لا حديث يعلو فوق صوت معترك كأس الأمم الأفريقية والتى تنظمها كوت ديفوار بداية وتنتهى فى ١١ فبراير القادم فى بطولة غاية فى الاثارة والمنافسة بين الفرق الـ٤٢ المشاركة مقسمة على ٦ مجموعات بواقع ٤ منتخبات فى كل مجموعة يصعد منها أول وثانى كل مجموعة يضاف إليهم ٤ منتخبات من الثوالث.
منتخب الفراعنة فى موقف لا يحسد عليه فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة رغم الانخفاض الفنى لمستوى المجموعة الثانية والتى تضم مضر وغانا وموزمبيق والرأس الأخضر.
كل التوقعات قبل انطلاق البطولة كانت ترشح مصر وغانا للصعود لدور الـ٦١ للبطولة بسهولة ولكن نتائج المجموعة فى الجولتين الأولى والثانية مخالفة تمامًا باعتلاء منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) قمة المجموعة الثانية منفردًا على غانا والتأهل لدور الـ٦١ برصيد ٦ نقاط بالفوز على غانا ٢/١ وأخيرًا على موزمبيق ٣/صفر فى واحدة من أجمل المباريات سجل أهدافها بى بى من كرة صاروخية وسجل الهدفين الثانى والثالث ريان مينديز.
أما منتخبنا فاحتل المركز الثانى فى المجموعة برصيد نقطتين فقط من تعادلين مع موزمبيق ٢/٢ ومع غانا بنفس النتيجة وكان الشوط الثانى بين مصر وغانا من أجمل الاشواط وظهر منتخب الفراعنة فى المباراة الأولى مع موزمبيق بمستوى متواضع للغاية وتعادل بأعجوبة وبمستوى أفضل أمام غانا.
من هنا فإن لقاء الفراعنة مع كاب فيردى غدًا فى العاشرة مساء غاية فى الصعوبة خاصة بالنسبة لمصر التى لا أمل أمامها سوى الفوز بأى نتيجة لضمان الصعود لدور الـ٦١ بعيدًا عن الدخول فى معترك أفضل الثوالث أو الخروج فى حالة التعادل أو الهزيمة أمام كاب فيردي.
المهم أن منتخب الفراعنة أمامه الكثير والكثير جدًا وعلى روى فيتوريا المدير الفنى تعويض اخطاء الفريق فى المباراتين السابقتين بمعالجة الاخطاء الكثيرة التى وقع فيها الفريق والدفع بتشكيل مثالى والدفع بعدد من اللاعبين ممن لم يشاركوا من قبل والاهم اجراء تنظيم دفاعى جيد لمعالجة الاخطاء الدفاعية والتى تسببت فى دخول مرمى الفراعنة أربعة أهداف.
وهناك مجموع حديث الملايين من جماهير مصر مشاركة محمد صلاح فى مباراة الغد من عدمه بسبب الإصابة التى تعرض لها صلاح فى نهاية الشوط الأول فى مباراة غانا بسبب الشد فى الخلفية .
لذا فإن متطلبات منتخب الفراعنة فى مباراة الرأس الأخضر غدا كثيرة جدًا والعمل على علاج اخطاء الامس بالتخلى عن سياسة العناد والعمل على الأداء القتالى دفاعًا عن تاريخ منتخب مصر الذى حقق فيه كأس الأمم الأفريقية ٧ مرات كان آخرها ٣ مرات متتالية بقيادة حسن شحاتة أعوام ٦٠٠٢ و٨٠٠٢ و٠١٠٢ وعليه أن يخطط لاصطياد قروش كاب فيردى لتحقيق الفوز والصعود لدور الـ٦١.
صحيح أن أعمار جميع اللاعبين فى منتخب الفراعنة عالية جدًا بالمقارنة بأى منتخب آخر والذى تعدى الـ٩٢ عامًا وهذا الخطأ الكبير من قبل المدير الفنى وليس لأحد آخر وعلى فيتوريا تعويض أخطاء الماضى وللحديث بقية.