وسط كم التخبط المستمر للمواسم الكروية خاصة هذا الموسم وامتداد الأمر لنصبح الدورى الوحيد فى العالم الذى لم ينته حتى الآن بينما أغلب دوريات العالم ستبدأ بعد أيام وبالتالى عانى الجميع سواء كان أندية أو لاعبين وأجهزة فنية فوجئ الجميع بقرار اتحاد كرة القدم بإقامة دور الستة عشر لكأس مصر بعد قرار الاتحاد الدولى بعدم فتح القيد إلا بنهاية كل المسابقات وبالتالى أصبح اتحاد الكرة فى موقف صعب أمام أمرين كلاهما صعب سواء إقامة الكأس حتى نهاية أغسطس وضغط المباريات أو إلغاء البطولة.
وكلا القرارين بالتأكيد صعب جداً لأن استمرار الموسم لنهاية أغسطس سيؤدى لمشاكل بالجملة بالأندية خاصة أن أغلبها انتهت عقود الأجانب بها يضاف لذلك الإرهاق والإصابات وضرورة حصول اللاعبين على راحة كافية لمواجهة الموسم الجديد المتلاحم خاصة لأندية القمة التى أمامها الارتباطات الأفريقية أيضاً وبالتالى الكل أعلن الغضب.
والأمر الثانى إلغاء المسابقة وهو الأمر الذى سيؤدى لخسائر حالية ضخمة للاتحاد الذى يعانى من أزمات مالية ومصاريف ضخمة خاصة أن الشركة الراعية والرعاة لن يدفعوا حصة الكأس وبالتالى سيكون الأمر صعباً جداً.
وبين الأمرين هناك أمر آخر وهو المنتخب الأول الذى لديه أجندة رسمية أوائل سبتمبر وبالتالى يطالب حسام حسن المدير الفنى بضم اللاعبين فى الأسبوع الأخير من أغسطس باعتبار أن الدورى سينتهى 17 أغسطس ويحصل الدوليون على راحة أسبوع وينضمون للمنتخب ومعنى إقامة الكأس عدم حدوث الراحة أو إقامة المعسكر وبالتالى يدخل المنتخب الأجندة الرسمية دون تحضير ومعسكر كاف من وجهة نظر حسام حسن الذى يعتبر هذا التوقيت هو الأصعب فى الموسم مع نهاية موسم وإجهاد وبداية موسم جديد وبالتالى الإصابات وخلافه من المشاكل ستكون موجودة.
ومحاولات اتحاد الكرة للحصول على موافقة من الاتحاد الدولى من أجل تأجيل باقى أدوار الكأس للموسم الجديد مازالت تجرى وإن كان من المرجح عدم الموافقة خاصة أن الأمر تكرر لأكثر من موسم، كما أن هناك محاولات مع الاتحاد الأفريقى لتأجيل القيد الأفريقى للرباعى الأهلى والزمالك والمصرى وبيراميدز مازالت لم تتضح وبالتالى فتح القيد ضرورى لكى تبدأ تلك الأندية مشوارها.
الأمور صعبة والمفاضلة قاسية بين هذا وذلك والسبب الأخطاء التى حدثت فى المؤجلات وخلافه وكلنا شاهدنا كل دوريات العالم تبدأ وتنتهى بشكل جيد وبالتالى الأمر لدينا يحتاج لتصحيح شامل رحمة بالكرة المصرية ورحمة بالجميع.