احتفال الرئيس عبدالفتاح السيسى بأول أيام العيد مع ابناء وأسر الشهداء تقليد أصيل ونبيل يجسِّد عقيدة الوفاء لدى الدولة المصرية التى ترسخت على مدار 10 سنوات، شهدت فيها البلاد تحديات وتهديدات وجودية، وخاض ابناء هذا الشعب معركة البقاء بكل جسارة وشجاعة وقدَّم ابطال الجيش والشرطة ملحمة وطنية فى العطاء والفداء سطروها بدماء ذكية طاهرة حتى تحيا مصر وتنعم بالكرامة والامن والامان والاستقرار، وتنطلق نحو البناء والتنمية وتتبنى مشروعاً وطنيا لتحقيق التقدم.
تضحيات الشهداء الأبرار من ابطال الجيش والشرطة والقضاء وسائر ابناء الشعب، واهالينا فى سيناء، اهم اسباب ما يعيشه الوطن من امن واستقرار وازدهار ورخاء ومستقبل واعد.. هم وراء قوة وقدرة وصلابة الدولة المصرية خاضوا معركة مقدسة قدموا فيها الغالى والنفيس، وهبوا ارواحهم لوطنهم، وهو امر يستوجب الوفاء، وقوة الارادة، من اجل الحفاظ على ما تحقق.
ارواح الشهداء الابرار على مدى التاريخ المصرى هى من حوَّلت الانكسارات إلى انجازات، والازمات إلى انجازات هم سر الوجود والخلود، والوقود والقوة والصلابة، لذلك الرئيس السيسى هو أول رئيس مصرى يبدى هذا الاهتمام سواء بتكريم اسماء الشهداء او رعاية ابنائهم واسرهم وهو دائم الحديث بكل تقدير وعرفان لعطاء وتضحيات الشهداء ورسخ عقيدة نبيلة، ولايدخر جهداً فى تقديم كافة سبل التكريم والرعاية سواء لأسماء الشهداء، او الاهتمام بأبنائهم واسرهم.. وفاء فريد ونبل وترسيخ لقيم عظيمة.
تضحيات الشهداء هى تجسيد حقيقى لصلابة هذا الوطن وقدرته على الصمود وعبور التحديات والتهديدات والمخاطر أيضاً قيمة مضافة وصمام امان لبقاء وخلود الاوطان، فالشعب القادر دائماً على تقديم الغالى والنفيس والتضحية بالروح والدم من اجل الوطن رسالة اطمئنان وسر اسرار الامن والاستقرار وهى ايضاً رسالة ثقة، وردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر.
الحقيقة ان اصرار وارادة الرئيس السيسى على الاحتفال مع ابناء واسر الشهداء وأداء صلاة العيد معهم، وإضفاء البهجة والسعادة على نفوسهم، واشعارهم ان مصر الوطن تحتفل بهم ومعهم هو سلوك وعقيدة تعكس عظمة ونبل القيادة السياسية والاستثمار فى الوفاء، وهو ما يؤدى إلى قوة وصلابة الوطن، فاذا ادركت ان التضحية التى تقدمها لن تذهب هباء، وان هناك امة تفخر بما قدمت واعطت، وتضع اسمك فى قوائم المجد بطبيعة الحال تتعلم الاجيال تلو الاخرى ان مصر لا تنسى ابناءها، لذلك فان الرئيس السيسى يحرص على الاحتفال وتكريم الشهداء والرعاية والاهتمام بأسرهم، ولذلك فان مشاركته بنفسه فى الاحتفال مع ابناء واسر الشهداء فى الساعات الاولى لعيد الفطر رسائل ودلالات على قوة الادراك الرئاسى لما قدمه الشهداء من عطاء، على مر العصور وايضاً فى معركة مصر ضد الارهاب والفوضى والتى استمرت 9 سنوات تسابق فيها الابطال والشرفاء لتقديم أعز ما يملكون وهو الروح والجسد من اجل تحقيق النصر والحفاظ على كرامة وبقاء وخلود الوطن.
معان كثيرة، ورسائل نبيلة وقيم سامية ارساها الرئيس السيسى من خلال اهتمامه برعاية ابناء واسر الشهداء، فلا يوجد اى حدث او نشاط أو عيد وطني، او مناسبة قومية الا كان الشهيد حاضرا فى كلمات صادقة تعبر عن عظمة عطائه وتضحيته وفضل ونتيجة ما قدمه، وسلام الشهيد الذى يقدم التحية لارواح الشهداء فى وفاء استثنائى للشرفاء والذين اعطوا الوطن بسخاء دون تردد او تفكير.
تخيل ان رئيس الجمهورية يتابع بنفسه ويطمئن على أحوال واوضاع ابناء واسر الشهداء ولا ينساهم ابداً، وفر لهم سبل الرعاية والعيش الكريم، يحرص فى كل المناسبات على اسعادهم، وتهنئتهم وايضاً التوجيه باصطحاب ابنائهم بواسطة ضباط الجيش والشرطة إلى المدارس فى اول ايام الدراسة من كل عام والامر المهم ايضاً هو تأسيس صندوق لرعاية ابناء واسر الشهداء وتوفير كافة الامتيازات والتسهيلات وسبل العيش الكريم لهم.
على مدار 9 سنوات خاضت مصر معركة البقاء الحاسمة، وانتصرت بفضل الله، وشجاعة الابطال والشرفاء من ابطال الجيش والشرطة الذين كانوا يتسابقون ويتنافسون من اجل المشاركة فى قتال التكفيريين وتنفيذ المهام والمداهمات.
اكثر من 3 آلاف شهيد واكثر من 12 الف مصاب ضحوا من اجل تطهير الارض المصرية الطيبة الطاهرة من دنس الارهاب وما يقرب من 100 مليار جنيه تكلفة وثمن من اجل هذا الهدف الذى تحقق ببطولات مصر وهناك دول واجهت وحاربت الارهاب لمدة 20 عاماً ولم تحقق النصر او الهدف.. لكن مصر منفردة وبعطاء وتضحيات ابنائها انتصرت.. الحقيقة ان الرئيس السيسى رسخ فينا قيما ومبادئ نبيلة ابرزها الوفاء والعطاء لمن اخلص وضحى ودعم الوطن فالامم لا تعيش ولا تبقى إلا بالوفاء وتقدير عطاء وجهود المخلصين الذين حسموا امرهم فى الفداء حتى يحيا الوطن، حراً، كريما والوفاء والعطاء والتكريم احدى ركائز الحفاظ على الامن وترسيخه وصمام امان لاستمرار مسيرة العطاد بشجاعة والتضحية بلا حساب، تحية للرئيس السيسى الذى رسخ كل شيء عظيم، واعاد لنا الثقة والامل والقيم النبيلة.
احتفال الرئيس السيسى مع أبناء وأسر الشهداء بأول أيام العيد جاء هذا العام فى مكان مختلف واستثنائى وفيه رمزية شديدة الخصوصية.. فالعاصمة الادارية الجديدة هى ايقونة البناء والجمهورية الجديدة التى ارتكزت على العطاء والفداء والتضحية والوفاء.. ولولا تضحيات الشهداء الابرار، ما كان هناك بناء أوتنمية او امن واستقرار او مستقبل واعد، وقوة وقدرة، لذلك «مصر ــ السيسى» تقدر هذا العطاء، ولا تنسى ابناءها المخلصين من اعطوا وضحوا فى سبيل الوطن.
تحيا مصر