تقام مباراة نهائى كأس السوبر المصرى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء اليوم بين الأهلى والزمالك، وبعيدا عن التنافس ونتيجة المباراة.. فهناك فائز واحد فى كل الحالات.. فمصر هى الفائزة ايا كانت النتيجة على جميع المستويات، رياضيا، وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. كما أن بطولة السوبر وتلك المباراة تمثل إحدى أهم سبل دعم وتطوير القوى الناعمة المصرية، التى شهدت فى آخر 8 سنوات تطورا وارتقاء كبيرا، فقد تصدرت مصر قائمة أكثر10 دول أفريقية ذات التأثير الأكبر من حيث القوة الناعمة فى العالم للعام 2024، ما يعكس مكانتها المميزة وتأثيرها الإيجابى وسمعتها الطيبة بين الدول، حيث سعت مصر على مدار سنوات لتعزيز هذه القوة بالتزامن مع جهودها الإصلاحية المتواصلة فى شتى المجالات، وذلك بشهادة مؤشر القوة الناعمة العالمى الصادر عن شركة الاستشارات العالمية «براند فاينانس».
وتعرف القوة الناعمة بأنها القدرة على الإقناع والتأثير فى بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات «الطرف/الدولة» التى تمارس القوة الناعمة، وفى هذا الصدد يتم الاستفادة من أدوات عديدة.. منها: الثقافة، والفنون، والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية ويضطلع بهذه الأدوات كل من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعى أيضًا فى هذا الشأن.
وساهم الإعلام المصرى – وفى القلب منه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية – بدور بارز فى صدارة القاهرة للقوة الناعمة على مختلف الأصعدة، فقد نجحت لتكون سفيرا لمصر خارج الحدود، وتعبر بالثقافة المصرية خارج نطاق الاقليم، وتكون بذلك أداة من أدوات قوة مصر الناعمة.
وتسعى الدولة المصرية إلى تعزيز قوتها الناعمة واستعادة ريادة مصر الثقافية من خلال العمل على أربعة برامج فرعية، هي: تعزيز صورة مصر الدولية، والترويج للعلامات التجارية المصرية، وتحسين الأداء المصرى فى الصناعات الثقافية، وتحسين الأداء فى الإعلام والاتصال.
ومن سبل تعزيز صورة مصر دوليًا وإقليميا التركيز على إبراز الصورة الحضارية لمصر ، ويأتى من أهمها التركيز على دبلوماسية الرياضة والاهتمام بتنظيم الأحداث الرياضية العالمية.. وهذا ما نجحت فيه الشركة المتحدة للرياضة بامتياز، ومباراة نهائى السوبر اليوم بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك ضمن هذه الأحداث، التى نستمتع فيها باللعب والحضور المصرى الذى مازال له مذاق خاص فى المحيط العربي.