يستمر التصعيد والقصف المتبادل بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل حيث قتل 6 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وأصيب 8 آخرون فى غارة إسرائيلية على حى النبى انعام فى مدينة بعلبك فى البقاع شرق لبنان، وأكدت وسائل إعلام لبنانية أن الاحتلال شن غارات على بلدتى دورس وبوداى فى بعلبك.
كما وقعت عدة غارات إسرائيلية على جبل أبو راشد ووادى السريرة فى منطقة جزين جنوب لبنان.
وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، أن قوات الاحتلال شنت 16 غارة على مقرات جمعية «القرض الحسن» التابعة لحزب الله فى ضاحية بيروت الجنوبية، ونتيجة لذلك، شهدت عدة مدن لبنانيةحركة نزوح فى بيروت وصيدا وبعلبك.
بدورها، اعتبرت مؤسسة «القرض الحسن» اللبنانية التى شنت عليها إسرائيل عدة غارات أن «إفلاس إسرائيل ونفاد بنك أهدافها من القدرات القتالية دفعها إلى التهديد باستهداف المؤسسة ذات الطابع الاجتماعي».
فى الأثناء، أصدر الجيش الإسرئيلى أمس بيان توضيح واعتذار بعد قصف وقع بجنوب لبنان وأدى إلى مقتل 3 جنود لبنانيين. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيان، إنه «قصف شاحنة أمس الأول دخلت منطقة كان قد استهدف فيها سابقا شاحنة تابعة لحزب الله وكانت تنقل قاذفة وصواريخ». وأضاف، أن «الجنود لم يكونوا على دراية أن الشاحنة الثانية تابعة للجيش اللبناني»، موضحاً أنه «لا يعمل ضد الجيش اللبنانى ويعتذر عن الملابسات غير المرغوب فيها».
وفى المقابل، كشف حزب الله أن قوات المقاومة نفذت 9 عمليات ضد مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال على الحدود مع لبنان، وقال إنه استهدف تحركاً لقوات إسرائيلية فى جبل كحيل فى بلدة مارون الراس، وتجمعاً لقوات إسرائيلية فى خلة وردة برشقة صاروخية، وأنه تمكن أيضاً من إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 900، كما أعلن عن استهداف قاعدة بيت هلل برشقة صاروخية.
وأعلن الحزب كذلك استهداف تجمع لقوات إسرائيلية فى موقع المالكية وتجمع آخر لقوات إسرائيلية فى الحارة الشرقية لبلدة مركبا برشقة صاروخية، كما أعلن الحزب إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 900.
من جانبه،أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتي، أن أهم أولوياته التوصل إلى وقف إطلاق النار فى بلاده، مشدداً على تمسكه بتنفيذ قرار 1701 كاملاً فى إطار سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
وقال ميقاتى إن حزب الله موجود فى حكومتى ووافق على تنفيذ قرار 1701، ولكن الالتزام ليس من جانبنا فقط ولا ننسى الخروقات الإسرائيلية سواء برياً أو بحرياً أو جوياً وجميعها مسجلة لدى قوات اليونيفيل. وشدد على أنه لا حل إلا بالشكل الدبلوماسى على الطاولة سواء ما يخص لبنان أو المنطقة، مؤكداً أن لبنان متمسك بالحل الدبلوماسى لوقف هذا القتل والدمار والعنف.
وفى سياق متصل، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان «اليونيفيل» إصرارها على البقاء فى لبنان رغم الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرة إلى قيام جرافة تابعة للجيش الإسرائيلى بالهدم عمدا لبرج مراقبة وسياج محيط بموقع للأمم المتحدة فى منطقة مروحين.
فى غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مراكز اليونيفيل والعاملين فيها، بما فى ذلك مطالبة إسرائيل بإخلاء مواقعها، معتبرة أن هذه الاعتداءات والأفعال لا تمثل مجرد استهداف للقوات الدولية وحسب، بل تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، وقد ترقى إلى جريمة حرب، كما أنها جزء من سياسة إسرائيل الرافضة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن فى الأمم المتحدة، لا سيما القرار 1701.
فى سياق آخر، نقل موقع «أكسيوس» عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة الأسبوع الماضى بشأن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسى لإنهاء الحرب فى لبنان.
وأضاف التقرير أن آموس هوكستين مبعوث الرئيس الأمريكى سيزور بيروت ليبحث مع المسئولين اللبنانيين إمكانية سبل الحل الدبلوماسى للصراع.