سافر إلى العاصمة الفرنسية إماماً للإرسالية يقيم الشعائر ويلقى الدروس الدينية. تحول بين عشية وضحاها إلى الدراسة الأكاديمية التى كشفت عن مواهبه وملكاته الإبداعية.. أثرى المكتبة العربية بمؤلفاته، التى استلهم عناوينها من الكتب التراثية. وبدا اسمه مختلفاً عن الأسماء الصعيدية.
يوافق العام الحالى 2024 ذكرى مرور 224 عاماً على ميلاده، و197 عاماً على أشهر مؤلفاته، و150 عاماً على وفاته.
ـ الشيخ رفاعة الطهطاوى 1801 – 1873.
ـ الفقيه والمترجم والكاتب والصحفى والمؤرخ والشاعر والمفكر.
من مواليد طهطا ـ سوهاج فى 15 أكتوبر 1801 وتوفى فى 27 مايو 1873.
سافر مع أول بعثة تعليمية إلى باريس وعمره 25 سنة فى عصر محمد على باشا 1805 – 1848.
كانت مهمته إمامة الطلاب فى صلواتهم والإجابة عن أسئلتهم، عاد إلى مقاعد الدراسة وتخصص فى الترجمة، وجد واجتهد فى دراسته وتوالت كتبه بعد عودته 1831.
من كتبه:
ـ تخليص الابريز فى تلخيص باريز.
الإيجاز فى سيرة ساكنى الحجاز.
أدرك رفاعة رافع الطهطاوى قيمة العلم فى تطور الأمم ونهضتها، رفع لواءه ودعا له وشارك فى نشره فى ربوع البلاد.
وعرف قدر الصحافة ودورها فى دفع البلاد والعباد إلى الأمام على طريق الحضارة.
ضرب الطهطاوى المثل للأجيال المتعاقبة فى الاجتهاد وواصل رحلة العلم والدراسة فى باريس وعاد بالرحيق إلى بلاده يقدمه لوطنه ومواطنيه.
و عمل الطهطاوى مترجماً فى مدرسة الشعب المصرية، وظهر كتابه 1834 ورئيساً لتحرير الوقائع المصرية 1842، ورئيساً لتحرير مجلة روض المدارس 1870 وظهرت مواهب الطهطاوى الصحفية فى متابعة الحياة الفرنسية ومظاهر التقدم فيها.
أطلق عليه أخواله اسم الصحابى الجليل رفاعة رافع الطهطاوي، وهم من أهل العلم.
واسم رفاعة معناه: رفعة المقام، ورفعها إلى مستحقها عن جدارة، والمعنى الفاعل هو: صاحب المقام الرفيع.
امتد ذكر رفاعة الطهطاوى رغم مرور أكثر من قرنين على ميلاده. وتحدث أهل العلم عن دوره فى التنوير ونشر العلم والمعرفة.
والصحابى الجليل هو:
رفاعة رافع من السابقين إلى الإسلام.
شارك فى البيعة الثانية والغزوات وحارب فى حق الإمام على بن أبى طالب فى معركتى الجمل وصفين.
توفى فى عصر معاوية بن أبى سفيان أوائل العصر الأموى 41 هـ.