تسعى مصر جاهدة لحشد موقف عالمى من أجل سلام حقيقى فى المنطقة يوقف الحروب، ويتصدى لمؤامرة التهجير القسرى لشعب فلسطين ويقف بصلابة وراء قيام دولة فلسطين على حدودها التاريخية ويعيد الاحترام لقرارات الشرعية الدولية قبل أن تسود الفوضى فى العالم كله.
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة لإسبانيا وقبلها جولته الأوروبية والاتصالات المستمرة مع الدول الفاعلة فى أوروبا تأتى فى هذا الإطار.
الخطر يطال الجميع فى العالم العربى إذا جرت المؤامرة وبدأت حرب تغيير الخرائط فى ظل التهديدات الهوجاء بإطلاق الجحيم والتهجير القسرى والتوسع فى حروب الإبادة.
هل سنرى تحركاً عربياً موحداً لشراكة حقيقية مع أوروبا والعالم كله ضد عدوان اسرائيل وضد مخطط نشر الفوضى فى المنطقة؟
إن الخطر وحد العرب والمواجهة فرضت على الجميع لمنع المؤامرة ووقف هذا الهوس قبل أن ينشر الدمار والفوضى فى المنطقة.
لا أحد يريد الحرب، بل المطلوب هو إنهاء الحرب والسير فى طريق السلام والاستقرار.. لا أحد يريد الدمار والفوضى، بل نعمل لبناء ما دمره الأعداء والعودة للشرعية وحل الدولتين الذى لا بديل عنه لسلام المنطقة واستقرارها.
إن ما يملكه العرب من أوراق حاسمة كاف لمنعها ولإجبار الجميع على احترام القانون وتحقيق العدالة والانصياع للشرعية الدولية أو دفع الثمن الذى سيكون فادحاً.
>>>
فى هذه اللحظات العصيبة التى تعيشها الأمة العربية، يقف التاريخ متأهباً ليسجل مواقف دولنا العربية وقادتنا مما يحاك لنا من مؤامرات وما يمارس علينا من ضغوط وما يقدم لنا من منح وامتيازات لكى تنجح المساعى الصهيونية لابتلاع فلسطين وتفكيك الأقطار وتحقيق الحلم الفلسطينى البغيض.
>> خلاصة الكلام:
سيشهد التاريخ أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، صمد فى وجه العاصفة العاتية وتحدى أقوى دول العالم ورفض عرض ترحيل الفلسطينيين من غزة واستقبالهم على أرض سيناء المحررة بدماء شهدائنا الأبرار، بعد أن قرأ المشهد مبكراً وطالب اسرائيل بنقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب إذا كان الهدف كما يزعمون هو القضاء على حماس.. من هذا المنطلق فإننا نعول كثيراً على القمة العربية المصيرية التى ستعقد ٤ مارس المقبل بالقاهرة ويرتقبها العالم أجمع، فإما نكون أو لا نكون.