سيطرت دبابات الاحتلال الإسرائيلى أمس على الطريق الرئيسى الذى يفصل بين النصف الشرقى والغربى لرفح بجنوب قطاع غزة، مما أدى فعليا إلى تطويق كامل للجانب الشرقى للمدينة.
فى الوقت نفسه وقعت اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال فى الأحياء الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية كبدت فيها المقاومة الاحتلال خسائر فادحة , فى حين قامت قوات الاحتلال بقصف مناطق عدة فى القطاع، كان لرفح النصيب الأكبر منها من النيران والقصف المدفعى وهدم المبانى السكنية.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس النيران على النازحين غرب رفح كما واصلت طائرات الاحتلال والآليات المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق متفرقة من المدينة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى فى صفوف المواطنين بينهم أطفال ونساء.
قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط موقف سيارات الأجرة الشرقى وسط رفح بعدد من القذائف، فيما نسفت قوات الاحتلال المتوغلة شرقى المدينة عددا من المنازل.
قالت مصادر طبية فى المستشفى الكويتي، إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية وصل إلى المستشفى 9 شهداء و17 مصابا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على رفح.
استهدف الاحتلال منزلين مأهولين بالقصف المدفعى فى مخيم جباليا شمال غزة مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين .بينما استهدف القصف مستودعا ومحلات وأرضا زراعية قرب مفترق شارع الدعوة فى مخيم النصيرات وسط القطاع .
فى السياق حذرت إدارة مستشفى كمال عدوان ومستشفى شهداء الأقصى من كارثة إنسانية إذا لم يدخل الوقود اللازم إلى مستشفيات قطاع غزة فورا.. وحملت كل منهما الاحتلال والإدارة الأمريكية المسئولية عن أى كارثة قد تؤدى لوفاة المرضي.
فى المقابل أظهرت «كتائب القسام» الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس نشاطا ملحوظا فى العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلى فى رفح جنوبى القطاع وحققت إصابات مؤكدة بعد شروع إسرائيل فى عمليتها العسكرية فى رفح .
قالت حماس فى بيان» انه تم تنفيذ عمل عسكرى مركب ومتزامن بالقرب من مسجد الدعوة شرق رفح حيث تم استهداف مبنى تحصن فيه عدد من الجنود بقذيفة تى بى جى واستهداف ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة «الياسين 105» واستهداف مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح» .
كما تم « إيقاع قوة صهيونية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقا داخل موقع ثكنة سعد صايل شرق رفح وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح» وكذلك استهداف دبابتين للعدو «ميركافا 4 بقذائف «الياسين 105» فى محيط الثكنة.
أعلنت كتائب القسام أيضا عن قصف نفذته على موقع «إسناد صوفا» العسكرى بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم مشيرة إلى أن عناصر من المقاومة قامت بدك موقع عسكرى تابع للاحتلال فى كرم أبو سالم شرق رفح جنوب قطاع غزة بقذائف بالهاون من العيار الثقيل.
أضافت المقاومة أنها قصفت تجمع مفتاحيم فى غلاف غزة برشقة صاروخية. بينما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى أنها سيطرت على طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «سكاى لارك» فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
فى الاثناء يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى لليوم الرابع على التوالي، منع إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية وشاحنات الوقود، الى قطاع غزة بعد السيطرة على معبر رفح البري.
أكدت الهيئة العامة للمعابر والحدود بغزة، أن المعابر لا تزال مغلقة ولم يتم إدخال أى مساعدات لقطاع غزة، منذ اجتياح قوات الاحتلال لمحافظة ومعبر رفح، وإغلاق معبر كرم أبو سالم.
على صعيد اخر قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يرفض تحويل 170 مليون شيكل من أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
تشكل عائدات الضرائب التى تحولها إسرائيل كل شهر إلى السلطة الفلسطينية، 65٪ من ميزانيتها السنوية، ويتراوح المبلغ بين 750 و800 مليون شيكل شهريا، منها حوالى 120 مليون شيكل مخصصة لغزة، ويستخدم جزء كبير من المبلغ لدفع رواتب موظفى السلطة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص حوالى 30 ألف عنصر من أجهزة الأمن الفلسطينية.