عقب انطلاقته الجيدة هذا الموسم ببطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم بقيادة مدربه الهولندى الجديد آرنى سلوت، سيكون ليفربول أمام أول اختبار حقيقى فى المسابقة هذا الموسم، حينما يحل ضيفا على غريمه اللدود مانشستر يونايتد، فى السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، فى قمة مباريات المرحلة الثالثة للبطولة.
ويطلق المتابعون على مواجهة الفريقين بأنها (كلاسيكو إنجلترا)، كما يعرف أيضا باسم ديربى الشمال الغربى أو حرب التاريخ والعراقة، حيث يبدو التنافس على أشدهما بين جماهيرهما، خاصة أنهما الأكثر تتويجا بلقب الدورى الإنجليزى عبر التاريخ.
ويتربع مانشستر يونايتد على صدارة قائمة أكثر الأندية فوزا بالدورى الإنجليزى برصيد 20 لقبا، بفارق لقب وحيد أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، علما بأن مباريات الفريقين بدأت فى 28 أبريل 1894.
واستهل ليفربول مسيرته فى البطولة، التى يتطلع لاستعادة لقبها الغائب عنه فى المواسم الأربعة الأخيرة لمصلحة مانشستر سيتي، بالفوز 2/صفر على ضيفه إيبسويتش تاون، العائد مجددا للمسابقة، قبل أن ينتصر بالنتيجة ذاتها على ضيفه برينتفورد فى المرحلة الماضية.
ويعد ليفربول أحد أربعة فرق حافظت على العلامة الكاملة بعد مرور أول مرحلتين فى البطولة هذا الموسم، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق، عندما يواجه مانشستر يونايتد، الذى يحاول التعافى من خسارته فى اللحظات الأخيرة 1/2 أمام مضيفه برايتون، الأسبوع الماضي.
وكانت الخسارة أمام برايتون بمثابة الصدمة لجماهير مانشستر يونايتد، التى كانت تطمح لبداية قوية لفريقها، الذى لم يتوج باللقب منذ موسم 2012/2013، خاصة بعد فوزه 1/صفر على فولهام فى المباراة الافتتاحية للموسم.
ويأمل مانشستر يونايتد فى استغلال مؤازرة عاملى الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول على ليفربول بالدورى على ملعب (أولد ترافورد)، الذى يستضيف لقاءهما القادم، منذ أغسطس 2022.
من جانبه، يتطلع النجم الدولى المصرى محمد صلاح لممارسة هوايته فى هز شباك مانشستر يونايتد، الذى يعد (الضحية المفضلة) بالنسبة له طوال مسيرته الاحترافية.
ويعتبر مانشستر يونايتد المنافس الأكثر استقبالا للأهداف من جانب محمد صلاح، الذى بدأ مشواره الاحترافى بأوروبا عام 2012 مع فريق بازل السويسري، علما بأنه الهداف التاريخى للقاءات الفريقين بالدورى الإنجليزى الممتاز برصيد 11 هدفا من 13 لقاء.
وعقب تسجيله هدفا فى كل من إيبسويتش وبرينتفورد، يتطلع صلاح لإحراز المزيد من الأهداف خلال مواجهة يونايتد، كما يسعى لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية فى لقاءات الفريقين.
ويأمل (الفرعون المصري) فى تعزيز رقمه القياسى كأكثر اللاعبين فى تاريخ الدورى الإنجليزى تسجيلا للأهداف فى مرمى مانشستر يونايتد، حيث يبتعد حاليا بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه أيقونة الكرة الإنجليزية آلان شيرر.
ويبحث صلاح عن تسجيل هدفه السابع ببطولة الدورى فى معقل مانشستر يونايتد، حيث أحرز حتى الآن 6 أهداف بالمسابقة فى أولد ترافورد، وهو أعلى رقم تهديفى للاعب زائر لملعب الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر)، متفوقا على أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، الذى سجل 5 أهداف على هذا الملعب.
كما يطمع قائد منتخب الفراعنة فى زيارة مرمى يونايتد للمباراة الخامسة على التوالى بملعبه ببطولة الدوري، علما بأنه كان أول لاعب يسجل فى 4 زيارات متتالية فى أولد ترافورد.
ومنذ انتصاره الكاسح 7/صفر على يونايتد فى مارس 2023 بملعب (آنفيلد)، لم يتمكن ليفربول من الفوز على فريق المدرب الهولندى إريك تين هاج خلال اللقاءات الرسمية الثلاثة الأخيرة التى أقيمت بينهما فى جميع البطولات.
وتعادل الفريقان بدون أهداف بملعب ليفربول ثم 2/2 بمانشستر فى الدورى الموسم الماضي، فيما تغلب يونايتد 4/3 على منافسه بدور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج باللقب آنذاك.
وتأتى تلك المواجهة المرتقبة بعد 28 يوما من مباراتهما الودية التى جرت بالولايات المتحدة خلال استعدادات الفريقين للموسم الجديد، حيث حسمها ليفربول لمصلحته بثلاثية بيضاء.