جاء توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بسرعة ترميم ضريح إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى ليدخل السعادة على كل مريدى الإمام وتلاميذه وأسرته وأبناء قريته دقادوس الذين اعتبروا التوجيه الرئاسى تأكيداً بل اهتماماً واضحاً بمقامات الأولياء ورسالة بأن القيادة السياسية تتابع بدقة كل ما يخص المصريين.
التوجيه الرئاسى الذى تم العمل على تنفيذه بشكل فورى تضمن ترميم الضريح وتجديده بصورة تتناسب مع قيمة ومكانة الشعراوى فى قلوب المصريين ومحبيه.
كان رواد المقام قد فوجئوا خلال الأيام الماضية بارتفاع منسوب المياه فى محيط الضريح بشكل كبير نتيجة عطل فى محطة الصرف الصحى بالمدينة.
الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية أكد أنه تم تشكيل لجنة على الفور لسرعة التعامل الفورى مع العطل وانتقل المهندس خالد حسين نصر رئيس شركة المياه والصرف الصحى بالدقهلية بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية والسيطرة عليها وتبين أن سبب العطل هبوط أرضى بأحد مناطق المدينة أسفل خط انحدار الصرف الصحى بقطر 1000 مللى متر فى منطقة دقادوس.. مضيفا أن عمليات الإصلاح جارية ليتم الانتهاء منها سريعا.
المهندس عبدالرحمن مصطفى مدير عام مجمع الشعراوى أكد أن قرار الرئيس أسعد الجميع، خاصة وأن التنفيذ تم بشكل فورى من «الهيئة الهندسية».
من جانبه أكد د.محمد أبوهاشم وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية وأمين اللجنة الدينية بمجلس النواب أن دولة 30 يونيو تؤكد كل يوم أنها للمصريين جميعا تتابع أحوالهم وتراعى مصالحهم المادية والروحية، مشيراً إلى أن ذلك القرار أدخل السعادة على قلوب المصريين جميعا حيث يتقاسم فى محبة الشعراوى المسلمين والمسيحيون، مضيفا أن الشيخ الشعراوى كان مما يدخل السعادة على قلبه صورته التى يحتفظ بها قداسة البابا شنودة الراحل فى مكتبه، مشددا أن مصر تعيد بناء نفسها وتجدد شبابها العمرانى من خلال تعظيم مقامات وأضرحة أولياء الله الصالحين من آل البيت أو غيرهم.
قال د.أبوهاشم إن أتباع الطرق الصوفية وعددهم 15 مليون صوفى تقريبا يزورون ضريح الشيخ الشعراوى بصورة منتظمة وقد تكاثرت الأعداد خلال ذكرى وفاته ولكنها فى ذكرى ميلاده وتكون بشكل يفوق الوصف، ويشاركهم فى الزيارة تلامذة الشيخ الشعراوى ومريديه من دول آسيا وأفريقيا وبعض الدول الأوروبية، ولذلك فإن تجديد المقام بالشكل الهندسى الذى نتابعه فى مساجد وأضرحة آل البيت يعكس انطباعا مميزا لدى الزائرين ويمثل رافدا من روافد السياحة الدينية بمصر.
أكد د.أبوهاشم أن الشعراوى كان يحب مصر محبة لا تنافسها محبته للحياة بل كان يرى أن مصر هى صاحبة الفضل على العالمين ولا تزال كلماته عن مصر بمثابة بيان للناس حتى يرث الله الأرض ومن عليها، والآن مصر ترد له المحبة بالعمران.