بمشاركة الرئيس السيسى
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس فى الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى مجموعة العشرين التى تعقد حالياً فى العاصمة البرازيلية ريودى جانيرو.
على هامش القمة، أجرى الرئيس لقاءات جانبية مع عدد من قادة وزعماء العالم من بينهم الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر، وأمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، والرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، ورئيس وزراء المملكة المتحدة «كير ستارمر»، ورئيس الوزراء الإسبانى «بيدرو سانشيز»، والمستشار الألمانى «أولاف شولتز»، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى «أورسولا فون ديرلاين»، ورئيس المجلس الأوروبى «شارل ميشيل»، ومدير عام صندوق النقد الدولى «كريستالينا جورجييفا»، حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
فى بداية القمة اعلن الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا خلال الجلسة الافتتاحية تدشين «التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع» رسمياً هو تحالف دولى تطلقه البرازيل فى ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، والذى يهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعى والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.
والتحالف تمت مناقشته أثناء قمة مجموعة العشرين الاجتماعية، التى سبقت انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى مجموعة العشرين، من أجل توحيد جهود الدول الأعضاء فيما يتعلق بإنتاج مستدام للغذاء، ومحاربة انعدام المساواة والقضاء على الجوع على مستوى العالم.
ويقوم التحالف على مبدأ أنه ما من دولة يمكنها وحدها محاربة الجوع بمفردها.
ويسعى التحالف إلى تنسيق الجهود بين الدول المتقدمة والنامية، فيما يتعلق بالتوسع فى إنتاج الغذاء الصحى ودعم الأسر والزراعة المستدامة.
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 733 مليون شخص فى العالم لا يزالون يواجهون خطر الجوع منذ عام 2023، وهو ما يمثل شخصا من كل 11 شخصا على كوكب الأرض، وتظل إفريقيا أكبر منطقة تعاني، حيث يواجه 20.4 ٪ من سكانها خطر الجوع، بينما يوجد فى آسيا أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مستوى العالم.
وشهد اليوم الأول من أعمال القمة انعقاد عدد من الجلسات المهمة التى ركزت على قضايا عالمية ملحة، منها:
جلسة الاقتصاد العالمى وإدارة الديون، و تناولت أوضاع الاقتصاد العالمى مع التركيز على السياسات اللازمة لدعم الدول النامية وتقليل أعباء الديون، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولى فى مجالات الضرائب والتمويل الشفاف، كما ناقش قادة الدول فى جلسة التنمية المستدامة والمناخ سبل تمويل مشروعات المناخ وضمان استدامة النمو الاقتصادي، مع التركيز على تخفيف آثار التغير المناخى على الدول الأكثر تضررًا وفى جلسة الابتكار التكنولوجى والذكاء الاصطناعى تناولت الجلسة أهمية التكنولوجيا الحديثة فى تحسين التجارة العالمية، وزيادة الشمول المالى من خلال نظم مدفوعات رقمية أسرع وأكثر شفافية.
فيما تناولت جلسة الأمن الغذائى والطاقة تحديات الأمن الغذائى العالمية وكيفية تأمين موارد الطاقة بطريقة مستدامة، خاصة فى ظل التحولات الاقتصادية والسياسية العالمية.
على المسار المالي، عملت الدول الأعضاء على تحديث نظم المدفوعات المالية وتعزيز التعاون فى قضايا الشمول المالى والضرائب العادلة. كما ناقشت القمة إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وتمويل التنمية المستدامة، خاصة للدول النامية.
الرئيس الأمريكى جو بايدن أكد على أهمية التعاون الدولى لمكافحة الفقر والجوع والتغير المناخى كما اعلن عن التزام الولايات المتحدة بالانضمام إلى «التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع»، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التحديات العالمية فى هذه المجالات. كما شدد على ضرورة وضع إطار مستدام لإعفاء الديون لدعم الدول منخفضة ومتوسطة الدخل فى التعافى من الأزمات الاقتصادية الأخيرة.
أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة مواجهة التحديات العالمية الكبرى مثل الأزمات المناخية، والفقر، وعدم المساواة.
وأشار إلى أن العالم يشهد تراجعًا فى التقدم على جبهات متعددة، بما فى ذلك تغير المناخ بينما تزداد الفجوات التنموية مما يستدعى إصلاحات جادة على مستوى النظام المالى الدولي.
وأشار الأمين العام أيضًا إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة الفقر والجوع، داعيًا إلى تحقيق العدالة فى استخدام التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من العدالة ويقلل من التفاوتات الاجتماعية.
وتواصل القمة اليوم اجتماعاتها لمناقشة تمكين الشباب، تحسين التعليم، وتعزيز العلاقات التجارية الدولية.