زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر ومباحثاته مع الرئيس السيسي تصب في صالح الأمن القومي المصري و الخليجي والعربي.
خاصة أنها تأتي في توقيت بالغ الدقة ويحظى العاهل البحريني بدرجة عالية من التقدير من الشعب المصرى لمواقفة المشرفة الواضحة ولخصوصية علاقات البلدين التاريخية والممتدة لعقود طويلة، والتى شهدت في السنوات الأخيرة مزيداً من التقارب والتفاهم في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات، والتي تتطلب توحيد المواقف والرؤى للخروج بموقف عربي موحد، وهذا ما يحرص عليه الرئيس السيسي من خلال تكثيف لقاءات التشاور والمباحثات السياسية مع الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم مملكة البحرين الشقيقة فى ظل عجز المجتمع الدولى عن حماية الابرياء والكيل بمكيالين فى المواقف والازمات المختلفة.
تصريحات الرئيس السيسى ينبغى التوقف عندها كثيرا وخصوصا تحذيرات مصر من تبعات الحرب الاسرائيلية على الاشقاء فى فلسطين المحتلة على المنطقة وتهديد أمن واستقرار شعوبنا بسبب اتساع الصراع وهو ما لن تسكت عليه مصر أبدا.
ولفت نظري العديد من كلمات جلالة الملك حمد ومنها:
- نحن في مصر نشعر أننا بين أهلنا و (عزوتنا)
- مصر مهد الأمن و الأمان و موطن الخير و الاستقرار
- ستظل مصر كما عهدناها خير (السند) و نعم (العون ) للجميع
- يطيب لنا أن نعرب عن (ارتياحنا الشديد) بنتائج مباحثاتنا مع أخي (الكريم ) الرئيس عبدالفتاح السيسي ناقشنا جدول أعمال القمة (٣٣) التى ستقام في مملكة البحرين، في شهر مايو ندعم مواقف مصر (الثابتة) و جهودها من اجل نشر (السلام) و دعم (الاستقرار ) الإقليمى
هذه الكلمات الحكيمة بها معاني و تفسيرات كبيرة و كثيرة تتعلق بالحاضر و المستقبل.
خلاصة القول أن العلاقات بين مصر ومملكة البحرين تشهد نقلة نوعية علي كل المستويات وفى جميع الملفات ما يعكس السعي الجاد من البلدين لتطوير وتنمية العلاقات بما يخدم مصالحهما الثنائية ويُحقق وحدة الصف العربي، وبما يضمن أمن البحرين واستقرارها ، وهو ما تعتبره مصر خط أحمر وعمق استراتيجي لا يمكن المساس به.
وهذه الزيارة المهمة سيكون لها مكاسب كبيرة خلال المرحلة المقبلة تعود بالفائدة على البلدين الشقيقين والمنطقة.