إستطاع القائد قراءة الأحداث وأهدافها الخبيثة منذ اللحظات الأولى
منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى زمام المسئولية وهو يدير كافة الأزمات بفكر و»تكتيك» ورؤية بعيدا عن القرارات العنترية والعصبية والدخول بمصر فى عواقب وخيمة..وكانت قراراته دائما حكيمة ومدروسة ورشيدة بعيدا عن التحركات والتدخلات غير المحسوبة.. ومن هذه الأزمات ما تمر به منطقة الشرق الأوسط حاليا من صراعات وتخوفات وتحركات وأزمات لدرجة أنك أصبحت لا تدرك من مع من ومن ضد من.. فمنذ إندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى السابع من أكتوبر العام قبل الماضى ويحذر الرئيس من عواقب وخطورة التصعيد الإسرائيلى المستمر وتوسيع دائرة الصراع فى المنطقة التى أصبحت تئن وتتوجع وتتألم من جراء التصرفات غير المسئولة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب..وإستطاع القائد قراءة الأحداث وأهدافها الخبيثة منذ اللحظات الأولى لتدمير غزة ومنع دخول المساعدات وهدم المستشفيات والبنية التحتية وتصفية الفرق الطبية وتعطيل المياه والوقود والكهرباء وهو جعل غزة مدينة للأشباح وغير قابلة للحياة الأمر الذى يؤدى إلى تهجير وفرار أهلها للدول المجاورة وهو الذى تم ترجمته بقرارات وأحلام وأوهام الرئيس الأمريكي.
وإذا كان «التكيتك» هو أسلوب إدارة الرئيس.. لينجح فى إقناع العالم والمجتمع الدولى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والتنمية بالشرق الأوسط هو تعبئة الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار غزة وجعلها صالحة للحياة.. والحيلولة دون تهجير أهلها حفاظا على أرضهم وحقوقهم ومقدراتهم ومستقبل أولادهم والحفاظ على حياتهم وحقن دمائهم.. داعيا لتسوية عادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..مؤكدا أن الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن وستؤدى إلى زعزعة الإستقرار فى المنطقة كلها.. فقد اكتمل»التكتيك» بإرادة الشعب ووقوفة خلف القائد معلنا فى كافة المناسبات عن إيمانة بالثوابت التى أعلنها الرئيس وأهمها منع التهجير القسرى للفلسطينيين وعدم المساس بسيناء والأمن القومى المصري..وأنه لن يسمح بالاقتراب من تراب سيناء مهما بلغت التضحيات ومهما كانت الإغراءات والضغوط.
وأن أكثر من 100 مليون جندى على استعداد لمواجهتهم.. ويشن إعلامهم المضلل الكاذب والمخادع حملات ضد مصر مدعياً انتهاكها اتفاقية السلام مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل باعتبارها الضامن للاتفاقية..متناسية أنها هى من هددت بالتهجير القسرى للفلسطينين إلى دول الجوار وفى مقدمتها سيناء الحبيبة.. بل إنها أنشأت وكالة خاصة بذلك.. وأنها تريد تأمين داخلها على حساب دول الجوار.
هذه هى مصر بقياداتها وشعبها ووعيها ومؤسساتها.. مصر الحضارة والتاريخ والأصالة.. إنها حالة تلاقى «إدارة وتكتيك «رئيس «وإرادة وعزيمة» شعب آل على نفسه أن يكون دائما خلف قائدة دفاعا عن تراب وطنه.