أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاً إلى الأجهزة والجهات المسئولة بعد أن عرضت عليه المعلومات المتعلقة باحتجاز عدد من المصريين فى السودان لدى ميليشيا «الدعم السريع».. وكانت التعليمات واضحة.. يجب أن يعودوا إلى الوطن وأن يتم تحريرهم من الاحتجاز.
وتحركت الأجهزة المعنية فى داخل السودان وفى أجواء بالغة الصعوبة ونجحت فى تحرير ثمانية مواطنين مصريين كانوا فى عدة معتقلات وجرى نقلهم إلى بورسودان وإعادتهم إلى مصر وحيث تحدث بعضهم عن عمليات تعذيب تعرضوا لها أثناء الاعتقال.
وتفاصيل عملية تحرير المصريين فى السودان غير معروفة بعد، وربما لن يتم الإفصاح عنها لأسباب أمنية.. ولكن النجاح فى تنفيذ هذه المهمة يستحق كل الإشادة والتقدير.. فالمواطن مصري.. وأن تكون مصرياً فإن الدولة المصرية خلفك والدولة المصرية معك.. والمواطن هو أغلى وأهم ما نملك، والحرص على سلامة مواطنونا وتقديم الدعم والمساندة لهم فى الداخل والخارج هو مسئولية وهدف ومعنى والتزام.
لقد عاد مواطنونا إلى أحضان الوطن الأم.. نفرح بعودتهم وسلامتهم.. ونفخر.. نفخر بالرجال الذين أعادوهم.. الرجال الذين كانوا وراء عملية تحريرهم.. الرجال الذين قد لا نعرفهم أبداً.. ولكنهم رجال من مصر.. ومصر هى مصنع إعداد الرجال.
>>>
ونستمر مع مصر.. وخطة مصر لإعادة إعمار غزة وهى الخطة التى أصبحت عربية بعد إقرار القمة العربية الطارئة لها.
الخطة العربية تواجه اعتراضات أمريكية تتمثل فى التمسك بخطة ترامب التى تتحدث عن ترحيل الفلسطينيين من غزة لإنشاء ريفيرا الشرق الأوسط.. ولكن الاعتراضات الأمريكية لم تتخذ من الخطة العربية موقفاً نهائياً بالرفض والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يقول عنها «إنها تمثل خطوة حسن نية أولي».. وأوضح أنه «من الضرورى إجراء مزيد من النقاشات حول هذه الخطة».. معترفاً بأنها بداية إيجابية.
وهى بداية إيجابية وخطوة يمكن البناء عليها وهى لا تمثل مجرد خطة إعادة إعمار بقدر ما تمثل خطة إنقاذ من أجل أمن واستقرار المنطقة بأسرها، الخطة العربية التى تمثل موقفاً عربياً واحداً قابلة للتنفيذ بإرادة عربية ودولية، والعرب فى قمة القاهرة قالوا كلمتهم بهدوء وعقلانية وواقعية والحوار هو الحل.. والحوار مع الأمريكان مازال ممكناً، ولا يوجد فى السياسة ثوابت.. والأمريكان الذين التقوا مع قيادات «حماس» مباشرة أو عبر وسطاء من أجل الإفراج عن 5 رهائن إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية ويعتقد أن بينهم 4 قتلى سوف يفعلون كل ما فى وسعهم للقيام بما هو فى مصلحة الشعب الأمريكي.. ومصلحة الشعب الأمريكى هى فى ألا يخسر ترامب العرب..!
>>>
ونترك السياسة فى هذه الأيام التى لا ندرى فيها على وجه الدقة ما الذى يدور ويحدث فقد تشابكت كل الخيوط وتعقدت وأصبح هناك نظام عالمى جديد مع وصول ترامب للبيت الأبيض.. وحيث أصبح العالم كله فى حالة ترقب وانتظار لمفاجآت ومفاجآت من الرئيس الذى رفع شعار «أمريكا أولاً».. وقد يكون من بعدها الطوفان..!
ونذهب إلى قضايانا المحلية.. والقضية التى احتلت اهتمام السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، والتى تمثلت فى خبر نشر بإحدى الصحف عن قرار لوزير التعليم أو لوزارة التعليم حول حظر قبول الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس الدولية وهو الخبر الذى سارعت الوزارة إلى نفيه أو التراجع عنه أو تفسيره بشكل آخر.
وعندما نشر هذا الخبر فى بدايته فإننى كنت على ثقة من أن هناك خطأ ما، فلا يمكن أن يحدث ذلك فى العهد الذى قدمت فيه الدولة لذوى الاحتياجات الخاصة كل الدعم والتسهيلات.. ولا يمكن أن يحدث ذلك بينما الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً خاصاً بملف ذوى الإعاقة من خلال تغييرات فى القانون الخاص بهم والمؤتمرات التى تقام لدعمهم.
وكان مطلوباً أن تسارع وزارة التعليم إلى نفى هذا الخبر الذى لا يتفق مضمونه مع أى قواعد إنسانية تتعلق بالحق فى الحياة لذوى الاحتياجات الخاصة والذين يجب أن يحصلوا على الدعم الكامل والاستثنائى بدمجهم فى مختلف وسائل التعليم وفى المجتمع.
لقد كان الخطأ ضربة موجعة لنا جميعاً.. وجاء نفى الوزارة برداً وسلاماً على الجميع.
>>>
وعبرت إعلانات شهر رمضان عن الأوضاع الاجتماعية.. فهناك إعلانات تخاطب وتغازل وتدلع أصحاب الحظوة والخطوة وتبشرهم بالحياة كما ينبغى أن تكون فى «كومبوندات» وفيلات وخضرة وجمال ووجه حسن.. وهناك إعلانات تدعو إلى التبرعات والزكاة من أجل دعم المؤسسات العلاجية التى تخدم المحتاجين والغلابة والذين ليس فى مقدورهم تحمل تكلفة العلاج!! ولا توجد إعلانات وسط.. إعلانات تخاطب الطبقة الوسطي.. وعلى أية حال.. لابد من تعريفات جديدة للطبقات إذا كان هناك من فى مقدوره تعريف الغنى أو الفقير أو المتوسط..!!
>>>
ونفسى أفهم.. لماذا يرقص الجميع فى الإعلانات..! وما هى علاقة الرقص بإعلان عن البطاطس مثلاً..! الكل أصبح فى الإعلانات يرقص.. وأكيد يرقص فرحاً بما حصل عليه من مقابل وليس من أجل السلعة التى يعلن عنها..! فلوس كتير.. وناس محظوظة..!!
>>>
ولك الحمد يا الله، كما أنعمت، كما وهبت، وكما حفظت، كما باركت، كما يسرت، كما هديت، كما أعطيت، كما سترت، كما تلطفت، كما أغنيت ورزقت، لك الحمد كثيراً جزيلاً، دائماً وأبداً.
وأخيراً:
> الإخلاص أن ترى الورد جميلاً حتى وإن ذبل، وألا تنسى يوماً أنك انحنيت لتشم عطره.
> والليالى باردة لكن القلب دافئ بمن يحب.
> واللهم هون ثقل الأيام حين تأتى على غير ما نحب.
> ولن يصل إليك إلا من يحمل فى روحه شيئاً من روحك.