تستقبل الأراضى السعودية الجمعة القادمة قمة القطبين الأهلى والزمالك على لقب السوبر الأفريقى وهى قمة جديدة تشهد إهتمام محبى أقدم وأعرق ناديين فى القارة السمراء والوطن العربى الكبير.
مثل هذه القمة قد لا تعرف المنطق فى أوقات كثيرة حيث لا يشترط أن يفوز بلقبها من كان أفضل قبلها بل هى قمة اللحظة والوقت الذى تعيشه كما أنها لا تعترف بالنجومية وقد تفرز لنا نجوماً جدد يبدأون البصمة الحقيقية لهم فى عالم الساحرة المستديرة وقد تكون أيضا بمثابة إغلاق ملف بعض النجوم الذين صالوا وجالوا من قبل.
فالأهلى والزمالك لديهما القدرة على محاكاة كرة القدم والتعامل مع متغيراتها وأيضا مفاجآتها التى غالبا ما تتحفنا بها.
على الورق الأهلى أكثر جاهزية والمراهنات تصب فى صالحه بعد أن قدم عرضين قويين أمام جورماهيا الكينى فى دورى أبطال أفريقيا قدم خلالهما أوراق اعتماد بعض من لاعبيه الجدد.
فيما لم يظهر الزمالك بالمستوى الذى يطمئن جماهيره وعاشقيه أمام الشرطة الكينى رغم تحقيقه فوزا باهتا.
لكن بما أن اللاعبين أولاد لحظة لقاء السوبر الأفريقى الجمعة القادمة فكل شئ قابل للحدوث سواء فوز الأهلى وإضافته لإنجاز جديد أو تحقيق الزمالك لانتصار يعيده إلى الطريق الصحيح قبل انطلاقة الموسم الاستثنائى كما يحب أن يسميه بعض المسئولين باتحاد كرة القدم.
الأمور قد تقبل كل شيء وشخصياً لا أعتبر فوز أحدهما على الآخر يدخل تحت بند المفاجآت لأن الناديين بما يضمان من لاعبين لديهما تجارب عديدة وقوية وأغلبهم ليسوا بغرباء على حصد الألقاب.
وبالطبع يهمنا جميعا ومعنا الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة الكابتن حسام حسن أن يقدم الفريقان مستوى يليق بسمعة الكرة المصرية ويجعل حسام حسن يطمئن على لاعبى المنتخب من الفريقين قبل الاستحقاقات الدولية القادمة لتحقيق الأهداف المرجوة والتى يأتى على رأسها الوصول لمونديال 2026.
أعتقد أن كل الأمور التنظيمية ستكون على أعلى مستوى ويتبقى أن يجمع الفريقان الود والروح الرياضية العالية بصرف النظر عن النتيجة التى ستؤول إليها المباراة لأن الكل سيصبح فائزا طالما أن اللقاء سيخرج بما يليق بمصرنا العظيمة وتعود كرتنا إلى ما كانت عليه من قبل صاحبة بصمة قوية ومذاق يستمتع به الجميع.
والله من وراء القصد.