أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس عن القلق المتزايد من الضحايا المدنيين بسبب الهجمات فى مدينة الفاشر وما حولها فى ولاية شمال دارفور بالسودان.
وأوضح المتحدث الأممى أن الهجمات شملت القصف المتكرر لمخيم زمزم للنازحين منذ بداية هذا الشهر، والذى يستضيف مئات الآلاف من الأشخاص، وقد تأكدت ظروف المجاعة هناك فى وقت سابق من هذا العام.
ومن جانبه أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بمقتل تسعة مدنيين وإصابة عشرين آخرين فى أعقاب هجوم على المستشفى الرئيسى فى الفاشر يوم الجمعة الماضى مما تسبب فى خروجه من الخدمة
فيما دعا مكتب تنسيق الشئون الإنسانية مجددا إلى وقف فورى للأعمال العدائية حتى يتسنى تقديم الإغاثة الطارئة، وتمكين المدنيين من الانتقال إلى أماكن أكثر أمانا وشدد مجددا على ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولي، مؤكدا أن المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فى ذلك المستشفيات، ليست أهدافا فى الصراعات.
فى الوقت نفسه، أعلن برنامج الأغذية العالمى أنه سجل فى أكتوبر الماضى أعلى معدل شهرى لتقديم المساعدات بالسودان منذ بدء الصراع. وقال برنامج الأغذية العالمى إن «مساعداتنا بالسودان زادت على نطاق واسع مؤخرًا، لكن التقدم ما زال هشًا فى ظل خطورة الوضع وتقلباته.
وكانت منظمات دولية أممية كشفت عن تعرض 2.1 مليون طفل فى السودان، لخطر سوء التغذية الحاد، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة تجتاح البلاد. وأشارت التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية إلى أن الأزمة الحالية فى السودان، والتى تفاقمت بسبب الصراع المسلح والأوضاع الاقتصادية المتردية، قد دفعت الملايين من الأطفال إلى حافة المجاعة.
وقالت المصادر إن المناطق الريفية والنازحين تعانى بشكل خاص، حيث يعانى الأطفال من نقص حاد فى الغذاء والرعاية الصحية، موضحة أن معدلات سوء التغذية وصلت إلى مستويات مقلقة، مهددة بآثار طويلة المدى على صحة وتنمية الأطفال.