وحدث التغيير الوزارى المرتقب الذى انتظره الناس بفارغ الصبر.. البعض كان يريد التغيير لمجرد التغيير والبعض الآخر كان يشعر بعدم رضا عن أداء عدد من الوزراء.. ولكن يظل التغيير هو سنة الحياة.. وقد توقفت عند عدة مشاهد فى التغيير الأخير وأهمها أن هناك وزراء ومحافظين فرح الناس كثيراً أنهم غادروا لدرجة التشفى لأنهم لم يكونوا عند المسئولية أو ليس لديهم كاريزما التعامل مع الناس أو إتخذوا قرارات غير متماشية مع متطلبات المواطنين.. وهناك وزراء ومحافظون»زعل» الناس على رحيلهم نظراً لما قدموه من أعمال على أرض الواقع ورضى عنها المواطن.. وفى الحالتين الأسماء معروفة للجميع لأن بعض الناس قالت رأيها واللى فى نفسها على المواقع الإليكترونية.. وعموماً رأى المواطنين الشرفاء فقط الذين يهمهم مصلحة البلد ومصلحتهم هو الترمومتر الحقيقى لقياس درجة الرضا عن أداء المسئولين وغالباً يكون المقياس صحيحاً ويتم الأخذ به عند صنع القرار وهذا قمة الذكاء والإحساس بما يعانيه المواطن.
ملحوظة مهمة أيضاً وهى أنه تم اختيار عناصر تندرج تحت وصف الشباب لتولى المسئولية لعدد من الحقائب الوزارية.. وهناك من تم اختياره من خارج الوزارة نفسها فى اشارة إلى عدم وجود الصف الثانى فى هذه الوزارات.. وهناك من تم اختيارهم من كوادر نفس الوزارة.. كما ان تجديد الثقة لعدد من الوزراء ليس معناه عدم وجود كوادر تصلح ولكن لأن هؤلاء الوزراء يؤدون مهامهم بنجاح فى مجالاتهم.. وهناك وزراء تم ضم وزارة جديدة لهم كدليل على ظهور النتائج الإيجابية لعملهم وقدرتهم وتفوقهم.
ويظهر رضا المواطنين أكثر فى تعيين المحافظين لأنهم يتعاملون معهم مباشرة كل يوم سواء فى المكتب أو فى الشارع بعكس الوزراء.. وتأتى العاصمة فى مقدمة المحافظات نظراً لأهميتها وتم اختيار المهندس إبراهيم صابر محافظاً للقاهرة وهو يمتلك من الخبرة الطويلة فى المحليات وعلى دراية بالمشاكل الحقيقية للأحياء.. والفريق أحمد خالد محافظاً للأسكندرية وهو على دراية تامة بكل ما فيها لأنه تولى قيادة القوات البحرية لفترة من الزمن.
اما أول المحافظين الذين تمنى الناس استمرارهم فهو اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الأسبق لما فعله على مدار 13 سنة حيث قام بتغيير وجه الحياة تماما فى شتى ربوع المحافظة ووصل بها للعالمية.. ويضع المواطنون هناك آمالهم فى المحافظ الجديد اللواء خالد مبارك ليستكمل المسيرة ويكون خير خلف لخير سلف خاصة وانه من أبناء مصنع الرجال القوات المسلحة.
وربنا يولى من يصلح.. وتحيا مصر