مع دخول اليوم الرابع لشهر رمضان المبارك يخيّم شبح المجاعة الوشيكة على قطاع غزة المحاصر الذى يعانى معظم سكانه من نقص الماء والطعام والوقود، ويتزامن ذلك مع مخاوف من انفجار الوضع الأمنى فى الضفة الغربية والقدس وسط اجراءات أمنية اسرائيلية مشددة، ودعوات بالتهدئة.
استشهد أمس 20 فلسطينيا، بيهم أطفال ونساء، فى قصف إسرائيلى استهدف مدينة غزة مع دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها التاسع والخمسين بعد المائة وقالت مصادر طبية وفى قطاع الدفاع المدنى إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا فى حى الدرج، ما أسفر عن استشهاد ٧ أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين بجروح.
وقصفت الطائرات منزلا فى حى الزيتون، ما أدى إلى سقوط ٨ شهداء بينهم ٤ أطفال وامرأتان.
أفادت المصادر بأن مدفعية الاحتلال أطلقت ٤ قذائف قرب مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى فى حى تل الهواء، ما أدى إلى سقوط خمسة شهداء بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة وفى حصيلة غير نهائية، أسفرت الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، عن سقوط 31112 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ونحو 72760 مصابا.
اقتحم عشرات المستوطنين الاسرائيليين أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شهر الاحتلال.
وأفادت مصادر فى المدينة المحتلة، بأن 212 مستوطنا اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية فى باحاته، خاصة فى المنطقة الشرقية.
وفى السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال من اجراءاتها العسكرية فى محيط المسجد الأقصي، حيث فرضت قيودا على دخول المصلين فى شهر رمضان المبارك، بحيث سمحت للرجال من سن ٥٥ وما فوق، والنساء من سن 50 وما فوق، والأولاد دون سن الـ10.
وأحاطت قوات الاحتلال بسور المسجد الأقصى فى منطقة باب الأسباط بالأسلاك الشائكة، بهدف منع دخول المصلين للأقصي.
وبالتزامن مع حلول شهر رمضان، نشرت سلطات الاحتلال 23 كتيبة فى انحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعاقت، الأحد الماضي، دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح، واحتجزت فلسطينيين على أبواب المسجد الأقصي، وأعاقت وصولهم وتفرض تلك القوات حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت العشرات من أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.