تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم قمة بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية التى بدأها أمس فى مستهل زيارته للمنطقة التى تشمل قطر والإمارات، وهى الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكى منذ عودته إلى البيت الأبيض فى يناير الماضي.
وعقدت فى العاصمة السعودية الرياض أمس قمة سعودية ـ أمريكية فى قصر اليمامة شهد خلالها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكى دونالد ترامب توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية بين البلدين.
عقب القمة انطلقت، فى العاصمة السعودية الرياض أعمال منتدى الاستثمار السعودى – الأمريكى 2025، بمشاركة رفيعة من قادة الأعمال وصنّاع القرار من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال كلمته أمام المنتدى وصف ترامب زيارته إلى المملكة العربية السعودية، بـ«التاريخية».
وأضاف ترامب أن هناك تحولاً كبيراً ورائعاً فى المنطقة وأوضح أن تحولات الشرق الأوسط الكبيرة تعود للرؤية المذهلة لقادته.. وأن دول الخليج أظهرت اليوم أن المنطقة آمنة وتعمل لتوفير الإبداع والتناغم والتقدم.. والمنطقة قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
قال ترامب، إن السعودية ستنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، فى الوقت المناسب لها.
وأكد الرئيس الأمريكى أنه سيجعل علاقات بلاده مع السعودية «أقوي» وأكد ترامب أن «أهل غزة يستحقون مستقبلا أفضل»، وسنعمل على إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن مضيفا «سنعيد المزيد من الرهائن من غزة».
وقال ترامب إن «سوريا عانت كثيرا»، و«اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا».
وأضاف: «سأعلن رفع العقوبات عن سوريا.. ويسعدنى الإعلان عن اجتماع وزير الخارجية الأمريكى مع نظيره السورى هذا الأسبوع»، معربا عن أمله فى أن «تنجح الحكومة السورية الجديدة».
ومن جانبه قال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إن علاقة اقتصادية عميقة تجمع الولايات المتحدة مع السعودية، معلنا توقيع اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
وأوضح فى كلمته أن حجم التبادل التجارى مع الولايات المتحدة بلغ 500 مليار دولار بين عامى 2013 و2024.
وأشار إلى أن أمريكا تعد ضمن أكبر شركاء رؤية السعودية 2030، كاشفا أن «الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز فى علاقتنا الاقتصادية».
وأضاف: «العمل المشترك مع أمريكا لا يقتصر على التعاون الاقتصادي، إنما يمتد لإحلال السلام فى المنطقة والعالم».