كأس عاصمة مصر، تلك البطولة المصرية الدولية الوليدة التى جاءت لتؤكد جدارة وقدرة المصريين على التحرك السريع لتنظيم الأحداث الرياضية الكبيرة، وتحقيق كل الأهداف المرجوة منها، سواء كانت استثمارية أو ترويجية أو فنية بالطبع.
ساعات قليلة تلت قرار نقل البطولة الودية الدولية من الإمارات لمصر، حتى تحركت الجهات والهيئات المعنية، ودارت الاتصالات مع اتحادات المنتخبات المشاركة وهى كرواتيا ونيوزيلندا وتونس بخلاف مصر، وتوالت خطابات وإيميلات الترحيب وإبداء السعادة والفرحة بإقامة المسابقة فى مصر وبكامل نجوم المنتخبات .. وسارع الرعاة والمهتمون فى تأكيد الإرادة المصرية فى ساعات قليلة، ليقام العرس الكروى وتتحقق النتائج المرتبطة به تباعا.
صور مودريتش ورفاقه يلعبون الكرة أمام الأهرامات، وابتسامات لاعبى نيوزيلندا وتونس وهم يلتقطون الصور التذكارية فى نفس المكان، انعكاس ودليل على النجاح الذى نتحدث عنه، وما تضمنه من دلائل وحقائق ..
انبهار وإشادة الجميع باستاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، ووصفه بالتحفة المعمارية الكبرى التى تضيف الكثير للكرة فى القارة الأفريقية، مكسب آخر من مكاسب البطولة، وأمل جديد لكل المهتمين بالساحرة المستديرة فى مصر، بالوصول لمجموعة مميزة وغير مسبوقة من المنشآت والأبنية الرياضية عامة والكروية بصفة خاصة فى المستقبل القريب، وتوفير قدر كبير منها حاليا سواء فى العاصمة الإدارية أو غيرها من المناطق والأقاليم على امتداد مصرنا المحروسة.
صنوف من الإبداع والتميز فى النقل والتنظيم والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة حتى يستمتع من يجلس أمام الشاشة، ومن أراد الذهاب والتمتع بجمال الملعب ومدرجاته.
من منا لا يسعد بكلمات المدح والثناء التى تتوالى على قدرات المصريين ونجاحهم فى كل تحديات التنظيم، وترقب وسعى جهات واتحادات خارجية لحصول مصرنا على حقوق تنظيم حدث أو مسابقة أو بطولة دولية، لقناعتهم التامة بنجاح الحدث مسبقا، وخروجه بشكل يليق ويلائم أحلام وطموح الجميع.
هذه هى الجمهورية الجديدة التى تعلقنا بها، وهذه ملامحها فى المجال الرياضي، دعونا نترقب ونساعد فى تحقيق المزيد، وكلنا أمل ويقين بأن النجاح سيكون حليفنا.