انطلاق المرحلة الثانية لمجمع هاير الصناعى بالعاشر من رمضان
مدبولى : دور بارز للشركات الصينية فى دفع عجلة النمو الاقتصادى
أعرب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى عن تطلع الحكومة لتوسيع آفاق التعاون مع الجانب الصينى بما يسهم فى جذب المزيد من الشركات الصينية إلى السوق المصرية.. مؤكداً دعم الحكومة الكامل للشركات الصينية التى أصبح لها دور بارز فى دفع عجلة نمو الاقتصاد المصرى سواء فى قطاع الأجهزة المنزلية والالكترونية أو القطاعات الاقتصادية الاخرى التى توفر الآلاف من فرص عمل ومنها قطاعات المنسوجات والسيارات الكهربائية والصناعات الهندسية والتكنولوجية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، أمس بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية الجديدة ، جو يونجاى الرئيس التنفيذى لمجموعة «هاير» العالمية والوفد المرافق له الذى ضم عدداً من مسئولى الشركة ومجموعة من القيادات الحكومية لمدينة «تشينغداو» التابعة لمقاطعة «شاندونغ» الصينية؛ بحضور المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ولياو ليتشيانج سفير الصين لدى مصر، وأحمد الجندى مدير عام شركة «هاير مصر».
أكد مدبولى أهمية مشروع شركة «هاير» بالنسبة للسوق المصرية، إنه إضافة قوية للقطاع الصناعى لدينا فى ضوء اعتماده على المُكون المحلى بنسب كبيرة لتوفير مُنتج عالى الجودة بسعر مناسب
وكان المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ، حجر الأساس للمرحلة الثانية لمجمع هاير الصناعى بالعاشر نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى من رمضان، وذلك بحضور»Zeng Zanrong» سكرتير عام الحزب الشيوعى بمدينة كينجداو، وعضو اللجنة المركزية للحزب بمقاطعة شاندونج ، والسفير لياو ليكيانج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر.
قال الوزير إن المشروع ، الذى يعد صديقا للبيئة ، من أبرز قصص النجاح للشركات الصينية فى مصر، حيث حظى باهتمام ودعم كبيرين من القيادة السياسية والحكومة المصرية منذ بدايته، مشيرا إلى أن الحكومة حرصت على تذليل كافة التحديات التى واجهت المشروع ومنحه الرخصة الذهبية فى ديسمبر 2022، وحتى قيام رئيس الجمهورية بافتتاح المشروع شهر مايو الماضي.
أضاف «الخطيب» أن شركة هاير إليكتريك إيجيبت تعد أول شركة صينية تحصل على الرخصة الذهبية، وأصبحت مثلا يحتذى به للشركات الأجنبية التى تطمح فى دخول السوق المصرية، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بالتوسع فى استثماراتها بقيمة تبلغ 40 مليون دولار لإنتاج التكييف المركزى على مساحة 40 ألف متر وهو ما يعكس ثقة المستثمر الصينى فى الاستثمار فى مصر وأهميته البالغة كسوق رئيسية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأعرب الوزير عن أمله أن يساهم هذا المشروع الهام فى جذب المزيد من الشركات التى تعمل فى الصناعات المغذية للأجهزة المنزلية والتصدير من مصر إلى كافة الأسواق العالمية والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر والكيانات الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والكوميسا والمنطقة العربية.
تولى الحكومة المصرية اهتماما كبيرا بدعم التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية وخاصة فى مجال الصناعات التقنية والهندسية والأجهزة المنزلية، وغيرها من الصناعات التى تساهم فى نقل التكنولوجيا الحديثة، وخلق المزيد من فرص العمل وتقديم قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأوضح الوزير أن هذا الحدث يأتى فى ظل احتفاء الدولتين بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتى تعد أرقى الاتفاقيات السياسية وبموجبها تعمل الدولتان على تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
ونوه «الخطيب» إلى أن هذا العام يعد عام الشراكة والتنمية بين مصر والصين، والذى سوف تعقد خلاله الدولتان العديد من الفعاليات فى شتى المجالات على المستوى الاقتصادى والسياسى والثقافى والاجتماعى والسياحي.
ولفت الوزير إلى أن التعاون المصرى الصينى يعد فى غاية الأهمية فى إطار « مبادرة الحزام والطريق» والتى أعلنها الرئيس الصينى شى جى بنج عام 2014، نظرا لما يشهده العالم من تحديات اقتصادية كبيرة تحتم تعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والصينى وإنشاء مشروعات صناعية ولوجستية تعود بالنفع على الشعبين، وتعمل على تسهيل عملية التجارة والاستثمار بين الجانبين.
كانت المرحلة الأولى من المشروع قد فتحت فى مايو الماضى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث يضم المشروع ثلاثة قطاعات رئيسية: تشمل المرحلة الأولى مكيفات الهواء والتلفزيونات والغسالات. وقد بلغت استثمارات المرحلة الثانية – التى تم وضع حجر الأساس لها اليوم– ما يقرب من 40 مليون دولار وتبلغ مساحة هذه المرحلة 50 ألف متر مربع لتغطى قطاعين رئيسين وهما الثلاجات والفريزر، ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة إلى 300 ألف وحدة.