الشعب المصرى تحدى الغزوات منذ الغزو الفارسى حتى احتلال الإنجليز، وظل محتفظًا بجينه الأصلى ، وهذا ما خلصت اليه ابحاث العالم الأمريكى شارلتون ستيفانس كوون، فى كتابه « أعراق أوروبا «، كما قدم العالم الأثرى الأمريكى فرانك يوركودراسة تشير إلى أن جينات المصريين 97 ٪ على الأقل من جينات الشعب المصرى فى زمن الحضارة المصرية القديمة منذ 10 آلاف ق.م إلى نهاية الأسرة الثلاثين، كما اثبتت ابحاث العالمة الأمريكية «ماررجريت كاندل» أن 88.6 ٪ من المصريين يحملون جينات توت عنخ آمون و97.5 ٪ من جينات المصريين «مسلمين ومسيحيين» واحدة ، حيث اخذت عينات للمصريين من جميع أنحاء مصر.. من القرى والمدن والكفور والنجوع ومن النوبة حتى الاسكندرية ومن الصحراء الغربية للشرقية ومن عيادات الاطباء ، ووجد ان الضفائر الجينية واحدة بين المسلمين والمسيحيين فى 97 % من الجينات وان تلك الضفائر الجينية هى ضفائر المصريين القدماء، فنسبة نقاء الجين المصرى 99.7 ٪، كما اثبت عالم التشريح والأنثروبولچى «السير آرثر كيث» أن المصريين الحاليين هم النسل المباشر للمصريين عام 3300 ق.م ، بعكس اسرائيل حيث اثبتت العالمة الأمريكية «مارجريت كاندل» استحالة التطابق الجينى لليهود، ولذلك فشلت مساعى اسرائيل فى جعل (الجينات اليهودية) هى الأساس والمبرر للفكر الصهيونى كما اثبتت الابحاث ان اليهود لا ينتمون إلى أصل واحد ولا ينحدرون من سلالة واحدة، وجاء فى الأبحاث الجينية لجامعة جونز هوبكنز أن 97.5٪ من اليهود الذين يعيشون فى إسرائيل ليس لديهم حمض نووى يهودى قديم على الإطلاق ،واثبت العالم الروسى أناتولى كليوسوف بأن اليهود جنس غير نقى .
قوة مصر الشاملة تتفوق على اسرائيل بما لديها من امكانيات وقدرات ، فشعب مصر قاوم الفناء عبر تاريخه الطويل واحتفظ بترابطه الفكرى والثقافى والجينى والعقائدى وترابط نسيجه ووحدة لغته وقوته الناعمة، فالمصرى القديم هو اساس الحضارة والعلم والطب والفلك والهندسة والتحنيط ، كما روى هيرودوت عن المصريين القدماء انهم كانوا يشربون من اوعية نحاسية تنظف يومياً ويلبسون الكتان ويغسلونه دائماً ويحلقون شعورهم ، ويستحمون صباحاً ومسأً ويلبسون نعالاً فى أرجلهم ويعبدون إلهًا واحدًا، وقال افلاطون ما من علم لدينا إلا وقد اخذناه من مصر ،وقال مارتن بارنال فى كتابه أثينا السوداء « الحضارة اليونانية كلها من اصل فرعونى ، فجينات الاجداد توارثها الابناء ، ولذلك فإن الشعب المصرى منذ قديم الازل هو ضمانة للأمن القومى بالرغم من خطط الاعداء ومؤامراتهم عبر التاريخ ، فمصر تواجه تحديات وتحالفات قوى الشر من البحرالاحمر للبحرالمتوسط للحدود الجنوبية والجدود الغربية من اجل الضغط على مصر فى ظروف اقليمية ودولية صعبة وعدم استقرار امني، فالجيش المصرى هو العقبة امام اطماع الغرب لانه جيش وطنى مخلص وشريف كان بمقدوره ابادة اسرائيل فى حرب اكتوبر 1973 م لولا «عملية عشب من النيكل « التى نفذتها الولايات المتحدة لإمداد إسرائيل بالأسلحة بعد استغاثة جولدا مائير للرئيس الأمريكى بقولها (الحقونا نحن نحترق .. الجيش المصرى على وشك تدميرنا)، وما زالت إسرائيل تخشى تزايد قدرات الجيش المصرى الذى اصبح لديه اكبر صناعة عسكرية فى الشرق الاوسط ، حفظ الله مصر .