لا خلاف فى أن الوحدة والتلاحم والاصطفاف فى مواجهة ما يحدق بنا من مخاطر هو لا شك أمر محمود لأنه يؤدى بنا إلى ما نرجو وما نتمني.. وبالتالى فحين يلتقى القادة العرب فى قاهرة المعز وفى جامعتهم العربية.. بعد أن تم التنسيق والتشاور فيما بينهم على ما يجب أن يكون فى مواجهة الأخطار المحدقة بهم من كل حدب وصوب.. فإن ذلك يعنى أول ما يعنى أننا قد اخترنا الطريق الذى سيصل بنا كعرب إلى الغايات المرجوة من ناحية ومن ناحية أخرى ستكون قرارات هذه القمة تحديداً بمثابة الرادع القوى لكل لمن يفكر مجرد تفكير فى المساس بالحقوق العربية المشروعة.. ومن هنا ستجد القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى طريقها إلى الحل العادل والدائم بمقتضى ما تم طرحه من قبل والمتمثل فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
لذا على قادة الدول العربية فى أخطر القمم أن يكون التركيز على الصالح العربى دون سواه فنحن كعرب نملك- والحمد لله- أوراق ضغط لو أحسنا استغلالها فسوف يكون الوضع غير الوضع وسنجد كل قضايا العرب وفى القلب منها قضية فلسطين الحل الناجع الذى سوف ينقل المنطقة العربية نقلة نوعية وسيعرف العالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه أن هناك اتحاداً بيننا فى الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك لا يمكن لكائن مَنْ كان أن يخترقه أو أن يفرض على الدول العربية ما لا تحب وترغب وعليه فإن قمة »القاهرة« والتى نحن بُعد أيام قلائل منها ستضع العلاج والحلول الحاسمة لكل قضايا المصير العربى.