منذ أن شاركت مصر فى تأسيس الكاف عام 1957 مع السودان وأفريقيا والبطولات الأفريقية تزداد بريقاً بطولة بعد الأخرى على كل المستويات.
ولأن مصر هى أم الحضارات وسيدة الكون لم يكن غريبا أن يعتلى لاعبوها منصات التتويج وتكون الرائدة سواء على مستوى بطولة الأمم الأفريقية أو بطولتى الأندية الأبطال والكونفدرالية.
وما أجمل التاريخ عندما يعيد نفسه من جديد ليفتح أبوابه أمام إنجاز ننتظره من قطبى الكرة المصرية عندما يلاقى الأهلى شقيقه الترجى التونسى فى مباراتى النهائى لأبطال الدورى ويواجه الزمالك شقيقه نهضة بركان المغربى فى نهائى الكونفدرالية.
الفوز بالألقاب حق مشروع تحت مظلة كرة قدم حقيقية وروح رياضية تجمع فرق شمال أفريقيا تجعلهم متميزين فى القارة السمراء.
والاهلى والزمالك لديهم القدرة بكتيبة من اللاعبين الممتازين ومدربين يجيدا التعامل مع المواقف الصعبة على تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى السجل الطيب على هذا المستوى والذى يدفع الكرة المصرية خطوات للأمام لتحقيق إنجاز جديد ننتظره سواء بالحصول على إحدى الميداليات فى أولمبياد باريس القادم وأيضا مونديال 2026 والذى ننتظر فيه الوصول إلى ما هو أبعد من دور المجموعات.
إن الرياضة المصرية بدأت رحلة العودة بقوة للسيطرة على منصات التتويج فى أغلب اللعبات إن لم تكن كلها وبالتالى أتمنى من المسئولين القفز فوق ذلك والتخطيط الجيد لحجز المكانة التى تستحقها مصر على المستوى العالمى حتى نعيد تصدير مدربينا ولاعبينا إلى الرياضة العربية كما كان عليه الحال فى السبعينيات والثمانينيات وأيضا التفكير فى تحول الدورى المحلى ليدخل عالم الاحتراف من الباب الواسع ويجتذب أفضل اللاعبين ليس العرب والأفارقة وحدهم بل من كل أقطار العالم.
حلم جميل ليس بعيد المنال إذا تم التخطيط له بشكل جيد وفق الأسلوب العلمي.
والله من وراء القصد