقيا قنبلة فى وجه حكومة تل أبيب لتسقط عن وجهها القبيح ووجه الراعى الأمريكى لها زيف الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة كما تزعم بعد ارتكابها أبشع المجازر فى تاريخ الإنسانية الحديث.
أمام محكمة العدل الدولية وثقت جنوب أفريقيا مجازر إسرائيل بالصوت والصورة.. وثقت أعمال الإبادة والقتل والتخريب والدمار الذى لحق بالسكان والمنشآت بحيث لم يعد قطاع غزة قابلاً للحياة.
<< خلاصة القول:
نجحت محاكمة القرن فى كشف جرائم إسرائيل طوال ٧٥ فى إطار عقيدة عسكرية شاذة ومتطرفة وترسخ مفاهيم التفرقة العنصرية.
اتمنى أن تعيد محاكمة القرن الرشد المفقود لدولة الاحتلال ووقف إطلاق النار لتنعم المنطقة بالسلام العادل قبل أن تتطور الأمور للأسوأ وتمتد للعالم كله.
اتمنى أن تراجع أمريكا موقفها بعد فشل العدوان فى تحقيق أهدافه والعودة إلى تحكيم العقل والإقرار بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة حتى لا تتحول المنطقة كلها ً إلى برميل بارود ناسف ويخرج عن نطاق السيطرة.
<< كلام أعجبني:
حتى لو كنت أطهر من الجليد وأنقى من الثلج لن تفلت من النميمة والأحقاد.