و«الملك والتمر».. ومأساة «العاشر».. ومنتخب ضائع..!
ونستعيد ذاكرة التاريخ.. أيام المجد والانتصارات والفخار.. عندما أصدر رئيس مصر الجسور المؤمن محمد أنور السادات قراره الجرىء بعبور القوات المسلحة المصرية قناة السويس فى الطريق لتحرير أراضينا فى سيناء.. فقائد مصر العبقرى السادات اختار للعبور يومًا من أيام شهر رمضان.. العاشر من رمضان أحد أيام الشهر المبارك الفضيل فى رسالة واضحة المعانى للمقاتلين فى جيش مصر العظيم.. اذهبوا لتحرير الأرض فإما النصر أو الشهادة.. السادات بهذا التوقيت الذى اختاره للحرب أخرج من داخل كل جندى مقاتل فى القوات المسلحة المصرية مخزون العقيدة والإيمان.. السادات فجر الشحنة الكامنة فى الأعماق لتتحول نارًا ودمارًا على الأعداء.. السادات عرف كيف يستثمر قدرات جنوده الروحية فحقق معهم وبهم النصر فى معركة فاجأت العالم وأذهلته عندما شاهد أسودًا على هيئة رجال يعبرون القناة لرفع علم مصر الغالى فوق الأرض المحررة فى سيناء.
وعندما نتذكر السادات فى ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. وعندما نستعيد ذكريات وبطولات الرجال فإننا نكتب عن مصنع إعداد الأبطال.. نكتب عن مدرسة العسكرية المصرية التى تقوم على الفداء والتضحية.. نكتب عن رجال عاهدوا أنفسهم على الدفاع عن الوطن.. نكتب عن رجال هم أمان واستقرار هذه الأمة ومصدر عزتها وفخرها.. نكتب عن مؤسسة عسكرية عريقة عرفت كيف تستمر فى تحسين وتطوير منظومتها القتاليــة لكى تكــون درعـًا وســيفًا للوطــن.
نكتب عن الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان وراء برنامج التحديث المستمر لأسلحة الجيش المصرى الذى كان فى الوقت المناسب هو عنصر الأمان فى المعادلة الصعبة لموازين القوى فى المنطقة.
وفى ذكرى انتصارات رمضان.. تحية للرجال.. والشهداء.. الذين روت دماؤهم الذكية أرض سيناء.. سيناء التى لا يمكن مقايضتها بمليارات الدولارات فالدم المصرى لا يباع ولا يشتري.
> > >
ونذهب خارج الحدود.. إلى صورة حلوة للتعايش السلمي.. إلى روح رمضان التى تجتاح دول الغرب لتخلق أجواء روحانية تمنح الأرض والناس دفئًا وسلامًا ومحبة.. فالملك تشارلز ملك بريطانيا جلس مع زوجته يشاركان فى تعبئة عبوات للتمر لتوزيعها على الصائمين من المسلمين فى شهر رمضان.. والصورة كانت حلوة للملك الفيلسوف المتأمل الذى يحمل داخله حوارًا متكاملاً للحضارات والأديان.. الملك الذى يمثل صورة مميزة للرقى فى الفكر.. والرقى فى المعاملة.. والرقى فى النموذج الأمثل للتقارب بين الشرق والغرب.
> > >
ومن سلوك الملك.. إلى سلوك المدمن.. مدمن العاشر من رمضان الذى أدخله الإدمان طريق الشيطان فلم يعد قادرًا على التمييز ما بين الخير والشر، ما بين الرذيلة والفضيلة.. المدمن الذى أعماه الإدمان عن رؤية واستيعاب ما حوله فتحرش بطفلة صغيرة تحت تهديد السكين.. ونال ما نال من جزاء وعقاب من الأهالى الذين أشبعوه ضربًا وتعذيبًا .
وما فعله وما أقدم عليه هذا الوحش غير الآدمى هو سلوك ناجم عن غياب العقل والإدراك من الذين وقعوا تحت تأثير مخدرات أصبحت تمثل خطرًا لا يمكن اغفاله.. ومثله فى ذلك مثل شباب غيره يسيرون فى الشوارع ولا تعرف هل هم معنا؟ ومنا أم أنهم فى عالم آخر؟ وبعضهم لو صدمته سيارة لاستمر فى الضحك.. فهو فى كل الحالات غير موجود..!
> > >
ونضحك على فنان ظهر فى برنامج للمقالب.. ومقدم البرنامج تحدث عنه ووجه إليه سلسلة من عبارات السخرية مثل «عايش دور الصايع».. و«عامل من هوليود وهو من امبابة».. و«لابس حزمة بـ300 جنيه من العتبة»..!! وعبارات كثيرة على هذا النحو.. ومع ذلك وافق «الفنان» على إذاعة الحلقة و«البهدلة»..! ولا تعليق..!
ومطربة شهيرة تشارك «كسنيد» فى برنامج للمقالب وكل مهمتها هى المساعدة فى الايقاع بالضحايا تعرضت لانتقادات حادة وهاجمها البعض بحجة أن هذه المشاركة تقليل من مكانتها ومسيرتها الفنية الطويلة!! والمطربة رفضت الانتقادات وتجاهلتها أيضا.. ولها كل الحق فى ذلك فما حصلت عليه فى حلقات البرنامج في 30 يومًا يفوق كل ما حصلت عليه فى ثلاثين عامًا..!! مين يرفض و«يرفس» النعمة..!
> > >
وواحد من المشاهير إياهم يبحث عن زوجته.. وكتب لها علي «الفيسبوك» يقول: «والله بحبك موت»..!!
ويا سيدي.. قولها بينك وبينها.. الحب لا يحتاج إلى شهود.. ولا إلى إعلان.. الحب حالة خاصة بين اثنين يخشيان عليها من الحسد والعين..! طيب لو حصل خلاف أو هجر وفراق هاتقولها «بكرهك موت»..!! ياناس اتعلموا الخصوصية فى المشاعر الخصوصية فى الحياة.. حصل لعقولكم إيه..!
> > >
ومنتخب كروى ظهر وهو يلعب فى تصفيات إفريقيا للمحليين.. والمنتخب كان يلعب أمام جنوب إفريقيا وخرج من التصفيات بعد هزيمته فى أول مراحل البطولة بثلاثة أهداف مقابل هدف.. المنتخب ظهر هزيلا لا يدرى عن فنون كرة القدم شيئًا.. لا تمرير سليم للكرة.. ولا مهارات ولا خطط ولا أساسيات أيضا لفن كرة القدم.. منتخب كان يلعب باسم مصر.. ولكنه كان منتخبًا تم تشكيله من «المقاهي» ومن علي «المقاهي»..!
> > >
وأخيرًا:
> الإخلاص أن ترى الورد جميلاً حتى و أن ذبل وأن لا تنسى يومًا أنك انحنيت لتشم عطره.
> والليالى باردة لكن القلب دافىء بمن يحب.
> واللهم هون ثقل الأيام حين تأتى علي غير ما تحب.
> ولن يصل إليك إلا من يحمل فى روحه شيئًا من روحك.