كثيرون يتساءلون، وآخرون يتعجبون والبعض حائرون، وقوى الشر تتراجع أمام صلابة مصر، وقدرتها على الصمود فى مواجهة أخطر التحديات والتهديدات والأزمات لم تشهدها على مدار التاريخ، والأغلبية الكاسحة لديها من الاطمئنان والثقة فى قدرة هذا الوطن على عبور طوفان المشاكل والأزمات والتحديات والتهديدات، لأنها تدرك معدن هذا البلد، وكيف نجح فى عبور أخطر الظروف والصعاب، و«مصر ـ السيسى»، تواجه بثقة واطمئنان تحديات قاسية، وأوضاعاً إقليمية معقدة، ومخططات تدعمها قوى دولية كبرى وحدود ملتهبة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية ودول سقطت، وإرهاب يتمدد، وحملات شرسة لتزييف الوعى، والسيطرة على العقول بالأكاذيب والشائعات، والتشكيك والتشويه والتحريض، لكن يبقى السؤال ما هى كلمة السر فى صمود وصلابة الدولة المصرية، بل وتقدمها نحو الأفضل، وفشل كل محاولات فرض الأمر الواقع، الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال وجوده فى الأكاديمية العسكرية أشار إلى أسباب هذا الصمود، وهذه الثقة، والقوة والقدرة على عبور تحديات وتهديدات لم تشهدها مصر على مدار تاريخها، والحقيقة أن كلمات الرئيس السيسى خلال زيارة للأكاديمية العسكرية وتناوله إفطار رمضان مع طلاب الأكاديمية وأسرهم كانت ومازالت رسائل مهمة للغاية، لترسيخ الاطمئنان والثقة، وسر قوة وقدرة وثقة مصر، وروشتة للحفاظ على هذه المسيرة، ونعرض أهم هذه الرسائل وأسباب أمن واستقرار مصر ونجاح مواقفها وصلابة ثوابتها فى مواجهة المخططات..
أولاً: نجحت القيادة السياسية فى تأسيس مدرسة مصرية جديدة لمجابهة التحديات والتهديدات والمخاطر، والمواقف المعقدة ترتكز على مبادئ مهمة وفارقة وهى الصبر الإستراتيجى، والحكمة والتريث والتقديرات والحسابات الدقيقة فى صناعة واتخاذ القرار، وعدم التسرع أو الانفعال والابتعاد عن حسابات العواطف، أو الاندفاع والمغامرة التى تؤدى إلى خسائر فادحة وفشل ذريع.. وهذه السياسة حفظت لمصر أمنها واستقرارها ومقدراتها وضمنت لمشروع مصر الوطنى تحقيق التقدم والصعود والنمو، وتفويت الفرصة على محاولات تعطيل مسيرة البناء المصرية، الرئيس السيسى أشار إلى هذه الثقة فى أن التعامل مع هذه التحديات غير المسبوقة يتم طبقاً لحسابات دقيقة ترتكز على مختلف الاحتمالات والسيناريوهات والبدائل.
ثانياً: النجاح الكبير فى مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر، جاء كمحصلة لملحمة من البناء والتنمية والإصلاح على مدار أكثر من 10 سنوات شهدت التصدى لأزمات ومشاكل متراكمة على مدار عقود، ووضع مصر على طريق التقدم، والاستثمار فى بناء القوة والقدرة الشاملة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً ودبلوماسياً حيث باتت لمصر منظومة شاملة للقدرة على الفعل، رحلة ومسيرة البناء المصرية مكنت هذا الوطن أن يقف على أرض شديدة الصلابة، والسؤال الذى يجب أن نطرحه جميعاً على أنفسنا فى هذا التوقيت، ماذا لو لم تحقق مصر هذا الكم من الإنجازات والإصلاح والبناء والمخزون الهائل من القدرة الشاملة، اختارت طريق الشموخ، وعملت على تحصينه وحمايته، من خلال قرار وطنى مستقل يستند على قدرة فى الاستغناء فعلى الصعيد الاقتصادى أصبح لمصر مستقبل واعد، يشهد به الجميع فى ظل الفرص الواعدة، وعلى مستوى هيبة وقوة الدولة، فإننا أمام دولة وطنية تتمتع بالتماسك والصلابة والعصرية، لديها جيش قوى وقادر وفى أعلى درجات الجاهزية، يمتلك قوة ردع هائلة لكنه فى ذات الوقت لديه ثوابت ومبادئ واضحة وشريفة، فهو جيش يحمى الوطن ويحفظ له أمنه القومى، ويصون مقدراته، ويؤمن سيادته وحدوده، لا يهاجم ولا يعتدى على أحد، لكن الجميع يعرف ويدرك قدر هذا الجيش وقدرته على الفعل، وأن التفكير فى المساس بثوابت مصر وخطوطها الحمراء سوف يكلف ثمناً باهظا.
ثالثاً: «كلمة السر» العظمى، والحقيقة الساطعة فى صمود هذا الوطن وعبوره للتحديات والأزمات والتهديدات والمخاطر، يتمثل فى أهم الأسلحة المصرية هو تماسك الشعب واصطفافه والتفافه خلف قيادته السياسية، متحلياً برصيد ومخزون هائل من الوعى الحقيقى، والفهم الصحيح لما يدور من حوله، ولما يحاك لمصر، لم يعبأ بالأزمات والمعاناة والصعوبات الحياتية، سواء الأسعار أو التضخم وهى ظواهر جاءت من تداعيات الأزمات الإقليمية والدولية، ولم يفكر سوى فى الحفاظ على هذا الوطن، وكرامته، وأرضه وحدوده، داعماً ومؤيداً وواثقاً فى كل ما تتخذه القيادة السياسية لحماية مصر وأمنها القومى.
رابعاً: الرئيس السيسى، شديد الإيمان بفضل وعطاء وكرم المولى عز وجل لمصر وشعبها، وأن ما حدث فى مصر من إنقاذ وإنجاز ونجاة وبناء فى كل المجالات هو أقرب إلى معجزة تحققت بتوفيق الله.
الرئيس السيسى دائم التأكيد على أن مصر دولة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، ولا يمكن لمصر أبداً أن تشارك فى ظلم أو تجور على حقوق الآخرين، ولا تتدخل أو تعتدى أو تطمع فى أى حد، هى الدولة الأكثر أخلاقية والتزاماً بالمبادئ والقوانين والمواثيق الدولية.
محصلة أعظم إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى هى الرؤية الشاملة، التى حفظت لمصر أمنها واستقرارها، وبنت لمصر قوتها وقدرتها ومكنتها من الحفاظ على مواقفها وثوابتها وعبور لأزمات وتهديدات ومخاطر غير مسبوقة، باختصار السيسى بنى دولة حديثة وقوية وقادرة غير قابلة للانكسار، بل تمضى فى تحقيق أهدافها، وتواصل الصعود إلى المقدمة، ولن تفلح معها محاولات ضرب مشروعها الوطنى خاصة ضمان اصطفاف شعبها وأنه على قلب رجل واحد، خلف قيادة وطنية حكيمة وجيش قوى وقادر.