بالتأكيد.. سيبقى احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد فى ظل الدولة الجادة.. الواثقة.. القوية فى منطقتها المتخمة بالمشكلات السياسية والصراعات،، بمثابة «شاحن» مستمر للهمم والعزائم من أجل بقاء مصر الآمنة المستقرة.. الساعية دومًا لنشر التنمية والخير فى كل ربوع الوطن.
ليست هذه عبارات إنشائية أو كلام أغانى خاصة عن سيناء محور حديثنا اليوم مع التنمية الشاملة لها.. فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تم افتتاح قطار خط الفردان ــ بئر العبد الذى تم افتتاحه فى ذكرى النصر بعد غياب 57 عامًا ليكون بمثابة شريان حياة النقل داخل أرجاء سيناء يساهم فى نشر التنمية ويسهل لكل أبناء مصر الانتقال إلى سيناء سواء للعمل أو السياحة أو غيره.
فقد صارت سيناء مؤهلة الآن للتنمية والتعمير بعد دحر الإرهاب الخسيس وأيام الفوضى وتفجير خطوط الغاز إبان أحداث 2011 حتى كانت عملية تطهير سيناء من العناصر الإرهابية فى 2018.. تنطلق عشرات المشروعات تفتح آفاق التنمية فى هذه البقعة العزيزة على نفوس كل المصريين الذين دافعوا عنها وروا أرضها بدمائهم الطاهرة باعتبارها خط دفاع استراتيجيًا على حدودنا الشرقية كحائط صد على مر الأزمان الماضية.. ومازال حصنًا منيعًا ضد الطامعين والأعداء.. والحالمين بالنفاذ إليها خاصة تهجير الفلسطينيين من خارج أرضهم إليها.. وقد كانت وقفة الرئيس السيسى الحاسمة منذ الوهلة الأولى لحرب غزة هى الصخرة الصلبة التى أفشلت المخطط الصهيونى الخبيث.. وجاء توالى مشروعات التعمير والتنمية فى كل ربوعها ليؤكد قدرة مصر على الحفاظ على هذه المنطقة الجغرافية على خريطتها وحماية ترابها وتوفير الحياة الكريمة لأهل سيناء الشرفاء وكل المصريين الذين يسعون للحياة الكريمة فى كل محافظات مصر.
> > >
وفى تصورى ان افتتاح قطار التنمية الذى قدمه الرئيس السيسى كهدية لأبناء سيناء فى الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر.. وبالتشغيل التجريبى لخط سكة حديد الفردان ــ بئر العبد بطول 100كم تمهيدًا لافتتاحه كان يحمل رسالة قوية لكل من سولت له نفسه النيل من أرض سيناء.
أتخيل هذا القطار الذى تمتد قضبانه من الفردان ــ شرق بورسعيد ــ بئر العبد ــ العريش ــ طابا بطول إجمالى حوالى 500كم والذى يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجستى العريش ــ طابا.. يعكس مدى القدرة الأمنية الفائقة للقائمين على أمن واستقرار سيناء سواء من العاملين بالقطاع الخدمى أو رجال مصر البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة.. فما أسهل تلك الأهداف السهلة على المتربصين والعناصر الإرهابية الجبانة التى روعت أهل سيناء قبل عشر سنوات.. أين هم الآن بعد أن تطهرت أرضها الطاهرة من أعمالهم الخسيسة التى كانت تجرى فى جنح الليل أو أوقات أفطار رمضان أو العربات البسيطة التى كانت تنقل الأفراد والمواطنين من أهل سيناء.
هذا قطار طويل متعدد العربات يسير الآن على أرض سيناء فى أمان وثقة واطمئنان مثله مثل أى خط قطار سكة حديد سواء فى صعيد مصر أو وجهها البحرى أو ساحلها الشمالي.
هكذا أنظر لهذا القطار بكل فخر وثقة مثل أهالى سيناء الذين سعدوا بالاستعداد لافتتاحه مع احتفالات النصر ليملأهم الأمل فى المستقبل لهذه الأرض الواعدة وربطها بباقى محافظات الجمهورية ويعمل على تنمية وتعمير سيناء من خلال انتقال أبناء مصر من كل مكان ويساهم فى الجذب السياحى إلى شمال سيناء لسهولة استقلاله وسهولة الوصول من المحافظات البعيدة مثل محافظات الصعيد.. ليعد بمثابة عبور جديد نحو التنمية فى عهد الرئيس السيسى كما أشار إلى ذلك أبناء سيناء أنفسهم الذين شاركوا الافتتاح التجريبى مع المهندس كامل الوزير فى اطار الاستراتيجية الشاملة لتنمية سيناء.
> > >
وتبقى كلمة أخيرة أناشد من خلالها كافة وسائل الإعلام والصحافة لكى تركز فى تغطياتها لمثل هذه المشروعات الكبرى التى تتم الآن فى كل ربوع مصر.. فما بالك لو كان مشروعًا حيويًا يتعلق بسيناء الغالية على أنفسنا التى لم تعد فقط «كاملة لينا» ــ كما كنا نردد فى أغانينًا بل صارت آمنة مستقرة مؤهلة لاستقبال أكبر المشروعات التى تنشر الخير لأهلها ولكل المصريين.