من الكوميديا السوداء التى نعيشها وفاقت كل التوقعات خبر نشر منذ أيام ويدل على أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتعامل معنا بمنطق غريب ومستفز.
اقام ترامب مساء الخميس الماضى وقبل إنتهاء شهر رمضان بساعات ، مأدبة إفطار رمضانى فى البيت الأبيض، حضرها مسؤولون من إدارته إضافة إلى دبلوماسيين عرب ومسلمين… ولأن كل شيء بثمن ولغرض يكون السؤال الساذج : لماذا ؟
لتقديم الشكر .. آه والله ..لمئات الآلاف من الأمريكيين المسلمين الذين دعموا حملته الانتخابية، تعالو نبدأ الكوميديا السوداء يقول ترامب « أن إدارته «تعمل بشكل حثيث ودءوب لإحلال سلام دائم فى الشرق الأوسط.
ولم يكتف بذلك بل أطلق عليهم «الأصدقاء المسلمين» فى ميشيجان الذين ساهموا فى فوزه الانتخابى الحاسم فى انتخابات نوفمبر، والسؤال فإذا كان يفعل مافعله مع الأصدقاء المسلمين.. فماذا يفعل مع الأعداء ؟
تعالوا نستكمل المسلسل الهزلى بمتابعة تصريحاته عقب حفل الافطار الذى أشبه « بالعشاء الأخير «..يقول ترامب : «أود أيضًا أن أتقدم بجزيل الشكر لمئات الآلاف من الأمريكيين المسلمين الذين دعمونا بأعداد قياسية فى الانتخابات الرئاسية لعام 2024» ووجه شــكراً خاصــاً لـ مسعد بولس مستشاره لشئون الشرق الأوسط وصهره، وتابع قائلا: «كان الأمر مذهلًا. بدأنا معكم ببطء بعض الشيء، لكننا واصلنا التقدم. وبحلول نهاية تلك الانتخابات، أدركنا أننا صعدنا كالصاروخ.. لا تنسوا لديكم رئيس يحبكم فى البيت الأبيض».
تخيلوا ان ترامب يحب المسلمين … والسؤال لو لم يكن يحب المسلمين فماذا كان سيفعل بهم ؟!
وتتوالى التصريحات الهزلية التى لاتضع اعتبارا لما فعله ويفعله ضد المسلمين فيقول «اود الاحتفال بشهر رمضان المعظم فى الإسلام.. دعونى أبدأ حديثى بتهنئة جميع أصدقائى المسلمين الكثيرين هنا وأعتقد ان لدى اخرون أيضا حول العالم.. ارحب بكم جميعا .. رمضان مبارك، تلتزم ادارتى يوميا بتنفيذ وعودها لمجتمع المسلمين هنا فى أمريكا.. مستمرون فى العمل على بناء اتفاقات ابراهام فى الشرق الأوسط – الاتفاقيات التى تم التوصل إليها خلال ولايته الأولي، والتى أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية… يتباهى بها قائلا : الجميع قالوا انها مستحيلة الحدوث لكن الأمر اصبح قريبا .. أسعى للسلام حول العالم
ويأتى هذا الحفل كرد للجميل على تفوق ترامب فى سباقه الانتخابى وحسم أصوات العديد من الأقليات لصالحه فى الانتخابات الرئاسية 2024، بما فى ذلك الناخبون الأمريكيون العرب فى ولاية ميشيجان، التى كانت احدة اهم ساحات المعركة فى السباق الانتخابي، حيث ساهم الإحباط من تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة فى انخفاض نسبة المشاركة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
أنتهى الحفل الهزلى والكوميديا السوداء فى الوقت الذى ينصب فيها ترامب ، ليس المشانق ولا حتى حرب الإبادة التى فعلها سلفه بايدن لكنه يضيف لها سيناريو القضاء تماما والى الأبد للقضية الفلسطينية من خلال سيناريو التهجير الكامل لسكان غزة ثم الضفة الغربية.
كل هذا ويقيم حفل افطار للمسلمين ويحضره بعض المسيحيين وكأن القدس ليست قبلة مقدسة ولا بقعة طاهرة ليس للمسلمين فحسب ولكن للمسيحيين أيضا ، وبشكل مستفز لم يذكر ترامب مايحدث وحدث فى حرب غزة خلال تصريحاته فى حفل إفطار البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان
هامش
> ناس بتقع قبل م تتولد وناس بتتولد بعد م تقع !
> الله يرحمها ويرحم كل الأمهات.. أمى عندى أجمل وأطيب وأفضل نساء الكون .. وهكذا مصر.. أفضل وأجمل بلاد الكون.. اصل أنا م عنديش أكثر من أم وأكثر من بلد.. !
> انا والنيل عشق لا يغيب ,, فى كل الأوقات الحديث لا ينقطع حتى عن بعد .. أحن اليه .. ويحن الى ..أتتطهر فيه وأحج اليه متدثرا بوجعى وغربتى … أذهب اليه ويأتى الى ..لافارق بيننا فيمن يبادر .. نعم هو النيل ..عشق لايغيب.. أحضان وقبلات وحديث لا ينقطع .. فيه أرمى همومى وأتخلص فيه وأتخفف من الكثير من الوجع.. وبعد زيارته أشف وأخف وأحلق فى الفضاء .. لكن للأسف سرعان ماتعود» ريمه الى عادتها القديمة « فأحن للرجوع وما أحلى الرجوع إليه!!!