– 24 ساعة تفصلنا عن مواجهة السوبر المصرى المرتقبة بين الأهلى والزمالك بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وبقدر أهمية المواجهة للفريقين لإثبات الذات والفوز برضا الجمهور المتعطش للقب جديد، بقدر أهميتها للحفاظ على البقية المتبقية من قدر ومكانة الكرة المصرية فى المنطقة.. ومدى تمتعها بالشعبية الجارفة التى لا يختلف عليها اثنان.
– قمة السوبر فرصة حقيقية لتأكيد أننا لسنا بعيدين عن التطور الجارى حوّلنا فى الكرة العربية والأفريقية، وأن جمهورنا وصل لمرحلة تقبل الهزيمة مثلما يهلل ويحتفل بالفوز والتتويج بالبطولات، وأن خطط التناحر والتحفيل ومخالفة الواقع وعدم التسليم به لم يعد لها وجود فى دائرة الكرة المصرية.
– فرصة لإثبات أن التزام الجماهير المصرية فى الخارج نابع من إيمانها بتاريخها الطويل مع اللعبة الشعبية الأولى فى العالم وليس خوفا من عقوبات أو غرامات أو غيرها من المعايير الحاكمة لدخول وخروج والتزام الجماهير.. وعودة الأسرة المصرية بكامل أفرادها للمدرجات لمؤازرة وتشجيع الفرق والمنتخبات دون خوف أو قلق من مواجهة أو سماع ما لا يحمد عقباه.
– فرصة التسليم بالتطور الفنى الهائل للفرق الأخرى والمنافسة للقطبين، بعد المستوى المميز لبيراميدز وسيراميكا كليوباترا فى مباراتى نصف النهائي، وظهورهما بشكل دفع الغالبية للتغنى بهما وتأكيد جدارتهما باللعب فى النهائى على حساب الأهلى والزمالك.. وأن دخول أكثر من ناد أو فريق فى دائرة المنافسة لم يأت صدفة وإنما نتاج للبدء فى تطبيق الاحتراف الحقيقى والتسليم بمظاهره.
– نهائى السوبر المصرى ومن قبله مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع فى البطولة نفسها.. نوع من أنواع التحدى الجديد للكرة المصرية، إما أن تخرج منه وقد انتزعت عبارات الإشادة، أو أن تتضاعف عبارات النقد والتجريح حولها وبشكل يضعها دائماً فى دائرة الاتهام.. ويزيد من أوجاعها بشكل كبير، فى وقت نبحث فيه استعادة أمجاد فترة ما قبل صعود الهواة لاعتلاء مقاعد إدارة الساحرة المستديرة.